-

أعراض نقص التغذية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نقص التغذية

يُمكن تعريف سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition) على أنّه اضطراب يتمثل بالمُعاناة من نقصان، أو زيادة، أو عدم اتّزان ما يحصل عليه الشخص من المواد الغذائية، أو الطاقة، أو كليهما، وفي الحقيقة ينطوي مفهوم سوء التغذية على مجموعتين رئيسيتين؛ المجموعة الأولى تُمثل نقص التغذية؛ وتتضمن التقزم، والهزال، وانخفاض الوزن، ونقص أو قلة المُغذيات الدقيقة، أمّا المجموعة الأخرى؛ فهي تتمثل بالمُعاناة من السمنة، أو زيادة الوزن، أو الأمراض غير السارية المُرتبطة بالنّظام الغذائي.[1]

أعراض نقص التغذية

تجدر الإشارة إلى أنّ استمرار المعاناة من نقص التغذية قد يتسبّب في الإصابة بفشل القلب أو فشل الجهاز التّنفسي، وقد تنعدم استجابة الشخص في العديد من الحالات، ويُذكر بأنّ الجوع بشكلٍ كليّ من شأنه أن يُسبّب الموت خلال 8 إلى 12 أسبوعاً، وفي سياق هذا الحديث نُشير إلى ظهور بعض الأعراض على الأطفال المُصابين بنقص التغذية؛ منها نقص النّمو، والإرهاق، والتهيّج، وبطء التطوّر السّلوكي والفكريّ، مما يؤدي إلى المُعاناة من صعوبات التّعلم، وفي الحقيقة قد تستمر بعض الأعراض حتّى أثناء الخضوع للعلاج في بعض الحالات؛ نظراً لما يُسبّبه نقص التغذية من تأثيراتٍ طويلة المدى على الوظيفة العقلية للشخص، إضافةً إلى مُعاناة البعض من استمرار بعض مشاكل الجهاز الهضمي، ومن الجدير بالذكر أنّه يُصاحب المُعاناة من نقص التغذية مجموعة من العلامات والأعراض، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • فقدان الشهية أو انعدام الاهتمام بتناول الطعام أو الشراب.
  • الشعور بالتّعب والتهيّج.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • الشعور الدائم بالبرودة.
  • فقدان الدهون، وكتلة العضلات، وأنسجة الجسم.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض، إضافةً إلى استغراق الشخص مدة طويلة لتحقيق التعافي التامّ منها.
  • استغراق الجروح وقتاً طويلاً لتحقيق الالتئام والتعافي.
  • زيادة خطر الإصابة بالمُضاعفات بعد الخضوع للجراحة.
  • المُعاناة من الاكتئاب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية، إضافةً إلى المُعاناة من مشاكل الخصوبة.
  • صعوبة التّنفس.
  • ظهور بعض الأعراض على الجلد؛ مثل رقّتة الجلد، وجفافه، وشحوبه، وبرودته، وفقدان مرونته.
  • تغيّر بعض معالم الوجه، بحيث تُصبح الخدود جوفاء والعيون غائرة، وذلك لاختفاء الدهون من الوجه.
  • جفاف الشعر وتناثره، إضافة إلى تساقطه بسهولة.

