أحكام التجويد كاملة طب 21 الشاملة

أحكام التجويد كاملة طب 21 الشاملة

التّجويد

يُعرّف التجويد لغةً على أنه إتقان الشيء وإحسان صنعه، أو جعله جيداً،[١] أما اصطلاحاً فيُعرّف التجويد من الناحية التطبيقية على أنه إخراج كل حرف من مخرجه، وإعطائه حقه من الأحكام والصفات، ومن الناحية النظرية فيمكن القول أن علم التجويد علم يبحث في قواعد تصحيح التلاوة والتجويد، وهو من الناحية التطبيقية واجبٌ على كل مسلم، فيُثاب فاعله ويأثم تاركه، مصداقاً لقول الله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)،[٢] ومن الجدير بالذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يقرؤون القرآن الكريم مجوّداً سجيّة من غير أن يحتاجوا إلى تعلم أحكام التجويد، لأنهم كانوا عرباً أقحاحاً، ولذلك لم يقم المقتضى لتدوين علم التجويد إلى أن دخل الأعاجم في الإسلام، ولم يُعرف مصطلح التجويد بمعنى العلم الذي يدرس مخارج الحروف وأحكامها إلا في حدود القرن الرابع الهجري، ولم يُعرف كذلك كتابٌ في التجويد قبل ذلك القرن.[٣][٤]

وقيل إن نشأة علم التجويد ترجع إلى عهد الصحابة رضي الله عنهم، حيث رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: "جوّدوا القرآن، وزيّنوه بأحسن الأصوات"، كما قيل أيضاً إن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- تفطّن إلى أخطاء الأعاجم في اللغة العربية عندما دخلوا في الإسلام، فأمر أحد كبار التابعين واسمه أبو الأسود الدؤلي بوضع قواعد هذا العلم.[٣][٤]

أحكام التجويد كاملة

أحكام النون الساكنة والتنوين

هناك أربع أحكام ينبغي مراعتها عند التقاء النون الساكنة أو التنوين مع الأحرف الهجائية الأخرى، وفيما يأتي بيان هذه الأحكام:[٥]

أحكام الميم والنون المشددتين

يجب غنّ الميم والنون المشدّدتين مقدار حركتين، والحركة تعني المدة الزمنية اللازمة لقبض الأصبع أو فتحه، ويُطلق على كل منهما حرف أغنّ، أو حرف غنّة.[١٢]

أحكام الميم الساكنة

تُعرف الميم الساكنة على أنها الميم الخالية من الحركات، وثمة ثلاثة أحكام للميم الساكنة عند التقائها مع باقي الأحرف، ويمكن بيان هذه الأحكام فيما يأتي:[١٢]

المدود

يُعرّف المد لغةً بالمطّ والزيادة، أما اصطلاحاً فيُعرّف على أنه إطالة الصوت بأحد أحرف المد الثلاثة وهي: (الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها)، وينقسم المد إلى قسمين رئيسيين وهما: المد الفرعي، والمد الطبيعي، وفيما يأتي بيانهما:[١٥]

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى التجويد في معجم المعاني الجامع "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة المزمل، آية: 4.
  3. ^ أ ب أبو الحسن هشام المحجوبي (4-2-2016)، "تعريف علم التجويد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب فرغلي عرباوي (11-9-2005)، "نشأة علم التجويد وحال مصنفاته القديمة"، www.vb.tafsir.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "أحكام النون الساكنة والتنوين"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الأنعام، آية: 26.
  7. ↑ سورة آل عمران، آية: 99.
  8. ↑ سورة البقرة، آية: 285.
  9. ↑ سورة طه، آية: 112.
  10. ↑ سورة الكهف، آية: 2.
  11. ↑ سورة ق، آية: 7.
  12. ^ أ ب محمد الصادق قمحاوي (1985م)، البرهان في تجويد القرآن (الطبعة الأولى)، بيروت: عالم الكتب، صفحة 23-26. بتصرّف.
  13. ↑ سورة غافر، آية: 16.
  14. ↑ سورة البقرة، آية: 29.
  15. ↑ د.عماد علي جمعة، أحكام التلاوة والتجويد الميسرة (الطبعة الأولى)، الأردن: دار النفائس، صفحة 24-27. بتصرّف.