أعراض ضعف الأعصاب

ضعف الأعصاب

يُمثّل ضعف الأعصاب أو اعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)، حالة تؤثر في النشاط الطبيعي للجهاز العصبي الذي يحتوي على شبكة من الأعصاب، والتي تعمل على ربط الجهاز العصبي المركزي الذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي بباقي أنحاء الجسم، ويتكون الجهاز العصبي من ثلاثة أنواع من الأعصاب؛ النوع الأول هو الأعصاب الحسية التي تقوم بحمل الرسائل من الحواس إلى الدماغ، مثل: الإحساس بدرجة الحرارة، أو الألم، أو اللمس، أما النّوع الثاني فهو الأعصاب الحركية التي تحمل الرسائل من الدماغ إلى العضلات، فتتحكم في حركة العضلات، بالإضافة إلى النوع الثالث المتمثل بالأعصاب اللاإرادية وهي المسؤولة عن التحكم في وظائف الجسم اللاإرادية، مثل؛ ضغط الدم، ونبض القلب، والهضم، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال تلف الخلايا العصبية نتيجة التعرّض لظروف معينة، فإنّ التواصل سيختلّ بين الخلايا العصبية ببعضها، وبينها وبين الدماغ، ممّا سيؤثر في الوظائف المختلفة في الجسم، وقد ينتج اعتلال الأعصاب عن أسباب عديدة؛ فقد يكون وراثياً، أو ناجماً عن التعرض لبعض المشكلات الصحية والصدمات العصبية، وسيتمّ ذكر الأسباب بشكل مفصل لاحقاً في هذا المقال.[1][2]

أعراض ضعف الأعصاب

تختلف الأعراض التي تظهر على المُصاب باعتلال الأعصاب باختلاف نوع العصب المُتأثر، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأعراض:[3][4]

• إحساس بالوخز، أو الألم، أو الخدر في اليدين والقدمين.
• الشعور بالألم جرّاء التعرض لحافز لا يُسبّب الألم في العادة، وتُعرف هذه الحالة بالألم الخيفي أو الألم المخالف (بالإنجليزية: Allodynia).
• فرط الألم أي الإحساس بألم شديد استجابة لحافز يسبب عادة ألماً خفيفاً.
• حساسية شديدة للمس.
• فقدان التوازن، وضعف التنسيق العضلي العصبي، وقد تؤدي هذه الأعراض للسقوط في بعض الأحيان.
• ضعف العضلات أو شللها في حال إصابة الأعصاب الحركية.
• العجز عن تحمل الحرارة، وكثرة التعرق.
• ظهور مشاكل في المثانة أو الجهاز الهضمي.
• صعوبة التنفس.
• اضطراب معدل ضربات القلب وضغط الدم.
• حدوث فشل في الأعضاء.
• فقدان الشعور في أصابع وباطن القدمين.

أسباب ضعف الأعصاب

بالرغم من أنّ هنالك الكثير من حالات الاعتلال العصبي مجهولة السبب، إلا أنّه وفي المقابل تؤدّي العديد من الأسباب للإصابة ببعض حالات الاعتلال العصبي، وفيما يأتي نذكر أبرز هذه الأسباب:[5][6]

• الإصابة بمرض السكري: تُعتبر الإصابة بمرض السكري السبب الأكثر شيوعاً للإصابة باعتلال الأعصاب المحيطي المزمن، فمن المحتمل أن يتسبب الارتفاع في مستويات الجلوكوز في الدم بإتلاف الأوعية الدموية الدقيقة التي تعمل على تغذية الأعصاب.
• الإصابة بمرض الكلى المزمن: إذ إنّ عدم توازن الأملاح والمواد الكيميائية في الجسم، المرتبط بتعطل الكليتين عن أداء وظيفتهما بالشكل الطبيعي، قد يؤدي للإصابة باعتلال الأعصاب.
• التعرض لإصابات وكسور: في حال التعرض للإصابات والكسور، فإنّ العظام المكسورة وقوالب الجبص الضيقة قد تضغط بشكل مباشر على الأعصاب.
• الإصابة ببعض أنواع العدوى: حيث يُمكن أن تؤدي بعض أنواع العدوى، مثل: القوباء المنطقية، وفيروس نقص المناعة البشرية، إلى تلف واعتلال في الأعصاب.
• الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية: مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمراء، ومتلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-barre syndrome).
• تناول بعض الأدوية: قد تؤدي بعض العلاجات مثل؛ العلاج الكيماويّ، وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، وأدوية علاج السرطان مثل؛ فينكريستين (بالإنجليزية: Vincristine)، والمضادات الحيوية، مثل: ميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole) وإيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid)، إلى الإصابة باعتلال الأعصاب.
• نقص الفيتامينات: قد يكون لنقص الفيتامينات، خاصّة فيتامين ب 12 وحمض الفوليك، علاقة بالإصابة باعتلال الأعصاب.
• استنشاق السموم: إنّ التعرض لبعض السموم، مثل: المبيدات الحشرية، والمذيبات، والمعادن الثقيلة، ومركبات الذهب، والرصاص، والزرنيخ، والزئبق، قد يكون أحد أسباب الإصابة باعتلال الأعصاب.
• إصابة بالسرطان: قد تتسبّب بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma)، والسرطان النخاعي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Myeloma)، بالإصابة باعتلال الأعصاب.
• الإصابة باضطرابات الأوعية الدموية: قد تؤثر الإصابة باضطربات الأوعية الدموية في تدفق الدم إلى الأعصاب، مما قد يُؤدي لتلف الأنسجة والخلايا العصبية.
• إدمان الكحول: يحدث الاعتلال العصبي المرتبط بتناول الكحول لسببين: إمّا نتيجة حدوث ضرر وسُميّة مباشرة على الأعصاب، وأما بسبب سوء تغذية المدمن، ونقص مستوى الفيتامينات اللازمة لوظائف الأعصاب في جسمه.[7]

