أعراض المس طب 21 الشاملة

أعراض المس طب 21 الشاملة

تعريف المس

المسّ لغةً من الجنون، يُقال: بالشاب مسٌّ أي به جنون، ويُقال: شخصٌ ممسوسٌ أي أُصيب بمسٍّ من سحرٍ أو جنونٍ ونحوه، ومسّه أي أصابه، فيُقال: مسّه الكِبَر، أو مسّه العذاب، أو مسّه الأذى والجنون،[١]والجنّ مخلوقاتٍ مستقلة خلقها الله -عز وجل- لعبادته، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،[٢] فهم خلقٌ مكلّفون ومأمورون بأشياءٍ ومنهيّون عن أخرى، ومنهم المؤمن والكافر، ومنهم الصالح والطالح، قال -تعالى- عنهم: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا)،[٣] ومن أطاع الله -تعالى- منهم فهو في الآخرة بالجنة، ومن عصا الله -تعالى- فمأواه جهنّم، وفيما يتعلّق بحياتهم فهم كبقيّة المخلوقات لهم حياتهم المستقلّة، ويتزوّجون ويتكاثرون بالتناسل، أما مساكنهم في الدنيا فهم يجتمعون في أماكن النجاسات وقضاء الحاجة وغيرها، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ هذه الحُشوشَ مُحتضَرةٌ فإذا أراد أحدُكم أنْ يدخُلَ فلْيقُلْ: أعوذُ باللهِ مِن الخُبُثِ والخبائثِ).[٤][٥][٦]

وكما خلق الله الجنّ وأحياهم فإنه يميتهم، فهم يموتون كغيرهم، وتجدر الإشارة إلى أن عالم الجن من عالم الغيب، فلا نستطيع أن نعلم عنهم إلا ما أخبرنا به الله تعالى، أو أخبرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم، فالذي أعلمنا به الله أو رسوله عنهم هو ما ينفعنا، وما كتمه عنّا فلا حاجة لنا بمعرفته، فالخلاصة أنّنا لا نتكلّم عنهم إلا بما جاءت به النصوص الشرعية الثابتة عنهم، فلا يتكلّف المؤمن بالبحث عن الغوامض والخفايا التي لا تُعلم إلا من خلال الوحي.[٦]

أعراض المس

ينبغي على المسلم أن يثق بقدرة الله -تعالى- وقوّته التي لا تعادلها قوة، فيُحسن الظن بالله ويتوكّل عليه حق التوكّل، ويعلم أنه لو اجتمع العالم كلّه على إلحاق الضرر والأذى به بشيء لم يقدّره الله تعالى، فلن يستطيعوا ذلك، فالإصابة بعينٍ أو مسٍ أو سحرٍ أو أي أذى لا يكون إلا بقضاء الله -تعالى- وقدره، وينبغي على الإنسان ألا ينسب كل ما يصيبه من الضيق أو الانتكاس أو المرض إلى الحسد والجن ونحوه، فالخلط بين هذا وذاك أصبح كثيراً خاصة في زماننا، ممّا أدى إلى الإضرار بالناس بسبب توهّمات مرضية كبيرة، فقد يكون ما أصابه مرضٌ حقاً، ويحتاج لتدخل وعلاج الأطباء، وقد أمرنا الله -سبحانه- بالأخذ بالأسباب دائما، ومن هذه الأسباب الدواء والتداوي، فلم ينزل الله -تعالى- داءً إلا وجعل له الدواء، وهذا لا ينفي أن يحافظ المسلم على أذكاره وعلى الرقية حتى قبل أنواع العلاج، ففيها الخير والنفع على أيّة حال.[٧]

وسائل الشيطان في غواية الإنسان

إن الشيطان لا يأتي للإنسان وينهاه عن الخير أو يأمره بالمحرّمات مباشرة، وإلا لما أطاعه أحد، إنّما يُدرّج للإنسان ذلك بأساليب وطرق عدة، ومن هذه الأساليب:[٨]

أذكار وأدعية لحفظ الإنسان

ينبغي على المسلم أن يتحصّن دائما بالأذكار والأدعية والتقرّب إلى الله -تعالى- واللجوء إليه في كل أمر، فكلّ ذلك يحصّنه من كل أنواع الأذى بإذن الله تعالى، ومن هذه الوسائل والأدعية والأذكار:[١٠][١١]

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى مس مُسَّ في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الذاريات، آية: 56.
  3. ↑ سورة الجن، آية: 11.
  4. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم: 1406، إسناده صحيح على شرط مسلم.
  5. ↑ "علاقة الجني بالإنس وعلاماة المس"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرف.
  6. ^ أ ب "حياة الجن ومساكنهم"، www.islamqa.info، 2005-1-10، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
  7. ↑ "كيف يفرق بين أعراض العين أو المس أو السحر وبين أعراض الأمراض النفسية؟"، www.islamweb.net، 2011-9-28، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
  8. ↑ د. عمر الأشقر (1404هـ - 1984م)، عالم الجن والشياطين (الطبعة الرابعة)، الكويت: مكتبة الفلاح، صفحة 0. بتصرف.
  9. ↑ سورة الأنعام، آية: 68.
  10. ↑ "المسّ الشيطاني والسّحر"، www.islamqa.info، 2000-2-19، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
  11. ↑ "علاج مسُّ الجن"، www.ar.islamway.net، 2008-3-31، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
  12. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2191، صحيح.
  13. ↑ سورة طه، آية: 68-69.