-

أعراض أمراض القلب عند حديثي الولادة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أمراض القلب عند حديثي الولادة

أمراض القلب عند حديثي الولادة تنتج بشكل أساسي من الاختلالات أو التشوّهات التي تصيب قلب الرضيع أو حديث الولادة، وتكون موجودة منذ ولادته، وتُعرف هذه الأمراض بأمراض القلبي الخِلقية أو عيوب القلب الخِلقية (بالإنجليزية: Congenital Heart Defect). وتتدرج حالات عيب القلب الخِلقي لدى الأطفال والرضع من عيوب بسيطة ولا تحتاج إلى علاج، إلى عيوب أكثر شدة وخطورة وتحتاج لعلاج وجراحات تستمر لسنوات عديدة.[1] وأحياناً يستطيع الطبيب المختص أن يكشف عن إصابة الجنين بعيب خلقي في القلب قبل الولادة بينا لا يزال الجنين في رحم أمّه، ومن جهة أخرى يمكن أن يتأخر اكتشاف إصابة الطفل وتشخيصه حتى وقت متأخر من الطفولة أو البلوغ، أو ربما لا تُكتشف إصابته إطلاقاً في حال عدم ظهور أعراض وعلامات مرضية على المصاب.[2]

أعراض أمراض قلب حديثي الولادة

يمكن تقسيم أعراض أمراض القلب عند حديثي الولادة إلى الفئتين التاليتين:[1]:

  • أعراض العيب القلبي الخلقي الخطير: في العادة، ترافق عيوب القلب الخِلقية الخطيرة أعراضاً واضحة أو جليّة تظهر بعد الولادة مباشرة أو خلال الأشهر القليلة الأولى من عمر الجنين. ومن هذه الأعرض والعلامات نذكر ما يلي:
  • أعراض العيب القلبي الخلقي الأقل خطورة: بسبب احتمالية عدم ظهور أعراض وعلامات واضحة ومحددة، فإنّ تشخيص أمراض القلب الخلقية الأقل خطورة يمكن أن يتأخر حتى وقت لاحق أو متأخر في مرحلة الطفولة. وعندما تبدأ أعراض المرض بالظهور بشكل واضح على الطفل الأكبر سناً فإنّها يمكن أن تشمل الآتي:
  • ازرقاق لون الجلد (بالإنجليزية: Cyanosis) أو ظهوره بلون مائل إلى الرمادي.
  • حصول ضيق في التنفس أثناء الرضاعة، وهذا ما يؤدي في المجمل إلى أن يكون وزن الرضيع أقل من الطبيعي.
  • حدوث تورم في الساقين أو البطن أو حول العينين لدى الرضيع.
  • زيادة سرعة التنفس لدى حديث الولادة.
  • حدوث تورم أو انتفاخ في اليدين أو القدمين أو الكاحلين.
  • الإغماء أثناء القيام بالأنشطة البدنية أو عند ممارسة التمارين الرياضية.
  • تطور حالة من التعب الجسدي بشكل سريع أثناء القيام بالأنشطة البدنية أو ممارسة التمارين الرياضية.
  • صعوبة أو ضيق التنفس عند القيام بالأنشطة البدنية أو ممارسة التمارين الرياضية.

أنواع أمراض قلب حديثي الولادة

تعتمد الطرق المتبعة في علاج أمراض قلب حديثي الولادة على نوعها، وفيما يلي ذكر لمجموعة من أنواع التشوهات الخلقية المسببة لأمراض القلب عند حديثي الولادة:[1][3]

