-

أعراض نقص فيتامين ب 12

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين ب12

يُعتبر فيتامين ب12 أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وهو من الفيتامينات المُهمة لصحة الأنسجة العصبية والدماغ، والتي تلعب دوراً مهماً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، ولذا فإنّ حدوث نقص في مستوياته في الجسم سيؤدي إلى مشاكل عصبية، وفقر الدم، وغيرها من المشاكل الصحية، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم الإنسان قادر على تخزين فيتامين ب12 لمدة تصل إلى أربع سنوات، وقادر على التخلص من أي إفراز زائد أو غير مرغوب به عن طريق طرحه في البول. وفي الحقيقة يُمكن الحصول على فيتامين ب12 من مصادر غذائية عديدة مثل: المصادر الحيوانية كاللحوم، إضافة للأطعمة المدعمة به، وفي حال الشك بأنّ النظام الغذائي المتّبع قد لا يحتوي على حاجة الجسم من فيتامين ب12، وأنّ الجسم قد يُعاني من نقص في مستواه، يُنصح بإجراء فحص طبي للتحقق من أنّ مستواه في الجسم ضمن الحدود الطبيعية. وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الأحيان من الممكن أن يحصُل الإنسان على حاجته من المُغذّيات، إلا أنّه لا يستطيع الاستفادة منها بسبب مشاكل وسوء في امتصاصه نتيجة حالات عدة، مثل: التقدم في السن فكلما تقدم الشخص بالعُمر يصبح من الصعب على الجسم امتصاص المغذيات، كما أنّ مشاكل الامتصاص قد تظهر لدى الحالات التي خضعت لإجراء عملية لإنقاص الوزن كإزالة جزء من المعدة، وفي بعض حالات تناول أدوية تقليل الحموضة لفترات طويلة. ويجدر بيان أنّ هناك العديد من الحالات الصحية التي قد تكون أكثر عرضة من غيرها للإصابة بنقص فيتامين ب12، مثل:[1][2]

  • المُصابون بالتهاب المعدة الضموري (بالإنجليزية: Atrophic Gastritis)، المتمثل بضعف بطانة المعدة.
  • المُصابون بفقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia).
  • المُعرضون للأمراض التي تؤثر في الأمعاء الدقيقة، مثل: داء كرون.
  • المُصابون بالاضطرابات الهضمية.
  • المُصابون بالاضطرابات التي تُصيب الجهاز المناعي، مثل: مرض جريفز ومرض الذئبة.

أعراض نقص فيتامين ب12

يلعب فيتامين ب12 دوراً أساسياً في إنتاج خلايا الدم الحمراء والحمض النووي، بالإضافة إلى دوره المهم في النظام العصبي كما أسلفنا، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال الإصابة بعوز فيتامين ب12 ستظهر على المصاب العديد من الأعراض، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[3]

