-

حديث عن الصدقة الجارية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حديث شريف عن الصدقة الجارية

قال صلى الله عليه وسلّم:

  • (يتبَعُ الميِّتَ ثلاثةٌ، فيرجعُ اثنان ويبقَى معه واحدٌ : يتبعُه أهلُه ومالُه وعملُه، فيرجِعُ أهلُه ومالُه ويبقَى عملُه).[1]
  • (أنَّ رجلًا قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أبي مات وترك مالًا ولم يُوصِ. فهل يُكِفِّرُ عنه أن أَتصدَّق عنه؟ قال (نعم)).[2]
  • (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ. أو علمٍ ينتفعُ به. أو ولدٍ صالحٍ يدعو له).[3]

تعريف الصدقة الجارية

تُعرَّف الصدقة الجارية عند العلماء بأنّها الوقف، وهي محمولة على ذلك عندهم، كون غيرها من الصدقات ليست جاريةً، والفرق بينها وبين الصدقة غير الجارية أنّ الصدقة الجارية يستمر أجرها بعد وفاة الإنسان، أمّا الأخرى فإنّ ثوابها لا يستمر، فالإطعام، وكفالة اليتيم، ورعاية المسن، ونحوها صدقة، ولكنّها ليست جاريةً،[4] ومن يستطيع أن يتصدقَ أو يقدّمَ للميت صدقةً جاريةً فإنّ ثوابها يصل له.[5]

مجالات الصدقة الجارية

نذكر منها:[6]

  • سقيا الماء، وإيصاله لمحتاجيه، ويكون ذلك بحفر الآبار، أو استخراج الماء.
  • الإحسان في تربية الأبناء.
  • بناء المساجد.
  • توزيع المصاحف، والإنفاق على طلبة العلم، ونشر العلم.
  • بناء البيوت لليتامى، والأرامل، والمساكين، ومن شاكلهم، وإطعام الطعام.[7]

فضل الصدقة

نذكر منها أنّ الصدقة:[7]

  • مطفئة غضبَ الرب، وتُمحى بها الخطيئة، فهي وقاية لباذلها من النار.
  • استظلال المنفق يوم القيامة في ظل صدقته.
  • شفاء للإنسان من الأمراض البدنية، والقلبية أيضاً، ويدفع بها عنه أصنافاً من البلاء.
  • وصول المنفق بصدقته إلى حقيقة البر.
  • دعاء الملائكة للمتصدق، ويُحرم من ذلك المُمسك.
  • مباركة الله لصاحب الصدقة في ماله، وما تصدق به هو الباقي له.
  • مضاعفة الله سبحانه للمُنفق أجرَه، وفي الآخرة يُدعى لدخول الجنّة من باب الصدقة.
  • شرح الصدقة قلبَ صاحبها، وإراحة قلبه، وطمأنته.
  • جعل النفقة في وجه الله لمنفقها الغني منزلةً كمنزلة قارئ القرآن مقيم الليل، أمّا إذا كان المنفق عالماً فهو في أفضل المراتب، والمنازل.
  • إشارة الصدقة على صدق باذلها وإيمانه، ويوفي بها العبدُ العهدَ الذي بينه وبين الله تعالى، ويتمم الصفقة التي عقدها معه جلّ جلاله، بأن يبذلَ نفسَه، ومالَه في سبيله.
  • تطهير الصدقة المالَ، وتخليصه مما علق به نتيجة للكذب، واللغو، والحلف، والغفلة.

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6514 ، صحيح.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1630، صحيح.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1631، صحيح.
  4. ↑ "ما هي الصدقة الجارية؟"، الإسلام سؤال وجواب، 4-1-2009، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "الصدقة الجارية، تعريفها، وأنواعها"، إسلام ويب، 12-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2018. بتصرّف.
  6. ↑ " ما هي الصدقة الجارية؟ وما الذي يصل الميت من أعمال الحي؟"، الإسلام سؤال وجواب، 21-12-2009، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2018. بتصرّف.
  7. ^ أ ب "الصدقة.. فضائلها وأنواعها "، طريق الإسلام ، 20-2-2005، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2018. بتصرّف.