  • عيب الحاجز الأذيني (بالإنجليزية: Atrial septal defect).
  • عيب القناة الأذينية البطينية (بالإنجليزية: Atrioventricular canal defect).
  • تضيق الصمام الأبهري (بالإنجليزية: Bicuspid aortic valve).
  • تضيق الأبهر (بالإنجليزية: Coarctation of the aorta).
  • عيوب الصمام التاجي الخلقية (بالإنجليزية: Congenital mitral valve anomalies).
  • شذوذ إبشتاين (بالإنجليزية: Ebstein anomaly).
  • متلازمة ايزنمنغر أو متلازمة آيزنمنغر (بالإنجليزية: Eisenmenger syndrome).
  • داء كاواساكي أو متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية (بالإنجليزية: Kawasaki disease).
  • متلازمة كيو تي الطويلة (بالإنجليزية: Long QT syndrome).
  • رتق الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary atresia).
  • تضيق الصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary valve stenosis).
  • رباعية فالو (بالإنجليزية: Tetralogy of Fallot).
  • الشذوذ الكلي للعائد الوريدي الرئوي (بالإنجليزية: Total anomalous pulmonary venous return).
  • رتق الصمام الثلاثي الشرف (بالإنجليزية: Tricuspid atresia).
  • الجِذْعُ الشِّرْيانِيُّ (بالإنجليزية: Truncus arteriosus).
  • عيب الحاجز البطيني (بالإنجليزية: Ventricular septal defect).
  • متلازمة وولف -باركنسون -وايت (بالإنجليزية: Wolff-Parkinson-White syndrome).

عوامل الخطورة لتشوهات القلب للرضع

تتنوع العوامل والمسببات التي يمكن أن تؤدي لحدوث تشوهات في القلب لدى حديثي الولادة، وفيما يلي ذكر لمجموعة من أبرز هذه العوامل:[1]

  • التدخين أثناء الحمل: فالتدخين أثناء الحمل بأشكاله المختلفة يزيد من خطر تكوّن عيوب خِلقية في القلب لدى الجنين.
  • تناول االمشروبات الكحولية خلال الحمل: فوفقاً للدراسات والأبحاث المجراة وُجد أنّ تناول المشروبات الكحولية يزيد من فرصة تكون عيوب خِلقية في قلب الجنين.
  • الإصابة بمرض السكري: من الممكن أن تقوم السيدة التي تعاني من مرض السكري المزمن بتقليل خطر إصابة جنينها بعيوب القلب الخِلقية من خلال التحكم الدقيق بمرض السكري قبل محاولة الحمل وأثناء الحمل كذلك. ومن ناحية أخرى وُجد أنّ إصابة المرأة الحامل بسكّري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes) لا يزيد عموماً من خطر إصابة الجنين بعيوب خلقية في قلبه.
  • وجود عوامل وراثية أو جينية: تجري عيوب القلب الخلقية أحياناً في بعض العائلات نتيجة لعوامل جينية متوارثة بين الأجيال المتلاحقة، كما يمكن أن ترافق الإصابة ببعض المتلازمات الجينية مثل متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)؛ فقد وُجد أنّ الكثير من الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون تحدث لديهم عيوب أو اختلالات في القلب أثناء مرحلة الحمل.
  • تناول بعض أنواع الأدوية أثناء الحمل: إنّ تناول بعض أنواع الأدوية أثناء فترة الحمل قد يسبب تشوهات خِلقية لدى الجنين بشكل عام، بما في ذلك عيوب أو تشوهات خِلقية في القلب، حيث يجب هنا إطلاع الطبيب المشرف على حالة الحامل قائمة كاملة بالأدوية التي تتناولها أثناء الحمل أو التي كانت تتناولتها قبل حدوث الحمل. ومن أبرز أنواع الأدوية التي يمكن أن تتسبّب بحدوث عيوب خلقية في قلب الجنين: الثاليدوميد (بالإنجليزية: Thalidomide)، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: ACE inhibitors)، والستاتينات (بالإنجليزية: Statins).
  • الإصابة بالحصبة الألمانية: (بالإنجليزية: Rubella or German measles) من الممكن أن تسبب الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء فترة الثلاث أشهر الأولى من الحمل بحدوث مشاكل في نمو قلب الطفل.[1][2] ويمكن للطبيب المختص أو المشرف على حالة الحمل أن يقوم باختبار مناعة للسيدة الحامل ضد هذا المرض الفيروسي قبل الحمل ويحصنها ضده إذا كانت هنالك خطورة منه.[1].

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Congenital heart defects in children", mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 25-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Suzanne R. Steinbaum (24-8-2017), "Congenital Heart Disease Explained"، webmd.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
  3. ↑ Kate M. Cronan (October 2018), "Congenital Heart Defects"، kidshealth.org, Retrieved 25-1-2019. Edited.