أعراض حصى المرارة
حصى المرارة
يمكن تعريف المرارة على أنّها ذلك العضو الصغير كمثريّ الشكل، الذي يقع في أعلى الجانب الأيمن من البطن، أسفل الكبد مباشرة، وتتمثّل مهمّتها الأساسيّة بتخزين العصارة الصفراء الهضميّة، ليتم طرحها في الأمعاء الدقيقة، وإنّ إحدى المشاكل الصحيّة التي تُصيب المرارة مُرتبطة بوجود العصارة الصفراوية فيها، ففي حال تصلّبت رواسب العصارة الهضميّة في المرارة، فإنّ ذلك يتسبّب بتكوّن حصوات المرارة، فبعض الأشخاص قد يعانون من وجود عدّة حصوات في المرارة في الوقت ذاته، والبعض الآخر تتكوّن لديه حصوة مراريّة واحدة فقط، وفي الحقيقة تختلف حصى المرارة فيما بينها بشكل كبير في الحجم، حيث يتراوح حجم الحصوات بين الصغير جداً الذي لا يتجاوز حجم ذرة الرمل، والحصى الكبيرة التي قد يصل حجمها لحجم كرة الغولف، ولا يقتصر الأمر على اختلافها في الحجم فحسب، إذْ تختلف حصى المرارة فيما بينها بالنوع أيضاً، فهناك النوع الأكثر شيوعاً؛ وهي الحصوات صفراء اللّون التي تتكوّن بشكل أساسي من الكولسترول غير الذائب، أمّا النوع الآخر؛ فهو الحصوات التي تميل إلى اللّون الأسود أو البني الغامق، والتي تتكوّن في حال كانت نسبة البيليروبين في العصارة الصفراوية مرتفعة.[١][٢]
أعراض حصى المرارة
اعتماداً على تقارير الكُليّة الأمريكيّة لأمراض الجهاز الهضمي، تبيّن أنّ هناك حوالي 80% من الأشخاص يعانون من حصى المرارة دون ظهور أيّة أعراض تُشير إلى وجودها، فأعراض حصى المرارة لا تظهر إلا في حال تسبّبت هذه الحصى بإعاقة تدفّق العصارة الصفراوية من المرارة، ويُمكن إجمال بعض هذه الأعراض الشائع ظهورها في هذه الحالة فيما يأتي:[١]
- الشعور بألم يتركّز في المنطقة العلوية اليُمنى من البطن.
- الشعور بالألم من وقت لآخر، ويظهر هذا الألم عند تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، أو الأطعمة المقليّة، وغالباً لا يلبث هذا الألم إلاّ أن يزول بعد مُضي بضع ساعات من ظهوره.
- التقيؤ والشعور بالغثيان.
- ظهور البول داكن اللّون.
- ظهور البراز بلون الطين.
- الشعور بألم في المعدة، وكثرة التجشؤ.
- الإسهال.
- عسر الهضم.
عوامل الخطر
هناك عدّة عوامل قد تُسهم في زيادة خطر تعرّض الشخص للإصابة بحصى المرارة، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:[٣]
- السمنة: فالسمنة تُعدّ من أهم العوامل التي قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بحصى المرارة، ويُعزى ذلك إلى أنّ السمنة تتسبب بارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم، الأمر الذي يُعيق تفريغ محتويات المرارة بشكل تامّ.
- ارتفاع الإستروجين: يكون هناك ارتفاع ملحوظ في مستوى هرمون الإستروجين في حالة الحمل، أو تناول حبوب منع الحمل، أو العلاج بالهرمونات البديلة، وهذا ما يتسبب بزيادة مستوى الكولسترول في الدم.
- مرض السكري: غالباً ما تكون مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وهذا بدوره يزيد من خطر تكوّن حصى المرارة.
- تناول أنواع من الأدوية: فالأدوية التي تُعطى في حال ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم بهدف تخفيضها قد تتسبّب برفع مستوى الكولسترول في العصارة الصفراء، ممّا يزيد من خطر تكوّن حصى المرارة.
- فقدان الوزن بشكل سريع: ففي هذه الحالة يُشكّل الكبد كميات أكبر من المعتاد من الكولسترول، وذلك يزيد من خطر تكوّن الحصى في المرارة.
