أعراض مرض سرطان الرحم

سرطان الرحميُعدّ الرحم (بالإنجليزية: Uterus) عضواً أجوف يقع في الحوض لدى الإناث، ويتكوّن من طبقتين أساسيتين وهما بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrium)، وعضل

سرطان الرحم

يُعدّ الرحم (بالإنجليزية: Uterus) عضواً أجوف يقع في الحوض لدى الإناث، ويتكوّن من طبقتين أساسيتين وهما بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrium)، وعضل الرحم (بالإنجليزية: Myometrium)، ويُعبّر مصطلح سرطان الرحم عن نوعين مختلفين من مرض السرطان، سرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial cancer)؛ وهو الأكثر شيوعاً وينشأ في بطانة الرحم، والساركوما الرحميّة (بالإنجليزية: Uterine sarcoma)؛ وهو السرطان الذي يُصيب النسيج العضليّ للرحم ويُعدّ من أنواع السرطان النادرة، ويتمّ تقسيم الإصابة بسرطان بطانة الرحم إلى عدّة مراحل على النحو الآتي: المرحلة الأولى، وتتميز بوجود الخلايا السرطانيّة في الرحم فقط، والمرحلة الثانية التي تنتشر فيها الخلايا السرطانيّة إلى النسيج الضام لعنق الرحم دون الانتشار خارج الرحم، والمرحلة الثالثة التي ينتشر فيها السرطان خارج الرحم وعنق الرحم دون الانتشار خارج الحوض، والمرحلة الرابعة التي ينتشر فيها السرطان خارج الحوض إلى عدّة أعضاء أخرى من الجسم.[1][2]

أعراض مرض سرطان الرحم

هناك العديد من الأعراض المختلفة التي قد تصاحب الإصابة بسرطان الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض قد تصاحب العديد من المشاكل الصحيّة الأخرى التي قد تصيب الرحم، ويُعدّ النزيف المهبليّ غير الطبيعيّ أحد أكثر أعراض الإصابة بسرطان الرحم شيوعاً، والذي قد يكون مصحوباً بعدد من اضطرابات الدورة الشهريّة المختلفة، مثل زيادة مدّة الدورة، وزيادة شدّتها، بالإضافة إلى المعاناة من التبقّع، أو النزيف بين الدورات الشهريّة، وحدوث النزيف في فترة انقطاع الطمث، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بهذا النوع من السرطان، نذكر الآتي:[3]

  • الشعور بألم أو ضغط في منطقة الحوض، أو أسفل البطن، أو في الظهر، أو الساقين.
  • الشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة.
  • المعاناة من بعض الإفرازات المهبليّة غير الطبيعيّة، والتي قد تكون مصحوبة برائحة كريهة، أو بالقيح، أو الدم.
  • الشعور بألم أثناء التبوّل، أو صعوبة في التبوّل، أو خروج دم مع البول.
  • المعاناة من ألم أو صعوبة أثناء التبرّز، وخروج دم مع البول.
  • المعاناة من تجمّع السوائل في البطن، أو ما يُطلق عليه الاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزية: Ascites)، أو تجمّع السوائل في الساقين، وهو ما يُطلق عليه الاستسقاء اللمفاويّ (بالإنجليزية: Lymphedema).
  • المعاناة من خسارة الوزن، وفقدان الشهيّة.
  • الإصابة بضيق التنفّس.

أسباب الإصابة بسرطان الرحم

لا يعرف السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بسرطان الرحم، إلّا أنّ الأطباء يعتقدون أنّ السرطان ناجم عن طفرة جينيّة داخل الخلايا المبطّنة للرحم، أو خلايا الرحم العضليّة، وتعمل هذه الطفرات على تغيير خصائص الخلايا السليمة بحيث تنمو وتتكاثر بشكل خارج عن السيطرة، ممّا يسبّب تكون الأورام داخل الرحم، وتوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، ومنها ما يلي:[4][5]

