حكايات الرسول
حكايات الرسول
أمر الله -تعالى- نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- أن يقصّ القصص على أصحابه، وأن يُكثر من ذلك؛ لما في قصّ القصص من تأثيرٍ وعِبرةٍ نافعةٍ على المُتلقّي، وفيما يأتي ذكرٌ لأهمية القصص:[1]
- حبّ الإنسان وميله لاستماع القصص بطبيعته.
- سهولة استيعاب المعاني والعِبر المراد إيصالها عند سرد ذلك بطريق القصّة.
- كونها أداةٌ سهلةٌ تحظى بقبول الناس في مجملهم.
- رغبة الإنسان أن يشعر أنّ له نظيرٌ وقرائن في الطِباع والأحداث، لا أنّه غريبٌ لا نظير له.
أنواع قَصص النبي
جعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أسلوبه القَصصي ضمن حوارٍ بينه وبين أصحابه، وفيما يأتي ذكرٌ لأشكال القَصص خلال حوار النبيّ مع أصحابه:[2]
- المَثَل في القصة، كأن يضرب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالأحداث المفترضة مثالاً وتشبيهاً لحدثٍ يعايشه الصحابة في حياتهم، ومثال ذلك عندما جعل الأديان الثلاثة في بوتقةٍ واحدةٍ، ثمّ بدأ يقارن بينها حتى وصل إلى الخلاصة يأنّ إتمام العمل أساسٌ لقبوله عند الله.
- قَصص الرجال الصالحين الذين كانوا في الأمم السابقة، فكان النبيّ يروي القصّة ويناقش ويحاور فيها أصحابه حتى يصل إلى العِبر والمواعظ بعد ذلك.
- قَصص العطف على الحيوان، كرواية القَصص عن بعض من أساء إلى الحيوان أو عطف عليه، وكيف كان مصيره في النهاية، وهو مثل رجلٌ من بني إسرائيل سقى كلباً فشكر الله له فبلّغه درجاتٌ في الجنّة، وقصة المرأة التي أساءت إلى قطّةٍ حبستها عندها ولم تُطعمها، حتى دخلت النار فيها.
- قَصصٌ عايشها النبيّ وبعض أصحابه، يحاورهم ويناقشهم فيها.
- قَصصٌ تتحدّث عن اليوم الآخر.
من قَصص النبي
ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- الكثير من القَصص والتشبيهات، يُذكر منها تشبيه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فرح الله -تعالى- بتوبة عبده بالرجل السائر في الصحراء الذي فقد راحلته وطعامه وشرابه، حتى أيقن بالهلاك، فنام منتظراً الموت، وحين استيقظ وجدها، ففرح لذلك فرحاً شديداً، ثمّ ذكر النبي -عليه السلام- أنّ فرح الله بتوبة العبد أشدّ من فرح ذاك الرجل حين وجد ناقته ومتاعه.[3]
المراجع
- ↑ "قصص السنة في خطبة الجمعة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "القصة في السنة النبوية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "ضرب الأمثال في السيرة النبوية"، WWW.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.