- العامل الجيني: حيث تزداد فرصة الإصابة بحصى المرارة في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذه المشكلة الصحيّة.
- الجنس: يزداد خطر تكوّن الحصى في المرارة بين النساء مقارنةً بالرجال.
- العمر: إذْ يزداد خطر الإصابة بحصوات المرارة بين كبار السن.
مضاعفات حصى المرارة
قد تتسبّب حصوات المرارة بظهور عدد من المُضاعفات الصحية التي تختلف في شدتها، ويُمكن ذِكر بعض منها على النحو الآتي:[١]
- التهاب المرارة الحادّ (بالإنجليزية: Acute cholecystitis)، وهو من الحالات الصحيّة الطارئة، التي يُرافقها الشعور بألم شديد في الجزء العلويّ من المعدة أو في منتصف الجانب الأيمن من الظهر، كما ويعاني المُصاب من الحمّى، والقشعريرة، وفقدان الشهيّة، والغثيان، والتقيؤ، ويحدث ذلك في حال تسبّبت الحصى بمنع تدفُّق العصارة الصفراء من المرارة، فيؤدّي ذلك إلى التهابها وإصابتها بالعدوى.
- اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وتتمثل هذه الحالة بظهور لون الجلد وبياض العينين باللّون الأصفر.
- التهاب الأوعية الصفراوية (بالإنجليزية: Cholangitis)، وتُعرّف هذه الحالة على أنّها إصابة القناة الصفراء بالعدوى.
- الإنتان أو تعفّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، وذلك نتيجة وصول العدوى إلى الدم.
- التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas inflammation)، وذلك نتيجة انسداد قناة البنكرياس بحصى المرارة.[٢]
- سرطان المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder cancer)؛ بالرغم من أنّ سرطان المرارة يُعدّ من الأمراض النادرة جدّاً، إلاّ أنّ الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي لحصى المرارة يزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان المرارة.[٢]
الوقاية من حصى المرارة
هناك عدّة إجراءات يمكن اتّباعها للتقليل من خطر الإصابة بحصى المرارة، ومن هذه الإجراءات والسلوكيات نذكر ما يأتي:[٢]
- عدم تجاهل الوجبات الغذائيّة: إذْ يُنصح بالحرص على تناول الوجبات الغذائيّة في مواعيدها يوميّاً، وعدم تجاهل أي وجبة أو تفويتها.
- تقليل الوزن ببطء: حيث يُنصح بتقليل الوزن بمعدّل 0.5-1 كيلوجرام كل أسبوع في حال الرغبة في إنقاص الوزن.
- المحافظة على وزنٍ صحيّ: ويمكن ذلك بالتقليل من كميّة السعرات الحرارية التي يتم تناولها، وزيادة النشاط الحركي.
تشخيص حصى المرارة
قد يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بحصى المرارة من خلال القيام ببعض الإجراءات والاختبارات، ونذكر منها ما يلي:[٤]
- إجراء الفحص الجسدي للمريض.
- اختبارات الدم؛ والتي يمكن من خلالها الكشف عن وجود عدوى أو انسداد في المرارة، ولاستبعاد وجود أيّة مشاكل صحيّة أخرى.
- استخدام فحص الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)؛ والتي يُمكن من خلالها تصوير الأعضاء الداخليّة في الجسم.
- تصوير البطن باستخدام الأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan)؛ والتي تعطي صوراً للمرارة والأعضاء الأخرى داخل الجسم.
- تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع (بالإنجليزية: Endoscopic retrograde cholangiopancreatography)؛ حيث يمكن من خلال هذا الاختبار الحصول على صور لتجويف البطن، ويشمل ذلك الكبد والمرارة، باستخدام مجال مغناطيسي وومضات من طاقة موجة راديويّة.
المراجع
- ^ أ ب ت Brindles Lee Macon, Winnie Yu, Rachel Nall (1-6-2017), "Understanding Gallstones: Types, Pain, and More"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Gallstones", www.mayoclinic.org,13-3-2018، Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ↑ "Gallstones: What You Should Know", www.webmd.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ↑ "Gallstones: What You Should Know", www.webmd.com,28-2-2018، Retrieved 27-12-2018. Edited.