يُعتبَر التعب إحدى أكثر علامات نَقْص الحديد شيوعاً،[1] فعند وجود كمّية غير كافية من الحديد، لن يتمكَّن الجسم من إنتاج ما يكفي من مادّة الهيموغلوبين الموجودة في خلايا الدم الحمراء، والتي تُمكِّنها من حَمْل الأكسجين، وبالتالي تظهر على المُصاب بعض الأعراض، كالتعب، وصعوبة التنفُّس.[2]
يلعب الحديد دوراً أساسيّاً في دَعْم نظام المناعة في الجسم، خاصّة أنَّ خلايا الدم الحمراء تنقل الأكسجين إلى الطحال، وهو عُضوٌ مُهمّ في مُكافحة العدوى، كما أنَّ خلايا الدم الحمراء تُوصل الأكسجين إلى الغُدَد اللمفاويّة التي تضمُّ خلايا الدم البيضاء، لذلك عندما تنخفض مُستويات الحديد في الجسم، يُصبح أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى؛ لأنَّه لن يتمّ إنتاج خلايا الدم البيضاء، كما أنَّ الخلايا الموجودة ستقلُّ فعاليّتها؛ لأنَّها لا تحصل على الكمّية الكافية من الأكسجين، ممّا يجعل الجسم أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى.[1]
يُعتبَر ظهور لون الجلد الشاحب من العلامات الشائعة لنَقْص الحديد؛ والسبب في ذلك أنَّ الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يُعطيها اللون الأحمر تنخفض مُستوياته عند انخفاض مُستويات الحديد في الجسم، وبالتالي يظهر الدم بدرجة أقلّ احمراراً، ويُمكن أن يظهر الشحوب في أنحاء الجسم جميعها، أو قد يقتصر على منطقة مُعيَّنة، مثل: الوجه، أو الأظافر، أو اللثَّة، أو الجُفون السُّفلى.[3]
يبدأ الشعر بالتساقط عندما يتطوَّر نَقْص الحديد إلى فَقْر في الدم (بالإنجليزيّة: Anemia)؛ ويحدث ذلك لأنَّ بُصيلات الشعر لا تحصل على الكمّية الكافية من الأكسجين، وبالتالي يتساقط الشعر، ولا ينمو مرَّة أخرى إلى أن يتمّ علاج فَقْر الدم.[1]
على الرغم من وجود العديد من الأسباب للصُّداع، إلا أنَّه من الممكن أن يكون الصداع، والدوار المُتكرِّر علامة على نَقْص الحديد؛ وذلك بسبب انخفاض مُستويات الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء، أي أنَّ الأكسجين لن يصل بكمّيات كافية إلى الدماغ، وبالتالي تنتفخ الأوعية الدمويّة في الدماغ، ممّا يُسبِّب الضغط، والصداع.[3]
تُعتبَر هشاشة الأظافر من الأعراض الأقلّ شيوعاً، والتي تحدث في المراحل المُتأخِّرة من الإصابة بنَقْص الحديد، حيث تكون فيها الأظافر هشَّة أو على شكل ملعقة، وتُسمَّى هذه الحالة ب(تقعُّر الأظافر) (بالإنجليزيّة: koilonychia)، .[3]