-

أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هرمون الإستروجين

تُعدّ وظيفة الهرمونات (بالإنجليزية: Hormones) الرئيسيّة في الجسم نقل الرسائل بين أعضاء الجسم المختلفة لتنسيق وتنظيم بعض العمليّات المهمّة فيه، ويُعدّ هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) الهرمون الرئيسيّ المسؤول عن الصفات الجنسيّة لدى النساء، إذ يعمل على تنظيم الدورة الشهريّة، ونمو الأعضاء التناسليّة، بالإضافة إلى بعض الوظائف الحيويّة في الجسم، مثل تنظيم نمو العظام، وصحة القلب، والتحكّم بالمزاج، وتنظيم عمليّات الأيض، ويتمّ إنتاج النسبة الأكبر من الإستروجين من المبايض لدى النساء، وبنسبة أقل من الغدّة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal gland)، والنسيج الدهنيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمون الإستروجين يتواجد بنسبة قليلة أيضاً لدى الرجال، كما يتمّ إنتاج كميّات قليلة منه من الخصيتين.[1][2]

في الحقيقة يُعبّر مصطلح الإستروجين عن مجموعة من الهرمونات تُدعى بالإستروجينات، وتتواجد هذه الهرمونات بنسبة مختلفة في الجسم، وتقوم بمجموعة من المهام المختلفة، وفيما يلي بيان لهذه الهرمونات:[1]

  • الإستراديول: يُعدّ الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) أكثر أنواع الإستروجينات تواجداً في جسم المرأة في فترة الخصوبة التي تتراوح بين أول دورة شهريّة تقريباً إلى آخر دورة شهريّة أو ما يُعرف بانقطاع الطمث، ويتمّ إنتاج الإستراديول بشكلٍ أساسيّ من المبايض، إلّا أنّ كميّات قليلة منه تنتج من تحوّل الإيسترون (بالإنجليزية: Estrone)؛ وهو نوع آخر من الإستروجينات.
  • الإيسترون: يتمّ إنتاج معظم كميّة الإيسترون في الجسم عن طريق عمليّة كيميائيّة تقوم على تحويل هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) إلى الإيسترون في النسيج الدهنيّ، والعضلات، كما يتمّ إنتاجه بكميّات قليلة من المبايض، وهو ثاني أكثر الإستروجينات تواجداً في جسم المرأة، ومن الجدير بالذكر أنّ الإيسترون هو الهرمون الوحيد من عائلة الإستروجينات الذي يستمرّ إنتاجه بعد انقطاع الطمث.
  • الإيستريول: يُعرَف الإيستريول (بالإنجليزية: Estriol) بإستروجين الحمل؛ إذ إنّ نسبة هذا الهرمون لا ترتفع إلّا خلال مرحلة الحمل، ويشكّل أعلى نسبة من الإستروجينات خلال هذه المرحلة، أمّا خارج مرحلة الحمل فيوجد هذا الهرمون بنسبة منخفضة جداً.

أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين

ارتفاع هرمون الإستروجين لدى النساء

هناك العديد من الأعراض المختلفة التي قد تدلّ على ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين في الجسم لدى النساء، نذكر منها الآتي:[3][4]

  • المعاناة من اضطرابات الدورة الشهريّة، والمتمثّلة بالنزيف الشديد، والتنقيط الدمويّ، وعدم انتظام موعد الدورة الشهريّة، وزيادة شدّة الأعراض السابقة للحيض.
  • التعرّض لزيادة الوزن خصوصاً في منطقة الخصر والورك.
  • الإصابة بانتفاخ البطن.
  • المعاناة من برودة الأطراف.
  • الشعور بألم في الثديين وانتفاخهما.
  • المعاناة من اضطرابات النوم.
  • نمو بعض الكتل الليفيّة في الثدي.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • المعاناة من تساقط الشعر.
  • الشعور بانخفاض الرغبة الجنسيّة.
  • المعاناة من تقلبات المزاج.
  • الإصابة بالصداع.
  • المعاناة من بعض مشاكل الذاكرة.
  • المعاناة من بعض الاضطرابات النفسيّة، مثل القلق النفسيّ، والاكتئاب، ونوبات الهلع.
  • المعاناة من تشكّل الأورام الليفيّة الرحميّة غير السرطانيّة.

