على الرغم من اعتبار الشعور بالتعب والإعياء العام من الأعراض التي تُرافق العديد من المشاكل الصحية، إلا أنّ التعب المصاحب لسرطان الدم والسرطانات بشكل عام يتميز بعدم زواله عند الراحة أو النوم لساعات كافية، وكذلك يؤثر في قدرة المصاب على ممارسة أنشطته اليومية، ويمكن تفسير تسبب سرطان الدم بهذا العرض بتسببه بفقر الدم وتقليله لنسبة بعض الهرمونات المسؤولة عن إمداد الإنسان بالطاقة الجسدية والعقلية.[1]
يُعدّ المصابون بسرطان الدم أكثَر عُرضةً للإصابة بالعدوى مقارنة بالأشخاص السليمين، ومن أشكال العدوى المتكررة التي يُعانون منها: التهابات المسالك البولية، والتهابات الرئة، والجلد، والفم والحلق، وقد فسر الباحثون ذلك بأنّ عدد خلايا الدم البيضاء لدى المصابين بسرطان الدم على الرغم من زيادتها أو بقائها ضمن المستويات الطبيعية، إلا أنّ كريات الدم البيضاء تكون غير قادرة على العمل، وذلك لأنّها سرطانية، إضافة إلى أنّ نمو الخلايا الأخرى في نخاع العظم يحول دون قدرتها على الحركة والدوران على الوجه المطلوب.[1]
كما بيّنّا سابقاً فإنّ المصاب بسرطان الدم يُعاني من فقر الدم، وتتمثل هذه الحالة بانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء عن الحدّ الطبيعيّ، الأمر الذي يتسبب بانخفاض مستويات الأكسجين في خلايا الجسم المختلفة، وهذا يُسفر عن شحوب بشرة المصاب وشعوره بالتعب والإعياء بسهولة.[2]
تَسهُل إصابة الأفراد الذين يعانون من سرطان الدم بالكدمات، إذ تظهر بمجرد التعرض لضربات أو إصابات بسيطة للغاية، وكذلك يُعانون من نزف الأنف واللثة بشكل متكرر ودون سبب واضح.[2]
يمكن أن تتراكم خلايا سرطان الدم في الكبد والطحال مُسببة زيادة في حجمهما، وهذا ما يمكن أن يظهر على شكل انتفاخ في البطن أو شعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام.[3]
في حال وصول الخلايا السرطانية إلى العقد اللمفاوية الظاهرة مثل تحت الإبط، والمنطقة المغبنية، والرقبة، يمكن أن تظهر العلامات على شكل انتفخات أو كتل في هذه الأجزاء، بينما يظهر تضخم العقد اللمفاوية الموجودة في البطن أو الصدر عند إجراء التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي فقط.[3]
إضافة إلى ما سبق، يمكن أن تظهر أعراض أخرى بحسب نوع سرطان الدم الذي يُعاني منه المصاب، ومنها:[4]