-

أعراض الولادة في الشهر الثامن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الولادة في الشهر الثامن

يستمر الحمل الطبيعي في العادة لمُدّة 40 أسبوعاً قبل الولادة، ولكن في بعض الحالات قد تحدث الولادة في وقت مبكر (بالإنجليزية: Preterm Labor) كأن تحدث في الشهر الثامن من الحمل مثلاً؛ وبحيث تبدأ أعراض المخاض ويتوسع عنق الرحم (بالإنجليزيّة: Cervix) قبل الدخول في الأسبوع الـ37 من الحمل نتيجة تقلّصات وانقباضات الرحم. وعلى الرغم من إمكانيّة ولادة الطفل بعد الوصول إلى الأسبوع الـ24 من عمر الحمل وبقائه على قيد الحياة، إلّا أنّ الولادة المُبكّرة غالباً ما تحمل بعض المخاطر المُتعلّقة بنموّ الطفل وصحّته ممّا يستدعي إدخال الطفل إلى وحدة رعاية طبيّة متخصّصة بحديثي الولادة والخدج (بالإنجليزيّة: Neonatal Care)، وتجدر الإشارة إلى أنّ ثمانية من بين كل مئة مولود حديث يُولدون قبل الدخول في الأسبوع الـ37 من الحمل، وعادة ما يتمكّن الأطبّاء من تأخير الولادة وتقديم بعض العلاجات للأم، مثل؛ السوائل، والعلاجات الدوائية المُرخيّة للرحم، والأدوية المُساعدة على إتمام تكوّن رئتيّ الجنين، بالإضافة للمُضادات الحيويّة في حال الحاجة لها، وفي حال استمرار المخاض وعدم نجاح العلاج في تأخيره، يتم التجهيز لعمليّة الولادة.[1][2][3]

أعراض الولادة في الشهر الثامن

تكون أعراض الولادة المبكرة في الشهر الثامن من المل خفيفة ومُتطوّرة بشكل تدريجيّ في البداية، كما ومن الممكن أن تكون مُشابهة لأعراض الدورة الشهريّة والحمل؛ ممّا قد يجعل تمييزها صعباً، ويجدر على الحامل في هذه الحالة الانتباه إلى أي تغيّر في الأعراض والعلامات أو شدّتها؛ حيثُ إنّها عادة ما تختلف بين كل حمل وآخر، وفيما يلي بيان لأبرز الأعراض والعلامات التي قد تسبق الولادة المُبكّرة:[4][5]

  • التشنّجات: قد تشعر الحامل بتشنّجات مستمرة أو متقطعة في منطقة أسفل البطن مُشابهة لتلك المُصاحبة للدورة الشهريّة.
  • ألم أسفل الظهر: بالرغم من أنّ ألم الظهر عادة ما يكون من أعراض الحمل بشكل عام، إلّا أنّ الألم السابق للمخاض المُبكّر عادة ما يبدأ بأسفل الظهر، ومن ثمّ قد ينتشر إلى منطقة البطن، كما أنّ هذا الألم يبقى موجوداً حتى عند محاولة المصابة تغيير وضعيّتها.
  • تشنّجات البطن: (بالإنجليزيّة: Abdominal Cramps) ويُقصد بها التشنّجات والتقلّصات في منطقة البطن والتي قد يُصاحبها الإسهال (بالإنجليزيّة: Diarrhea) في بعض الأحيان، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإسهال من الممكن أن يؤدي إلى تفاقم تقلّصات الرحم في حال استمراره.
  • الضغط على الحوض: حيث تشعر الحامل بزيادة الضغط في منطقة الحوض؛ وقد يُوصف هذا العرَض بالشعور بإمكانيّة سقوط الجنين، أو بزيادة الشعور بالحاجة إلى التبرّز دون وجود أي حركة معويّة، كما وقد يرافقه زيادة الشعور بالحاجة إلى التبوّل.
  • الإفرازات المهبليّة: (بالإنجليزيّة: Vaginal Discharge) قد يسبق الولادة المُبكّرة تغيّرات في طبيعة الإفرازات المهبليّة، أو تغيّر في لونها إلى اللون البني أو الوردي، بالإضافة إلى زيادة في إفرازها.
  • تقلّصات الرحم: (بالإنجليزيّة: Uterine Contractions) من الممكن أن تكون التقلّصات في عضلات الرحم طبيعيّة خلال الحمل، إلّا أنّ التغيّر في طبيعتها قد يكون علامة على الولادة المُبكّرة؛ كأن تشعر الحامل بأكثر من خمسة تقلّصات خلال ساعة، أو بأن يفصل بين الشعور بالتقلصات فترة تقل عن 15 دقيقة.