تشخيص اعتلال الأعصاب

تجدر الإشارة إلى أنّ هنالك العديد من الاختبارات التي تُستخدم في تشخيص الإصابة بالاعتلال العصبي، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[8][9]

• الفحص البدني: يُناقش الطبيب الأعراض الظاهرة على المصاب والتاريخ الطبي له، بما في ذلك نمط الحياة، والتعرض للسموم، وإدمان الكحول، والتاريخ العائلي للأمراض العصبية، لربطها بالمُسبب الذي أدى لاعتلال الأعصاب، وفي حال كانت الأعراض ناتجة عن استخدام دواء معين، فقد يطلب الطبيب التوقف عن تناوله، أو تخفيف الجرعة، ومراقبة الأعراض.
• تحاليل الدم: تكشف هذه التحاليل عن نقص الفيتامينات في الجسم، والإصابة بالسكري، ومشاكل الجهاز المناعي، وغيرها من المؤشرات التي يُمكن أن تسبب الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي.
• اختبار التوصيل العصبي: (بالإنجليزية: (Nerve conduction test (NCS)، وفيه تُوضع أسلاك معدنية صغيرة تُعرف بالأقطاب الكهربائية على الجلد، لإصدار صدمات كهربائية صغيرة تعمل على تحفيز الأعصاب، ومن ثم قياس سرعة وقوة الإشارة العصبية.
• تخطيط كهربية العضل: (بالإنجليزية: (Electromyography (EMG)، وفيه يتمّ إدخال إبرة صغيرة عبر الجلد في العضلات، لقياس النشاط الكهربائي للعضلات.
• اختبار السائل النخاعي: يُجرى هذا الاختبار في حال كان المُسبّب وجود خلل وراثي، مثل؛ مرض شاركو ماري توث المعروف باعتلال الأعصاب الوراثي الحسي والحركي.
• خزعة العصب: وهو إجراء جراحي بسيط، تتمّ فيه إزالة عينة صغيرة من العصب المحيطي وفحصها تحت المجهر.
• خزعة الجلد: وفي هذا الاختبار يقوم الطبيب بإزالة جزء صغير من الجلد، والبحث عن وجود مشاكل في النهايات العصبية.
• اختبارات حسية: والتي تسجل الشعور باللمس، والاهتزاز، والتبريد، والحرارة.
• اختبارات أخرى: مثل: الأشعة السينية، الأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي.

فيديو ضعف الأعصاب

المراجع

1. ↑ "Neuropathy", my.clevelandclinic.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.
2. ↑ "Understanding Peripheral Neuropathy ", www.webmd.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
3. ↑ "Peripheral neuropathy", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.
4. ↑ "What Are the Symptoms of Neuropathy, and How Is the Condition Diagnosed?", www.everydayhealth.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
5. ↑ "What is peripheral neuropathy?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
6. ↑ "Peripheral Neuropathy Causes, Symptoms, and Treatment Medications", www.medicinenet.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
7. ↑ "Causes of Neuropathy", neuropathycommons.org, Retrieved 19-4-2019. Edited.
8. ↑ "Peripheral neuropathy", www.nhs.uk, Retrieved 17-4-2019. Edited.
9. ↑ "Peripheral neuropathy", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2019. Edited.