-

حديث عن نشر العلم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حديث عن نشر العلم

جاء في السنة النبوية عدة أحاديث تدل على فضل نشر العلم، ومن تلك الأحاديث قوله عليه الصلاة والسلام: (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة).[1]ويراد بالعلم في هذا الحديث العلم الشرعي، وقد جاء في الموسوعة الفقهية توضيح للعلم الذي يؤثم العالم بترك تعليمه للناس، ومثال عليه الرد على استفتاءات عوام الناس عن الحلال والحرام في المسائل المختلفة، وكذلك الإجابة على استفسارات الداخلين حديثاً في الإسلام حينما يسألون عن الإسلام وشرائعه، أو الصلوات وكيفيتها، بينما لا يؤثم العالم بكتمانه علما لا يحتاج إليه الناس، ولا تستدعي الضرورة معرفته.[2]

أهمية العلم في الإسلام

يحتل العلم مكانة عظيمة في الإسلام، فقد نزلت أولى آيات القرآن الكريم بالحث على القراءة التي هي مفتاح العلم والتعلم، كما جعل الإسلام العلم فريضة على كل مسلم، وهو سبب من أسباب الوصول إلى الجنة حيث من سلك طريقاً للعلم سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وقد فضل الله تعالى العلماء على من سواهم من الناس، فهم أخشى الناس لله وأتقاهم له، وهم ورثة الأنبياء حيث لم يورث الأنبياء مالاً، وإنما ورثوا علماً من أخذه أخذ بحظ عظيم وافر، والعالم في الإسلام أفضل من العابد، ومعلم الناس القرآن من خير الناس وأفاضلهم، وقد رتب الله له أجر كل من اتبع هداه وعلمه إلى يوم القيامة.[3]

نشر العلم عن طريق عامة الناس

يؤجر المسلم على نشر العلم حتى لو لم يكن عالماً، فقد حث النبي عليه الصلاة والسلام على تبليغ العلم الشرعي إلى الناس حينما قال: (بلغوا عني ولو آية).[4]فمن تتبع المقالات الشرعية، والمحاضرات النافعة، وفتاوى العلماء من المواقع الإسلامية الموثوقة، ثم قام بنشرها بين الناس فلا شك بأنه يؤجر على ذلك؛ لأن نشر العلم من أفضل الأعمال، وهو عبادة يثاب الإنسان عليها.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه الزرقاني ، في مختصر المقاصد ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 1040، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  2. ↑ ""من سئل عن علم فكتمه.." دروس مستفادة"، إسلام ويب، 2003-1-7، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.
  3. ↑ "العلم في الإسلام "، الإسلام سؤال وجواب ، 2001-3-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عمرو ، الصفحة أو الرقم: 3461، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  5. ↑ " حكم نشر العامي العلم عن طريق برامج التواصل"، إسلام ويب، 2014-3-15، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-31. بتصرّف.