-

أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

يستطيع جسم الإنسان إنتاج فيتامين د عند تعرّض الجلد لأشعة الشمس، لذلك يسمّى أيضاً بفيتامين الشمس، ومن الممكن الحصول عليه من بعض المصادر الغذائيّة، والمكمّلات، وتشير بعض التقديرات إلى أنّه للحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين يجب تعريض الجلد لأشعة الشمس من ثلاث إلى خمس دقائق، مرتين إلى ثلاث أسبوعيّاً، ومن المهمّ أخذ كميّات كافية من فيتامين د، إذ إنّ له دوراً مُهمّاً في تعزيز صحّة العظام والأسنان، وزيادة قوة جهاز المناعة والقلب والأوعية والجهاز العصبي، وتنظيم مستويات الإنسولين، كما أنّه يعزّز وظائف الرئتين، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة للعديد من الفوائد الصحية.[1]

أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال

يمكن أن يتسبّب عدم تناول كميات كافية من مصادر فيتامين د، أو عدم التعرّض لأشعة الشمس لوقت كافٍ بحدوث نقصٍ في مستوياته، كما يشير الخبراء إلى أنّه يجب عدم تعريض الأطفال الصغار في العمر إلى الأشعة فوق البنفسجية؛ حيث إنَّ بشرتهم تكون رقيقةً وحساسةً للغاية، وقد أشارت الدراسات التي أُجريَت مؤخّراً، بأنّ عدد الرضّع، والأطفال، والأشخاص البالغين المصابين بنقص فيتامين د كبيرٌ جدّاً، ومع ذلك فإنّ هؤلاء الأشخاص لا تظهر عليهم أيّ أعراض تدلّ على هذا النقص، وعند تصوير الأطفال المصابين بالنقص بواسطة الأشعة السينيّة تبيّن أنّ بعضهم يعاني من ترقّق العظام، ولكن هذه النتائج غير مؤكّدة، وهناك مخاوف من أنّ الكثافة التي تنمو بها العظام خلال مرحلة الطفولة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام في المراحل المتقدمة من العمر.[2]

مخاطر نقص فيتامين د

قد يؤدي نقص فيتامين د، والفوسفات، والكالسيوم إلى الإصابة بمرض كساح الأطفال (بالإنجليزيّة: Rickets)، حيث تُعدّ هذه العناصر مهمّةً لصحّة نمو العظام والمحافظة على قوتها، وعادةً ما يعاني الأطفال المصابون بهذا المرض من ضعفٍ في العظام، ونقصٍ في النمو، وأحياناً قد يصل إلى حدوث تشوّهات في الهيكل العظمي، ومن المعروف أنّ فيتامين د يساعد على زيادة امتصاص هذه المعادن من الأمعاء، وبالتالي فإنّ نقصه يقلل قدرة الجسم على الاحتفاظ بالكالسيوم والفسفور، ويؤدّي لإفراز الجسم للهرمونات التي تعمل على تحرير هذه العناصر من العظام، مما يؤدي إلى ضعف العظام، ويُعدّ الأطفالُ من عمر 6-36 شهر أكثر إصابةً بكساح الأطفال، ويرافق هذا المرضَ عدّةُ أعراض، منها ما يلي:[3]

  • ألمٌ في عظام المرفقين، والساقين، والعمود الفقري، والحوض.
  • كسور في العظام.
  • تشنّج العضلات.
  • تأخّر تكوّن الأسنان.
  • عيوبٌ في بنية الأسنان.
  • ثقوبٌ في طبقة المينا.
  • تجاويف في الأسنان.
  • انحناء الساقين.
  • انحناء في العمود الفقري.
  • تشوهات الحوض.
  • تشوّه في شكل الجمجمة.
  • بروز في عظم الصدر.