  • اضطراب الهرمونات: يمكن أن يسبّب اختلال التوازن بين الهرمونات الأنثويّة الرئيسية وهما هرموني الإستروجين، والبروجسترون، تغيّرات غير طبيعية في بطانة الرحم، ومن الأمثلة على هذه الحالات: الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة التي تحتوي على الإستروجين فقط بعد انقطاع الطمث، والإصابة بأحد أورام المبيض التي تسبّب زيادة إفراز الإستروجين، والإباضة غير المنتظمة الناجمة عن الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، أوالسُمنة، أو مرض السكريّ.
  • بدء الحيض في سن مبكّرة: وذلك قبل سنّ 12، أو بداية سنّ اليأس في وقت متأخر إذ إنّ زيادة عدد دورات الحيض يزيد من تعرّض الرحم للإستروجين ممّا يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
  • عدم الحمل مطلقاً: يلاحظ أنّ النساء اللواتي لم يسبق لهنّ الحمل يرتفع لديهنّ خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم مقارنة بالنساء اللواتي سبق لهنّ الحمل ولو مرة واحدة على الأقل.
  • التقدم في العُمر: إذ يزداد خطر الإصابة بسرطان الرحم مع التقدّم في العُمر، وخاصة بعد انقطاع الطمث.
  • السُمنة: تزيد السُمنة من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وذلك لأنّ السُمنة تسبّب اضطراب توازن الهرمونات في الجسم.
  • العلاج الهرمونيّ لسرطان الثدي: يمكن أن يسبّب العلاج الهرمونيّ بدواء تاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen) المستخدم لعلاج سرطان الثدي زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم.
  • متلازمة سرطان القولون المورّوثة: يُعدّ سرطان القولون والمستقيم الوراثيّ غير السلائليّ (بالإنجليزية: Hereditary nonpolyposis colorectal cancer) أحد المتلازمات التي تزيد خطر الاصابة بسرطان القولون وغيرها من السرطانات، بما في ذلك سرطان بطانة الرحم، ويحدث هذا النوع من السرطان بسبب طفرة جينيّة تنتقل من الوالدين إلى الأطفال.

تشخيص سرطان الرحم

توجد عدد من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي تساعد على تشخيص الإصابة بسرطان الرحم وفي ما يلي بيان لبعض منها:[6]

  • التاريخ الطبي، والفحص السريريّ: يقوم الطبيب بفحص المرأة التي تعاني من أعراض تشبه أعراض سرطان الرحم بإجراء فحص سريريّ يشمل الرحم والحوض، بالإضافة إلى الاطلاع على التاريخ الصحيّ، وعوامل الخطورة لدى المرأة.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يُعدّ التصوير بالموجات فوق الصوتيّة أحد الاختبارات الرئيسيّة المستخدمة لفحص الرحم، والمبايض، وقناتي فالوب، لدى النساء اللواتي يعانين من أعراض سرطان الرحم.
  • خزعة بطانة الرحم: تُعدّ خزعة بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial biopsy) أكثر الاختبارات استخداماً، وأكثرها دقّة لتشخيص سرطان بطانة الرحم لدى النساء بعد سن اليأس، ويجرى الفحص من خلال إدخال أنبوب مرن ورقيق جداً في الرحم من خلال عنق الرحم، ويتمّ أخذ عيّنة صغيرة من بطانة الرحم عن طريق الأنبوب من خلال الشفط الذي يستغرق على الأكثر دقيقة واحدة، ثمّ يتمّ تحليل العيّنة مخبريّاً.
  • تنظير الرحم: يتمّ تنظير الرحم (بالإنجليزية: Hysteroscopy) من خلال إدخال منظار خاص في الرحم عبر عنق الرحم، وذلك بعد ملء الرحم بالمياه المالحة للمساعدة على فحص الرحم بشكل أفضل.
  • التوسيع والكشط: (بالإنجليزية: Dilation and curettage) يتمّ اللجوء لهذا الإجراء إذا كانت عيّنة الأنسجة التي تمّ الحصول عليها عن طريق خزعة الرحم لا توفّر معلومات كافية وأكيدة للتشخيص، ويتمّ في هذه الحالة توسيع فتحة عنق الرحم واستخدام أداة خاصة لكشط الأنسجة من داخل الرحم.

المراجع

  1. ↑ "(Cancer of the Uterus (Uterine Cancer or Endometrial Cancer", www.medicinenet.com, Retrieved 4-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Uterine Cancer—Patient Version", www.cancer.gov, Retrieved 11-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Symptoms of uterine cancer", www.cancer.ca, Retrieved 11-12-2018. Edited.
  4. ↑ "What Causes Uterine Sarcoma", www.cancer.org, Retrieved 11-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Endometrial cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Tests for Endometrial Cancer", www.cancer.org, Retrieved 8-12-2018. Edited.

المقال السابق: أعراض نقص هرمون البروجسترون
المقال التالي: الحكمة من الصيام

أعراض مرض سرطان الرحم: رأيكم يهمنا

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)