-

حديث عن قيام الساعة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حديث عن قيام الساعة

قال صلى الله عليه وسلم: (أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةِ تبوكَ، وهو في قُبَّةٍ من أُدْمٍ، فقال: (اعددْ ستًا بين يديْ الساعةِ: مَوْتِي، ثم فَتْحُ بيتِ المقدسِ، ثم موتانِ يأخذ فيكم كقُعَاصِ الغنمِ، ثم استفاضةُ المالِ حتى يُعْطَى الرجلُ مائةُ دينارٍ فيظَلُّ ساخطًا، ثم فتنةٌ لا يَبْقَى بيتٌ من العربِ إلا دخلتْهُ، ثم هُدْنَةٌ تكونُ بينكم وبين بني الأصفرِ، فيَغدرونَ فيأتونكم تحتَ ثمانينَ غايةٍ، تحت كلِّ غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا)).[1]

وقت قيام الساعة

يومُ الجمعة هو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، ولكن لا أحدَ يعلمُ ذلك على وجه التعيين إلا اللهُ تعالى، وقُبَيل أن تقومَ القيامة يتغير نظام الكون، ليله ونهاره، شمسه وقمره، وحتى النجوم والأفلاك، ولا يشبه هذا اليوم أيامَنا التي نحياها، حيثُ يتغيرُ بقيامها العالمان، العلوي، والسفلي، وهو يوم ذو شأن عظيم مهيب، فزمانُه لا يشبه زمانَنا ومكانه أيضاً، وسيختلُّ ميقاتُ الناس القائم على طلوع الشمس وغروبها، وفيه سيكون خرابُ الأرضِ وزوالُها.[2]

أهوال الساعة وأحوالها

ليوم القيامة أهوال، وأحوال، حيثُ يُحشَر الناسُ في أرض المحشر، التي تُوصَف بأنّها عفراءُ بيضاءُ بلا معلم، لم يسبق أن سُفِك فيها دم، أو عُمِلت فيها خطيئة، ومن أهوال هذا اليوم أنّ الأرض تُسوّى، فتصبحُ بلا ارتفاعٍ، أو انخفاض، والجبال تُزال، وتتفجرُ البحارُ، وتُسجّرُ، وتشتعلُ فيها النيران، وتنشقُّ السماءُ وتمور، وتتلوّن، وتغدو واهيةً، يطويها الله تعالى بيمينه كما يطوي السجلُ الكتابَ، وتُكوّر الشمسُ، ويذهبُ نورُها، أمّا القمرُ فيُخسَف، والنجومُ فتنكدِرُ، وتتناثر بعد انفراط عقدها، ويزول نورُها، ويموج الناس بعضهم ببعض، من يراهم يظنّهم سكارى، وهم ليسوا كذلك، وما كان ذلك إلّا من شدة العذاب، وعِظم الأمر، فتُسقِط الحاملُ حملها، وتذهلُ عن رضيعها المرضعةُ، وتندهشُ العقول، ويهربُ الإنسانُ من أحبِّ الناس إليه.[3]

الإيمان بعلامات الساعة

إنّ الإيمان بالساعة وما يسبقُها من أشراط هو تحقيق للإيمان باليوم الآخر، وهو أحدُ أركان الإيمان، وبه يُشبِع الإنسان رغبتَه الفطريه في التطلُّعِ إلى اكتشاف ما خُفي عنه، وغاب، ويستطلع أحداثَ المستقبل ووقائعَه، وتحقّقُ تلك العلامات، والأشراط هو دليل من دلائل النبوة، وهو بمثابة التحدّي للبشر، ولا تُعرَفُ إلا بوحيٍ صادق، وبهذا الإيمان يطمئنُ قلبُ المؤمن، ويزداد يقينُه، وبه تُقام الحجّةُ على الكافرين، ويستطيعُ المؤمن بتلك العلامات معرفةَ الطرق، والكيفيات التي يمكن له بها أن يتعاملَ مع الأحداث التي سيقبل عليها العالم، والتي قد يلتبس فيها وجهُ الحقِّ.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم: 3176، صحيح.
  2. ↑ "كيف تقوم الساعة يوم الجمعة"، الإسلام سؤال وجواب، 9-6-2016، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  3. ↑ أحمد محمد مخترش (19-8-2013)، "يوم القيامة وما به من أهوال"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "ثمرات الإيمان بأشراط الساعة"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.