-

أعراض أمراض القلب وانسداد الشرايين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أمراض القلب وانسداد الشرايين

تنتشر أمراض القلب والشرايين بشكل كبير حول العالم في وقتنا هذا، ما يستدعي مِنَّا فهم القلب وشرايينه وطريقة عملهم بشكل أفضل. ويحيط بالقلب، مجموعة كبيرة من الشرايين التي تقوم بإمداد خلاياه بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لإبقائه على قيد الحياة واستمرار عمله بفاعلية، وتُسمى الشرايين المغذية للقلب بالشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Arteries)، ويُعرف المرض الذي يمكن أن يتسبّب بانسداد هذه الشرايين بمرض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Disease)، إذ تكون الشرايين التاجية في الوضع الطبيعي ملساء ومرنة.[1]

ولكن في حال تراكم الترسبات الدهنية المعروفة باللويحات (بالإنجليزية: Plaques) داخل جدران الشرايين التاجية المغذية للقلب فإنّها مع الوقت تفقد مرونتها وتصبح أقسى وذات سماكة زائدة عن الحد الطبيعي، وبالتالي يضيق قطرها، وهذا بدوره يؤدي للحد من التدفق الدموي المُحَّمل بالأكسجين والعناصر الغذائية عبرها، مما يقلل من إمداد القلب بالغذاء والأكسجين الضروريان لعمل عضلة القلب، وحدوث اختلالات فيه، وحَيدِهِ عن العمل بصورة سليمة، كما ويمكن أن يتسبب تمزق اللويحات الدهنية من على الجدران الداخلية للشرايين التاجية بانتقالها لشريان آخر وإغلاقه، وبالتالي يمكن أن يتعرض المصاب لنوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) أو يتوقف قلبه عن العمل بشكل مفاجئ.[1][2]

أعراض أمراض القلب وانسداد الشرايين

إنّ العرض الأكثر حضوراً لأمراض القلب وانسداد الشرايين هو الألم الذي يشعر به المصاب في الصدر والذي يُعرف بالذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina Pectoris)، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يشعر المصاب بالألم في مناطق أخرى غير منطقة الصدر، مثل: الفك، أو الكتف، أو الرقبة، أو الظهر، أو الذراع. وبالإضافة لذلك يمكن أن تظهر على المصاب أعراض تتشابه مع بعض أعراض سوء الهضم وحرقة المعدة ولذلك لابدّ من الانتباه لهذه لأعراض خوفاً من حدوث لبس وتشخيص المصاب بشكل خاطئ[1]. وبشكل عام تُعتبر الأعراض التالية الأعراض الأكثر شيوعاً لانسداد الشرايين:[1]

  • الشعور بثقل أو ضغط في منطقة الصدر.
  • الخقان أو حدوث تسارع في ضربات القلب.
  • التعرق.
  • الغثيان والدوخة.
  • ضيق أو صعوبة التنفس.
  • التعب والإعياء العام.

عوامل الخطورة المؤدية لأمراض القلب

إنّ الانتباه لعوامل ومؤشرات الخطورة التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، يساعد على تقليل خطر حدوثها ويمكّن من التصدي لها، ومن أهم العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين نذكر الآتي:[2]

  • ضغط الدم المرتفع: فعدم متابعة مرض ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه ضمن حدود صحية يؤدي إلى تصلب وزيادة سمك الشرايين، الأمرلذي يتسبّب بتضيّقها وفقدان مرونتها.
  • مرض السكري: إذ يزيد مرض السكري من احتمالية تطور أمراض القلب والشرايين.
  • البدانة وزيادة الوزن: فزيادة وزن الفرد أو بدانته تؤدي لزيادة سوء المشاكل الصحية التي يعاني منها، وتجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشراييين.
  • العمر: يزيد التقدم في السن من احتمالية تعرّض الشرايين للتلف والضرر.
  • الجنس: وُجد أنّ الرجال يتعرّضون لأمراض القلب بدرجة تفوق النساء، إلّا أنّ خطر إصابة النساء بأمراض القلب التاجية يزدد بعد الوصول لمرحلة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause).
  • النشاط البدني: قلة النشاط البدني وممارسة الرياضة يزيد من احتمال تطوير أمراض القلب وانسداد الشرايين.
  • النظام الغذائي غير الصحي: إنّ تناول الطعام غير الصحي المليء بالملح، والدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والسكر، يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين.
  • التاريخ المرضي للعائلة: فوجود تاريخ للإصابة بأمراض القلب لدى الأقارب من الدرجة الأولى يزيد احتمالية إصابة الفرد بها، خاصة إذا كانت الإصابة في عمر صغير.
  • التدخين: سواءً عن طريق التدخين المباشر أو التدخين السلبي.
  • التوتر أو القلق المرتفع: (بالإنجليزية: High Stress) زيادة التوتر والقلق على المدى الطويل يؤدي إلى الإضرار بالشرايين وشرايين القلب وتعرّضها للتلف.
  • المستوى المرتفع للكوليسترول في الدم: (بالإنجليزية: Cholesterol) إنّ ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يزيد من فرصة حدوث تكوين التكتلات أو الصفائح (بالإنجليزية: Plaque) في الأوعية الدموية وتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis).
  • الكحول: تناول الكحول يؤدي إلى عطب عضلة القلب.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep Apnea) في هذه الحالة يتوقف التنفس أثناء النوم وهذا يؤدي إلى نزول مفاجئ في مستوى الأكسجين المنقول في الدم، مما يتسبّب بارتفاع ضغط الدم، وإجهاد القلب والأوعية الدموية، واحتمالية الإصابة بأمراض الشرايين القلبية.
  • الأمراض المناعية الذاتية: (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases) فالإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل: مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis) وغيرها من الأمراض المناعية يزيد من احتمالية حدوث تصلب في الشرايين.
  • مستوى الدهون الثلاثية في الجسم: (بالإنجليزية: High Triglycerides) يؤدي ارتفاع مستويات الدهون والدهون الثلاثية في الجسم إلى تطوير العديد من أمراض القلب والشرايين، خصوصاً لدى النساء.

علاج أمراض القلب وانسداد الشرايين

يتدرج علاج أمراض القلب وانسداد الشرايين بناءً على حالة المريض والتزامه بالخطة العلاجية، إذ إنّ أُولى الخطوات التي تُتبع من أجل علاج أمراض القلب وانسداد الشرايين، وخاصة الشرايين التاجية، تبدأ بالحد من عوامل الخطر الخاصة بكل فرد أو مصاب وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، وأيضاً على المتابعة بتناول الأدوية التي يوصها بها الطبيب مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والستاتينات (بالإنجليزية: Statins)، أو غيرها بالطريقة المثلى والمنصوص عليها حسب تعليمات الطبيب، وربما يتطلب العلاج أن يخضع المصاب في حال تفاقم الحالة لإجراءات طبية أو جراحية وفقاً لما يراه الطبيب مناسباً، هنا ويجدر التأكيد أيضاً على ضرورة الالتزام برؤية ومراجعة الطبيب المختص، والقيام بزيارات منتظمة لعيادته، حيث إنّ معالجة أمراض القلب والشرايين، ومرض الشريان التاجي، مهم جداً من أجل التقليل من احتمالية وخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).[1][3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Melinda Ratini (7-1-2018), "Coronary Artery Disease"، webmd.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Coronary artery disease", mayoclinic.org,16-5-2018، Retrieved 19-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Coronary Artery Disease", clevelandclinic.org,25-1-2017، Retrieved 7-2-2019. Edited.