-

أعراض حساسية الجيوب الأنفية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجيوب الأنفية

يمكن تعريف الجيوب المجاورة للأنف (بالإنجليزية: Paranasal sinuses) بأنّها فراغات في عظام الجُمجمة، تكون ممتلئة بشكل أساسي بالهواء، وتتوزع على عدة أماكن، فهنالك الجيوب التي تقع في وسط الرأس وتُسمى الجيوب الغربالية (بالإنجليزية: Sphenoid sinuses)، والجيوب التي تُوجد في عظام الخد وتُسمى الجيوب الأنفية الفكية (بالإنجليزية: Maxillary Sinuses)، والجيوب التي تُوجد فوق العينين وتُسمى بالجيوب الجبهية (بالإنجليزية: Frontal Sinuses)، والجيوب التي توجد على كلا جانبي الأنف وتُسمى الجيوب الأنفية العقدية (بالإنجليزية: Ethmoidal Sinuses). وتُنتج بطانة الجيوب الأنفية مخاطاً سائلاً بشكل مستمر، ويمُر هذا المُخاط عبر ممرات تصريف ضيقة في الجزء الخلفي من الأنف والحنجرة، ولأنّ فتحات تصريف المُخاط ضيقة، فإنّ أي زيادة في إنتاج المخاط والتي عادةً ما تحدث بسبب التهاب الجيوب، يمكن أن تؤدي إلى حدوث انسداد وضغط على الجيوب الأنفية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الالتهاب الذي يحدث في الجيوب الأنفية له عدة مُسببات فقد يكون ناتجاً عن التعرض لمواد مثيرة للحساسية ويُعرف حينها بحساسية الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Allergic sinusitis)، أو يكون الالتهاب ناجماً عن التعرض لأحد مسببات العدوى؛ كالفيروسات والبكتيريا ويُعرف حينها بالتهاب الجيوب الناجم عن العدوى (بالإنجليزية: Infective sinusitis).[1][2]

أعراض حساسية الجيوب الأنفية

حساسية الجيوب الأنفية أو التهاب الجيوب التحسسي هو عبارة عن رد فعل تحسسي يؤدي لالتهاب الجيوب الأنفية، وينتج عن استنشاق بعض من مُسببات الحساسية عند الأشخاص الذين يعانون من تحسس اتجاه بعض المواد؛ كحبوب اللقاح، والدخان، والغبار، وغيرهم. ومن المُمكن أن يحدث هذا التحسس في أي وقت من السنة؛ فقد تكون الحساسية موسمية، أي أنّها تحصل في فصل معين من فصول السنة، مثل أن تحدث فقط في الربيع أو الخريف، أو تمتد الحساسية على مدار العام، كما أنّها في بعض الحالات تكون حالة سريعة وعابرة تستمر أعراضها لفترة قصيرة، أو تكون طويلة الأمد ومزمنة. وممّا لا شك فيه أنّ حساسية الجيوب الأنفية يُمكنها أن تؤثر بشكل كبير في الحياة اليومية للمُصاب، فيبدأ المُصاب بالشعور بالأعراض بعد وقت قصير من التعرّض للمواد التي تسبب له الحساسية، وقد تستمر الأعراض طالما بقي المُصاب محاطاً بتلك المحفزات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفرق الرئيسي في الأعراض بين التهاب الجيوب التحسسي والتهاب الجيوب الناتج عن العدوى يكمن في أنّ التهاب الجيوب الناتج عن العدوى لا ترافقه في العادة أعراض الحكة في العينين أو الأنف على عكس التهاب الجيوب التحسسي، وفيما يأتي ذكر لمجموعة من أبرز أعراض حساسية الجيوب الأنفية:[2][3][4]

  • احتقان وسيلان في الأنف.
  • العُطاس.
  • الإصابة بالصداع.
  • الشعور بألم وانتفاخ بين العينين، وحول الجبين أو الخدين أو الأنف.
  • الشعور بحكة في الأنف أو العينين.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • التعب والإجهاد.
  • مواجهة مشاكل في النوم.
  • انخفاض حساسية الشم والتذوق.