وعادةً ما يتمّ علاج الكساح، بتعريض الطفل للشمس، أو تشجيعه على تناول الأغذية الغنيّة بفيتامين د، ومن الممكن أن يعطي الطبيبُ الطفلَ المكمّلاتِ الخاصّةَ بفيتامين د والكالسيوم؛ حيث تعتمد الجرعة المُعطاة على حجم الطفل.[3]

مصادر فيتامين د للأطفال

هنالك ثلاثة مصادر رئيسيّة لفيتامين د وهي كما يلي:[4]

  • أشعة الشمس: يمكن للجسم صناعة فيتامين د إذا تعرّض لكميات كافية من أشعة الشمس، ولكنّ ذلك قد لا يكون سهلاً، سواءً عند الأطفال أو الكبار؛ حيث يقضي الناس معظم أوقاتهم داخل المنازل ولا يتعرضون لما يكفي من أشعة الشمس، ويجدر التنبيه إلى أنّه من المهمّ حماية الجلد؛ حيث يمكن أن يؤدّي التعرّض لأوقات كبيرة لأشعة الشمس إلى الإصابة بسرطان الخلايا الصبغية (بالإنجليزيّة: Melanoma)، وتلف الجلد.
  • المصادر الغذائيّة: تُعدّ المصادر الغذائيّة التي تحتوي على فيتامين د قليلةً جداً، ومنها زيت السمك، والأسماك الدهنية، وعادةً لا يتناول الأطفال هذه الأطعمة، لذلك فقد قامت الشركات بإنتاج أنواع من الأطعمة مدعّمة بفيتامين د؛ كاللبن، وحليب الأطفال، والحليب، والحبوب، والعصائر، وغيرها، ولكنّ تدعيم هذه الأغذية المدعّمة يمكن أن يكون أيضاً غير كافٍ للحصول على كميات مناسبة من الفيتامين.
  • المكمّلات الغذائيّة: عادةً ما يحتاج الأطفال لتناول المكمّلات مُتَعدِّدة الفيتامينات والتي تحتوي على فيتامين د، أو تناول مكمّلات فيتامين د، للحصول على حاجتهم من هذا الفيتامين.

يختلف احتياج الأطفال لفيتامين د بحسب فئاتهم العمريّة كما يلي:[4]

  • الأطفال أقل من سنة واحدة: تحتاج هذه الفئة من الأطفال إلى 400 وحدة دولية من فيتامين د بشكلٍ يوميّ، ومن المعروف أنّ اللتر الواحد من حليب الأطفال الصناعيّ يحتوي على 400 وحدة دولية، لذلك فإنّ تناول الطفل للترٍ واحدٍ من الحليب في اليوم يكفي لسدّ حاجته من هذا الفيتامين، أمّا في حال كان الطفل يعتمد على حليب الأم فقط، أو يتناول كميّة أقل من لترٍ من الحليب الصناعيّ، فيمكن أن يحتاج إلى مكمّلات فيتامين د الغذائية، وذلك بعد استشارة مقدّم الرعاية الصحيّة.
  • الأطفال أكبر من سنة: يحتاج الأطفال في هذه المرحلة إلى 600 وحدة دولية أو أكثر من فيتامين د في اليوم، وعادةً ما يفضّل مقدّمو الرعاية الصحيّة أن يأخذ الأطفال كميّةً من فيتامين د تترواح بين 600-1000وحدة دولية.
  • حالات أخرى: قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل صحيّة تستلزم حصولهم على كميات أكبر من فيتامين د؛ ومن هذه المشاكل: السمنة، وحساسية القمح، والتليف الكيسي، وآلام العظام، والكسور، كما يحتاج الأطفال الذين خضعوا لجراحة في العظام لكميّة أكبر من فيتامين د للشفاء، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول بعض الأدوية قد يحتاج إلى زيادة كمية فيتامين د أيضاً، ومن هذه الأدوية؛ الأدوية المضادّة للنوبات (بالإنجليزيّة: Anti-seizure medicines)، والتي تمنعُ الجسمَ من استخدام فيتامين د.

أعراض نقص فيتامين د العامّة

يُعدّ نقص فيتامين د من الحالات الشائعة؛ فهناك حوالي مليار شخصٍ في العالم يعانون منه، ومن الأعراض التي يسبّبها نقص فيتامين د نذكر ما يأتي:[5]

  • تكرار الإصابة بالمرض أو العدوى.
  • التعب والإجهاد.
  • آلام العظام والظهر.
  • الاكتئاب.
  • تأخر شفاء الجروح.
  • فقدان كثافة العظام.
  • تساقط الشعر.
  • آلام العضلات.

المراجع

  1. ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.
  2. ↑ Esther Entin (1-1-2008), "Vitamin D Deficiency in Children"، www.thedoctorwillseeyounow.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Justin Choi (17-5-2017), "Rickets"، www.healthline.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Richard W. Kruse (8-2017), "Vitamin D"، www.kidshealth.org, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  5. ↑ Franziska Spritzler (23-7-2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.