أسباب نقص التغذية

في الحقيقة تُعتبر مشكلة سوء التغذية مشكلة عالمية ناجمة عن العديد من الظروف؛ منها البيئيّة، والاقتصادية، والطبيّة، وبحسب إحصائيّات منظمة الصحّة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) تُقدّر أعداد المُصابين بنقص التغذية أكثر من 460 مليون بالغ، و150 مليون طفل، في حين أنّ أكثر من 2 بليون شخص سواءً من البالغين أم الأطفال يُعانون من مشاكل زيادة الوزن أو السّمنة، وبشكلٍ عامّ تُعزى الإصابة بسوء التّغذية إلى العديد من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • انعدام الأمن الغذائي، أو الافتقار إلى إمكانيّة الحصول على الغذاء الكافي ميسور التّكلفة.
  • المُعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي والمشاكل المُتعلّقة بامتصاص المواد الغذائية، وفي سياق هذا الحديث نُشير إلى أنواع الأمراض التي من شأنها أن تتسبّب بالمُعاناة من سوء الامتصاص؛ والتي تتمثل بالإصابة بداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، أو داء سيلياك المعروف بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء.
  • الإفراط في تناول الكحول، حيث إنّ ذلك قد يتسبّب في عدم الحصول على كميّات كافية من البروتينات، والسّعرات الحرارية، والمُغذيات الدقيقة.
  • الإصابة باضطرابات الصحّة العقليّة؛ مثل: الاكتئاب، إذ قد تُساهم هذه الأمراض في زيادة خطر الإصابة بسوء التغذية، وبحسب الإحصائيّات فإنّ نسبة انتشار سوء التغذية بلغت أعلى بـ 4% لدى الأشخاص المُصابين بالاكتئاب مُقارنة بالأشخاص الأصحّاء.
  • عدم القدرة على الحصول على الأطعمة أو إعدادها، حيث بينت بعض الدراسات العديد من عوامل الخطر المُتعلّقة بهذه الحالة، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بسوء التغذية؛ منها الضعف، ومحدودية الحركة، والافتقار إلى قوّة العضلات، إذ إنّ هذه العوامل من شأنها التأثير سلباً في مهارات إعداد الطعام والقدرة على ذلك.
  • نقص الرضاعة الطبيعية، حيث إنّ عدم حصول الأطفال الرّضع على الرّضاعة الطبيعية من شأنه أن يُسبّب الإصابة بسوء التغذية.[2]

الفئات الأكثر عرضة لنقص التغذية

في الحقيقة قد تحدث الإصابة بسوء التغذية بشكلٍ أكثر انتشاراً وعلى المدى الطويل بسبب نقص الغذاء في بعض أجزاء العالم، أمّا في الدول الأخرى الأكثر ثراءً، فهُناك العديد من الفئات التي تُعدّ أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية، ومن هذه الفئات نذكر ما يأتي:[2]

  • كبار السنّ، وخاصّة أولئك الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات أو في دور الرعاية المؤسسية ولمدة طويلة.
  • الأفراد الذين يُعانون من العُزلة الاجتماعية.
  • الأشخاص ذوي الدخل المحدود.
  • الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات الأكل المزمنة، مثل: الشره العصبي (بالإنجليزية: Bulimia Nervosa) أو فقدان الشهيّة العصبيّ (بالإنجليزية: Anorexia nervosa).
  • الأشخاص الذين يتعافون من أمراض أو اضطرابات خطيرة.

علاج نقص التغذية والوقاية منه

يعتمد علاج نقص التغذية على معرفة المُسبّب الرئيسيّ الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، كما تعتمد الوقاية على الحدّ من هذه المُسبّبات، وتُشير بعض الدراسات إلى وجود العديد من الطرق ذات الفعاليّة في الحدّ من الإصابة بسوء التغذية؛ والتي تتضمن توفير الحديد، والزنك، وحبوب اليود، والمكمّلات الغذائيّة، إضافةً إلى تقديم التوعية التغذوية المُناسبة للمُعرّضين لخطر الإصابة بنقص التغذية، كما يُساعد اتّخاذ الإجراءات المُتعلّقة باختيار الأصناف الغذائيّة الصحيّة، وممارسة الأنشطة البدنيّة على تقليل خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أهمية اتّباع نظام غذائيّ ينطوي على تنوّع الأطعمة، بحيث يتضمن كميّات كافية من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والماء، إذ يُساعد هذا النّظام الغذائيّ على الوقاية من الإصابة بسوء التّغذية.[3]

المراجع

  1. ↑ "What is malnutrition?", www.who.int, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Malnutrition: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Malnutrition: Definition, Symptoms and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.