-

حديث عن صلة الرحم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حديث عن صلة الرحم

من الأحاديث الواردة في فضل صلة الرحم قوله صلى الله عليه وسلم:

  • (من سرَّه أن يُبسَطَ له رزقُه ، أو يُنسَأَ له في أثرِه ، فلْيَصِلْ رَحِمَه).[1]
  • ( إنَّ الرَّحِمَ شَجْنةٌ منَ الرَّحمنِ ، فقالَ اللَّهُ : من وصلَك وصلتُه ، ومن قطعَك قطعتُه).[2]
  • (سمِعَتْ أُذُنايَ، وأبصَرَتْ عَينايَ، حين تَكَلَّمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ جارَهُ، ومَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ ضَيْفَهُ جائِزَتَه) . قال : وما جائِزَتُه يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( يومٌ وليلةٌ، والضِّيافَةُ ثلاثةُ أيامٍ، فما كان وَراءَ ذلك فهو صدَقَةٌ عليه، ومَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيَقُلْ خيرًا أو لِيَصمُتْ)).[3]

الصِّلة لغةً مصدرُ وَصَل، ويُقال وصلَ الشيءَ بالشيء، أي جمعه معه، وضمّه إليه، أمّا اصطلاحاً، فهي أن يحسنَ المرء إلى أقاربه تبعاً لحال الطرفين، أي الطرف الواصل، والآخر الموصول، حسب قدرة الواصل، والمصلحة الداعية إلى ذلك، فتكون الصِّلة مرّة بالزيارة، وأخرى بالمال، وتارة بالخدمة، ومرّة بالسلام، وتكون أيضاً بطلاقة الوجه، وبردّ الظلم، وبالنصح، وبالصفح والعفو، وغيرها من طرق الوصل، ويُضادُّ صلة الرحم قطعُها، والقطع لغةً هو الهجر والمنع، أمّا اصطلاحاً فهو ترك صلة الأقارب والإحسان إليهم، وهجرتهم، وهو ذنب من أعظم الذنوب وأخطرها،[4]فصلة الرحم واجبة بالجملة، ولكنّ الحكم يختلف من حالة إلى أخرى عند الدخول في التفصيلات، وذلك تبعاً لقدرة الواصل، وحاجة الموصول.[5]

الأرحام الواجبة صلتهم

هم على نوعين:[6]

  • الرحِم المحَرَّم: هم كل قريبين، فإن كانا ذكراً وأنثى لم يحل لهما أن يتزوجا، وهذا عند الفقهاء ضابط الرحم المحرّم، وهم بالنسبة للأولادِ الآباءُ والأمهاتُ، ومن ثمّ الإخوة والأخوات، والجدّات والأجداد وإن علو، ومن ثمّ الأولاد وأولاد الأولاد وإن نزلو، والأخوال والخالات، والأعمام والعمّات.
  • الرحِم غير المحَرَّم: وهم كل ما سوى ما ذكرناه في النقطة السابقة، أي هم بنات العمّات والأعمام، وبنات الأخوال والخالات، أي من يحل لهم أن ينكحوا بعضاً، إلا أن يكون هناك سببٌ يمنع الزواج، كالرضاعة.

فوائد وثمرات صلة الرحم

يلحق واصلَ الرحم بسببها البركةُ في رزقه وعمره، كون الاثنتين من الغرائز الموجودة في الإنسان، وهي فعل من الإيمان، بها تتحقق المحبة والتعاون بين الناس، فمن علامات الإيمان صلة المرء لرحمه، كما أنّها سبب لصلة الله تعالى، وبالتالي يتحقق للواصل بها الخير والإحسان، وبقطعها يقطعه الله تعالى، وأخيراً فإنّ صِلَةَ الرحم أحدُ أسباب دخول الجنّة.[7]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2067 ، صحيح.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5988 ، صحيح.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي شريح العدوي الخزاعي الكعبي، الصفحة أو الرقم: 6019، صحيح.
  4. ↑ د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني، صلة الأرحام، صفحة 5-6-7. بتصرّف.
  5. ↑ عبدالرحمن بن عايد العايد، "صلة الرحم"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2018. بتصرّف.
  6. ↑ د. سعد بن مطر العتيبي، "من هم ( الأرحام ) الواجب صلتهم ؟"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2018. بتصرّف.
  7. ↑ 31-12-2001، "فضل صلة الأرحام"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2018. بتصرّف.