  • اليرقان واصفرار الجلد: (بالإنجليزية: Jaundice)، غالباً ما يُعاني المصابون بعوز فيتامين ب12 من تحول لون بشرتهم للون الأصفر، ويحدث هذا لأنّ نقص فيتامين ب12 يُسبب مشاكل في إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، وبالتالي يؤدي للإصابة بنوع من فقر الدم يسمى فقر الدم الضخم الأرومات (بالإنجليزية: megaloblastic anemia)، الذي يتمثل بكبر حجم خلايا الدم الحمراء التي تُنتج في نخاع العظم وهشاشتها، ونتيجةً لحجمها الكبير فإنّه لا يُمكن إخراجها من النخاع العظمي إلى الدورة الدموية؛ وبذلك تقل عدد كريات الدم الحمراء ليصبح لون البشرة باهتاً، كما تجدر الإشارة إلى تحلل العديد من الخلايا الهشة ليرتفع بذلك مستوى البيليروبين الذي يجعل لون البشرة مائلاً إلى الصفار.
  • الشعور بالضعف والتعب: يُعدّ الشعور بالتعب والضعف من الأعراض الشائعة لعوز فيتامين ب12، ويحدث هذا نتيجة قلة عدد كريات الدم الحمراء، الأمر الذي يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على نقل الأكسجين بكفاءة إلى الخلايا.
  • الإحساس بالوخز: يلعب فيتامين ب12 دوراً مهماً في إنتاج المايلين (بالإنجليزية: Myelin)، الذي يعمل على عزل الأعصاب، وهو ذات أهمية بالغة في دعم وظيفة الجهاز العصبي. وتؤدي الإصابة بنقص فيتامين ب12 للإحساس بالوخز مثل: وخز الدبابيس والإبر.
  • التأثير في طريقة المشي والتوازن: قد يؤثر الضرر الناجم عن نقص فيتامين ب12 إذا لم يُعالج، إلى تلف في الجهاز العصبي، وبالتالي قد يتسبب بحدوث تغييرات في طريقة المشي والقدرة على التوازن.
  • الإصابة بالتهاب اللسان وقرحة في الفم: أظهرت الدراسات أنّ انتفاخ اللسان والتهابه يمُكن أن يكون علامة مبكرة على نقص فيتامين ب12، بالإضافة إلى ظهور العديد من الأعراض الأخرى، مثل: قُرح الفم، والشعور بالوخز في اللسان، والإحساس بحرقة وحكة في الفم.
  • الإحساس بالدوخة وضيق في التنفس: ينجم عن نقص مستوى فيتامين ب12 افتقار الجسم لخلايا الدم الحمراء التي يحتاجها لتزويد خلايا الجسم بكمية كافية من الأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى معاناة المصاب من الشعور بالدوخة وضيق التنفس.
  • الشعور بعدم وضوح في الرؤية: يؤثر تلف الجهاز العصبي الناجم عن نقص فيتامين ب12 في العصب البصري، فتتعطل الإشارة العصبية التي تنتقل من العين إلى العقل مما يُؤدي إلى إضعاف الرؤية وعدم وضوحها.
  • تقلّب المزاج: فقد وُجد أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ب12 غالباً ما يُعانون من تغيرات في المزاج واضطرابات في الدماغ، مثل: الاكتئاب والخرف.

مصادر فيتامين ب12

من المهم أن يحصل الجسم على حاجته من فيتامين ب12 لتجنب تعرضه لأعراض ومشكلات صحية مؤلمة ومزعجة، ويتوفر فيتامين ب12 في العديد المصادر والتي نذكر منها ما يأتي:[4]

  • الغذاء: يوجد فيتامين B12 بشكل طبيعي وأساسي في المنتجات الحيوانية، مثل: الأسماك، واللحوم، والدواجن، والبيض، والحليب، ومنتجات الألبان. وفي العادة لا تحتوي المنتجات النباتية على فيتامين ب12، لذا يُنصح الأشخاص النباتيون بتناول حبوب الإفطار المدعمة، كمصدر جيد لفيتامين ب12.
  • المُكملات الغذائية: يتوفر العديد من الأشكال للمكملات الغذائية، ومهما كان شكلها أو اسمها التجاري فقد يُساعد تناولها على الحفاظ على مستويات ب12 ضمن الحدود الطبيعية.
  • وصفات الأدوية: من الممكن أن يصف الطبيب فيتامين ب12 عن طريق الحُقن، التي عادة ما يتمّ إعطاؤها عن طريق الحقن العضلي لعلاج نقص فيتامين ب12 الناجم عن فقر الدم الخبيث، والحالات التي تؤدي إلى سوء امتصاص فيتامين ب12، ولعلاج حالات نقص فيتامين ب12 الشديد، كما يمكن أن يصف الطبيب فيتامين ب12 على شكل تركيبة جل يتمّ استخدامها عبر الأنف، وهو منتج بديل لحقن فيتامين ب12 الذي قد يفضله بعض المصابين.

المراجع

  1. ↑ "Vitamin B12: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  2. ↑ " Everything you need to know about vitamin B-12", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-2-2019. Edited.
  3. ↑ "9 Signs and Symptoms of Vitamin B12 Deficiency", www.healthline.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Vitamin B12", ods.od.nih.gov, Retrieved 1-2-2019. Edited.