أسباب الولادة في الشهر الثامن

تختلف أسباب الولادة في الشهر الثامن أو الولادة المبكرة بشكل عام بين كل حالة وأخرى؛ فقد تؤدي بعض المشاكل الطبيّة إلى الولادة المُبكّرة، كما وقد يكون السبب غير معروف في العديد من الحالات، ومن أكثر الحالات المُؤديّة للولادة المُبكّرة: التمزّق المُبكّر للأغشية (بالإنجليزيّة: Premature Membrane Rupture)، ونزيف ما قبل الولادة (بالإنجليزيّة: Antepartum Hemorrhage)، بالإضافة لاضطرابات ضغط الدم المُصاحبة للحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ 25% من حالات الولادة المُبكّرة لا يتم تحديد سببها، وفيما يلي بيان لبعض من أهم عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى الولادة المبكرة:[2][6]

  • الحمل المُتعدّد أو الحمل بتوائم.
  • وجود اضطرابات في الرحم أو عنق الرحم.
  • ولادة مُبكّرة سابقة.
  • العدوى المُتكرّرة في الجهاز البولي.
  • النزيف المهبلي غير المبرر بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
  • الأمراض المُزمنة؛ كمرض الكلى، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.
  • الوزن الزائد أو الوزن الأقل من الطبيعي قبل الحمل.
  • أمراض تخثّر الدم.
  • عدم المُباعدة بين كل حمل وآخر.
  • التدخين، وتناول الكحول، والأدوية المُخدّرة غير المشروعة.
  • التوتّر النفسي.

الوقاية من الولادة المبكرة

قد تؤدي الولادة المبكّرة إلى زيادة خطورة إصابة الجنين بالعديد من الاضطرابات: كولادة الجنين بوزن أقل من الطبيعيّ، واضطراب التنفّس، وقصور تطوّر أعضاء جسم الجنين بشكل طبيعي، بالإضافة لزيادة خطورة الإصابة باضطرابات سلوكيّة وتعلّميّة، وزيادة خطر الإصابة بالنزيف داخل البُطين (بالإنجليزيّة: Intraventricular Hemorrhage)؛ والذي قد يؤدي بدوره إلى إصابة الطفل باضطرابات في النمو العصبي؛ كالشلل الدماغي (بالإنجليزيّة: Cerebral Palsy)، وفيما يلي بعض من النصائح التي قد تساعد على تعزيز الحمل الصحي والطبيعي للوقاية من تطوّر المُضاعفات كالولادة المُبكّرة:[7][8]

  • الرعاية الطبيّة المستمرة: أي الالتزام بزيارات الطبيب خلال فترة الحمل لمراقبة الجنين وصحة الحمل، كما ويجب التوجّه للطبيب في حال ظهور أي أعراض أو علامات تستدعي القلق.
  • تباع حمية غذائية صحية: بيّنت بعض الدراسات أنّ اتباع حمية غذائية غنيّة بالدهون غير المشبعة المُتعددة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated Fats) يساهم في التقليل من خطر الولادة المُبكّرة؛ كتلك الدهون الموجودة في الجوز، والحبوب، والأسماك.
  • المُباعدة بين الأحمال: حيث ربطت الدراسات بين الولادة المبكرة وحدوث الحمل بعد الولادة السابقة بأقل من ستة أشهر.
  • الحيطة عند استخدام التقنيات المُساعدة على الإنجاب: (بالإنجليزيّة: Assisted Reproductive Technology) تجدر الإشارة إلى ضرورة الحذر عند استخدام هذه التقنيات، والانتباه إلى عدد الأجنّة التي سيتم زراعتها؛ لما للحمل المُتعدد من دور في زيادة خطورة الولادة المبكرة.
  • تناول الأدوية الوقائيّة: قد ينصح الطبيب بتناول الهيدروكسي بروجسترون (بالإنجليزيّة: Hydroxyprogesterone) إذا كانت الحامل قد عانت من ولادة مبكّرة سابقة، وعادة ما يبدأ الطبيب بإعطاء الدواء أسبوعيّاً بدءاً بالمرحلة الثانية من الحمل وحتى الأسبوع الـ37.

المراجع

  1. ↑ "Premature labour and birth", www.nhs.uk, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Premature Labor", americanpregnancy.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Premature Labor", www.webmd.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Preterm Labor", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  5. ↑ "PRETERM LABOR – KNOW THE SIGNS AND SYMPTOMS", www.marshfieldclinic.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Causes of Preterm Labor", www.healthline.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Preterm Labor", www.msdmanuals.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Preterm labor Symptoms & causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.