ارتفاع هرمون الإستروجين لدى الرجال

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ هرمون الإستروجين يوجد بنسب قليلة لدى الرجال أيضاً، ويُعدّ التوازن بين هرموني الإستروجين والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) مهمّاً لتطوّر الصفات الجنسيّة لدى الرجل، ويصاحب ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين لدى الرجال بعض الأعراض والعلامات المختلفة، نبيّن بعضاً منها في ما يلي:[3]

  • العقم: إذ يلعب هرمون الإستروجين دوراً في إنتاج حيوانات منويّة سليمة، وقد يؤدي ارتفاع نسبة هذا الهرمون إلى اضطراب إنتاج الحيوانات المنويّة، والذي بدوره قد ينجم عنه الإصابة بالعقم.
  • ضعف الانتصاب: إذ تؤثر نسبة هرمون الإستروجين في انتصاب القضيب لدى الرجل.
  • تثدي الرجل: يُحفّز هرمون الإستروجين زيادة نمو أنسجة الثدي، ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بحالة تُعرَف بتثديّ الرجل (بالإنجليزية: Gynecomastia)؛ والمتمثّلة بزيادة حجم الثديين لدى الرجل.

أسباب ارتفاع هرمون الإستروجين

قد يكون الارتفاع في نسبة هرمون الإستروجين ناجماً عن حالة وراثيّة في بعض الحالات، أو نتيجة المعاناة من أحد المشاكل الصحيّة، مثل السُمنة، وأمراض الكبد، وأورام المبايض، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول بعض أنواع الأدوية قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين في الجسم أيضاً، ومن هذه الأدوية نذكر الآتي:[4]

  • الخضوع لعلاج هرمون الإستروجين البديل (بالإنجليزية: Estrogen replacement therapy)، والمستخدم في علاج الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث.
  • تناول بعض أنواع المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics).
  • استخدام أحد وسائل منع الحمل الهورمونيّة (بالإنجليزية: Hormonal contraceptives).
  • تناول أحد أنواع أدوية الفينوثيازين (بالإنجليزية: Phenothiazines)، المستخدمة في علاج بعض الاضطرابات النفسيّة والعاطفيّة.
  • تناول بعض أنواع الأعشاب والعلاجات الطبيعيّة.

علاج ارتفاع هرمون الإستروجين

يوجد عدد من الطرق العلاجيّة التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على التخلّص من مشكلة ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين، وفيما يلي بيان لبعض منها:[3]

  • الأدوية: قد يقوم الطبيب بوصف أحد الأدوية التي تثبّط إنتاج هرمون الإستروجين من المبايض، مثل دواء الجوزرلين (بالإنجليزية: Goserelin)، ودواء ليوبرولايد (بالإنجليزية: Leuprolide)، أو قد يقوم الطبيب بوصف أحد الأدوية التي تحول دون تحوّل الأندروجين إلى إستروجين، مثل دواء أناستروزول (بالإنجليزية: Anastrozole)، أمّا في حال كان ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين ناجماً عن العلاج بالهرمونات البديلة، فقد يقوم الطبيب بتعديل الجرعة فقط.
  • النظام الغذائيّ: قد يطلب الطبيب إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائيّ، مثل خفض كميّة الدهون، وزيادة نسبة بعض الأطعمة الغنيّة بالألياف، ممّا يساعد على خفض نسبة هرمون الإستروجين، وخسارة الوزن الزائد أيضاً.
  • الجراحة: قد يتمّ اللجوء إلى استئصال المبيضين (بالإنجليزية: Oophorectomy) في حال المعاناة من أحد أنواع السرطان الحسّاسة لهرمون الإستروجين، أو في حال ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض، أو سرطان الثديّ، وقد يقوم الطبيب باستئصال المبيض جراحيّاً، أو قد يقوم بتثبيط عمل المبايض عن طريق اتّباع طريقة العلاج الإشعاعيّ (بالإنجليزية: Radiation therapy).

المراجع

  1. ^ أ ب Andrea Chisholm (4-9-2018), "The Role of Estrogen"، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  2. ↑ Cathy Cassata (14-8-2018), "What Is Estrogen"، www.everydayhealth.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kimberly Holland, Heather Cruickshank, "Signs and Symptoms of High Estrogen"، www.healthline.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Jayne Leonard, "What are the symptoms of high estrogen"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.