أعراض مرض السكر عند النساء
مرض السكر عند النساء
يمكن تعريف مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) عامةً على أنّه ارتفاع مستويات السكر في الدم فوق الحدّ الطبيعيّ إمّا بسبب عدم قدرة الجسم على تصنيع حاجته من الإنسولين، وإمّا بسبب عدم قدرة خلايا الجسم على الاستجابة للإنسولين المُفرز بشكلٍ صحيح، ويجدر بالذكر أنّ الإنسولين هو الهرمون المسؤول عن مساعدة الجلوكوز للدخول إلى الخلايا للاستفادة منه في إنتاج الطاقة، وفي الحقيقة ينطبق هذا المفهوم لداء السكري على النساء المصابات بالمرض أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك ما يُقارب 13 مليون امرأة تُعاني من السكري حول العالم، وبإحصائيات أخرى وُجد أنّ امرأة من بين كل عشر نساء فوق العشرين من العمر تُعاني من السكري، وفي الحديث عن هذه الإحصائيات يجدر التنبيه إلى أنّ ثلث النساء المصابات بمرض السكري لا يعلمنَ أنّهنّ مصابات به، ويمكن القول أنّه بالرغم من احتمالية إصابة المرأة في أيّ عمر بداء السكري، إلا أنّهنّ يكنّ أكثر عرضة للمعاناة من مرض السكري من النوع الثاني عند تجاوزهنّ الخامسة والأربعين من العمر، وهذا لا يمنع أنّ النساء بشكلٍ عامّ أقل عرضة للإصابة بهذا النوع من السكري مقارنة بالرجال، ويمكن تفسير ذلك بأنّ الرجال يُعانون من السمنة في منطقة البطن أكثر من النساء، وهذا النوع من السمنة يتسبب بزيادة مقاومة الخلايا للإنسولين.[1][2]
في الحديث عن مرض السكري لدى النساء يجدر بالذكر أنّ هناك حالة خاصة بالنساء تتسبب بزيادة فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتُعرف هذه الحالة بمتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome)، والتي تتمثل بزيادة حجم المبايض وعدم قدرة هذه المبايض على إطلاق البويضات بشكلٍ صحيح، ومن الحالات الأخرى التي تخص النساء دون الرجال وتتسبب كذلك بزيادة احتمالية معاناتهنّ من مرض السكري من النوع الثاني ما يُعرف بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، إذ إنّ الإصابة بهذا الاضطراب أو إنجاب مولود يزن أكثر من أربعة كيلوغرامات يزيد فرصة معاناة المرأة من السكري.[2]
أعراض مرض السكر عند النساء
تظهر على النساء المصابات بمرض السكري مجموعة من العلامات والأعراض، منها ما يكون مشتركاً مع الرجال، بمعنى أنّها تظهر لدى الرجال المصابين بمرض السكري أيضاً، ومنها ما يكون خاصاً بالنساء دون الرجال، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]
أعراض خاصة بالنساء
ويمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض فيما يأتي:[3]
- الفطريات: وتصيب المهبل فتُسبّب ما يُعرف بالتهاب المهبل بالخميرة (بالإنجليزية: Vaginal yeast infection)، وكذلك يمكن أن تُصيب الفم، وأهمّ أنواع الفطريات التي تتسبب بظهور هذه الأنواع من العدوى ما يُعرف بالمبيضة (بالإنجليزية: Candida)، وأمّا بما يتعلق بالأعراض التي تظهر في حال الإصابة بالتهاب المهبل فغالباً ما تتمثل بالحكة في هذه المنطقة، وظهور التقرحات، وتكون الإفرازات المهبلية على غير عادتها، بالإضافة إلى شعور المرأة بالألم عند ممارسة العلاقة الجنسية، وأمّا بما يتعلق بظهور الفطريات في الفم فإنّها غالباً ما تُشكّل طبقة تُغلّف اللسان، ويمكن تفسير نمو الفطريات في حال الإصابة بالسكري بأنّ وفرة سكر الجلوكوز تساعد على نموّها وتكاثرها.
- عدوى الجهاز البوليّ: ويُعرف هذا النوع من العدوى بالتهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection)، وعلى الرغم من أنّ هذه الالتهابات شائعة بين النساء بشكلٍ عام، إلا أنّها أكثر شيوعاً لدى النساء المصابات بمرض السكري، وذلك لأنّ النساء اللاتي يُعانين من مرض السكري يُواجهن مشكلة ضعف التروية الدموية، وهذا ما يجعل وصول خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells) إلى مناطق العدوى لمواجهة البكتيريا المُسبّبة لها أمراً صعباً، ومن أهمّ الأعراض التي تظهر في حالات الإصابة بعدوى المسالك البولية الشعور بحرقة وألم أثناء التبول، وظهور البول بشكلٍ غائم أو ظهور قطرات من الدم فيه.
- ضعف الأداء الجنسي: إنّ من أبرز المشاكل التي تظهر لدى المصابين بمرض السكري عامة ما يُعرف باعتلالات الأعصاب السكرية (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy)، وتُعرّف هذه الحالة على أنّها تلف الألياف العصبية نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتتمثل هذه الحالة بالشعور بالوخز أو فقدان الإحساس في بعض أجزاء الجسم، مثل اليدين، والقدمين، والساقين، وإضافة إلى ذلك قد تتأثر منطقة المهبل بهذا النوع من الاعتلالات مما يتسبب بضعف أدائها الجنسيّ.
أعراض مشتركة
هناك بعض الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بمرض السكري بغض النظر عن أجناسهم، وغالباً ما تكون هذه الأعراض أقل وضوحاً في حال الإصابة بالنوع الثاني من السكري، نذكر منها ما يأتي:[3]
- زيادة الشعور بالجوع والعطش.
- كثرة التبول.
- حدوث تغيرات في الوزن دون سببٍ مبرّر، وقد تكون هذه التغيرات بالفقدان أو الزيادة.
- الشعور بالتعب والإعياء العام.
- زغللة النظر.
- المعاناة من بطء التئام الجروح.
- ضعف الشعور باليدين والقدمين والإحساس بهما.
- ظهور رائحة مميزة لنفس المريض في حال ارتفاع السكر بمعدلات كبيرة، مثل رائحة الفواكه، أو الأسيتون.
- التهيّج والاضطراب.
- ظهور بقع من الجلد بلون أغمق من لون الجلد الطبيعيّ في مناطق انثناءات الجلد.
- التعرّض لعدوى الجلد (بالإنجليزية: Skin Infections).
سكري الحمل
يُعرف سكري الحمل على أنّه ارتفاع مستويات السكر في الدم، وفي معظم الحالات يكون في الثلث الثاني منه، وغالباً ما يختفي بعد الولادة، ومن العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بسكري الحمل المعاناة من السمنة أو زيادة الوزن، والإصابة بسكري الحمل في أيّ من الأحمال السابقة، وكذلك إصابة أحد الأبوين أو الإخوة بالسكري، وغير ذلك.[4]
المراجع
- ↑ "Diabetes", www.womenshealth.gov, Retrieved June 6, 2018. Edited.
- ^ أ ب "What are the symptoms of diabetes in women?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved June 6, 2018. Edited.
- ^ أ ب ت "How Diabetes Affects Women: Symptoms, Risks, and More", www.healthline.com, Retrieved June 6, 2018. Edited.
- ↑ "Gestational diabetes", www.nhs.uk, Retrieved June 6, 2018. Edited.