أنواع حساسية الجيوب الأنفية

يمكن تصنيف التهاب التهاب الجيوب الأنفية إلى عدة أنواع بناء على مدة الإصابة به واستمرارية أعراضه، وفيما يلي تفصيل لبعض هذه الأنواع:[2]

  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد: (بالإنجليزية: Acute Sinusitis) ويتميز هذا النوع من حساسية الجيوب الأنفية باستمرار أعراضه لمد لا تزيد عن أربعة أسابيع.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن: (بالإنجليزية: Chronic Sinusitis) إذ تُوصف حساسية الجيوب الأنفية بأنّها مزمنة في حال استمرار أعراضها لمدة تزيد عن ثمانية أسابيع.

تشخيص حساسية الجيوب الأنفية

عادةً ما يتم تشخيص حساسية الجيوب الأنفية بعد أخذ التاريخ الطبي وإجراء الفحص البدني، والقيام باختبارات الدم والجلد للتعرف على مسبّبات الحساسية، كما يمكن أن يلجأ الطبيب لإجراء تنظير للأنف، وتصوير مقطعي (بالإنجليزية: CT scan) للجيوب الأنفية، وذلك للوصول لتشخيص دقيق للحالة ممّا يُمكّن الطبيب من تقديم المشورة بشأن التدابير المناسبة، ووصف الأدوية التي تُخفف من أعراضها وتُسيطر عليها.[2]

علاج حساسية الجيوب الأنفية

في العديد من الحالات يُمكن للعلاجات المنزلية أن تُحسّن بشكل فعال من حالة الجيوب الملتهبة، فهنالك عدة طرق منزلية وعلاجية تُعالج وتُخفف من حدة الأعراض والآلام الناتجة عن هذا الالتهاب، وفيما يلي بيان لبعض من هذه الطرق:[5]

  • تعريض الوجه للبخار: يُعتبر تعريض الوجه للبخار واحداً من العلاجات المنزلية الأكثر فعالية، ويعمل على ترطيب ممرات الجيوب الأنفية، ويُساعد على تهدئتها، وقد تساعد إضافة قطرة أو اثنتين من الزيوت العطرية للتبخيرة مثل: زيت الأوكاليبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus oil) على فتح الأنف. ومن المُمكن أيضاً وضع منشفة دافئة على الأنف والخدود أثناء الاستلقاء على السرير.
  • استخدام محلول ملحي: من المُمكن استخدام محلول ملحي لتروية الممرات الأنفية، وإخراج الميكروبات والمخاط الموجود فيها.
  • ممارسة تمارين اليوغا: يُعتقد أنّ لليوغا دور في تخفيف أعراض الجيوب الأنفية، فيمكن القيام بعض وضعيات اليوغا التي تعتمد على رفع الرأس بطريقة معينة، ممّا يُساعد على الشعور بالتحسن دون وضع الكثير من الضغط على الجيوب الأنفية.
  • شرب الكثير من السوائل: قد يؤدي شرب بعض أنواع السوائل بالإضافة للماء على ترطيب الجيوب الأنفية، وتخفيف الاحتقان كما أنّه يقلل من سمك مخاط الجيوب الأنفية بحيث يتدفق بسهولة أكبر، كما ويُنصح بالابتعاد عن شرب الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول، والتي يمكن أن تسبب الجفاف وتزيد الحالة سوءاً.
  • استخدام العلاجات الدوائية: ونذكر من هذه الأدوية: مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) التي يمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبية، وبخاخات الأنف المحتوية على الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroid nasal sprays) التي تساعد على تخفيف الالتهاب، بالإضافة لإمكانية تناول مسكنات الألم التي تعمل على تخفيف الآلام المصاحبة للالتهاب.[2]

المراجع

  1. ↑ "Sinusitis", www.mydr.com.au, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Allergic Sinusitis", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  3. ↑ "Sinusitis and allergy", www.allergy.org.au. Edited.
  4. ↑ "Is It Sinusitis or Allergies?", www.webmd.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  5. ↑ "6 Natural Remedies for Pain and Pressure From Sinus Infections", www.everydayhealth.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.