-

تعليم كيف تلعب كرة القدم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كرة القدم

تعتبر كرة القدم من أكثر الألعاب الرياضية شيوعاً، وانتشاراً بين الناس؛ حيث نجد الصغير، والشاب، والكبير يتابعونها بشغف، وعشق، وقد استطاعت هذه اللعبة وعلى مر السنوات أن تتملّك قلوب الناس، وتخطف أبصارهم إليها، فنجد مقاعد الجماهير قد امتلأت بالناس قبل بدء المباراة بساعات، والذين حضروا لتشجيع فريقهم، والهتاف له.

إذاً لعبة كرة القدم جماهيريّة ساحرة، وغالباً ما يمتلك لاعب كرة القدم شهرةً كبيرة، مثله مثل الفنان، بل قد تكون شهرته أكبر، لذلك فإن غالبية الشباب يطمحون للعب هذه اللعبة، وتعلّمها، فكيف يستطيع الشخص لعب كرة القدم؟

كيفية لعب كرة القدم

ممارسة هذه اللعبة تحكُمها أساسيات، وقوانين، يجب على اللاعب أن يعرفها قبل تعلم اللعب، حتى لا يتعرض للعقوبات؛ فلعبة الكرة لا تقتصر على تسجيل الأهداف في مرمى الفريق الخصم، ولذلك حتى نعرف الكيفيّة الصحيحة للعب كرة القدم، لا بدّ لنا من معرفة شروط اللعبة، ثم العقوبات، ثم تقسيمات اللاعبين، وأخيراً طريقة اللعب.

شروط اللعبة

  • المنافسة تتم بين فريقين متقابلين.
  • عدد اللاعبين من كل فريق هو أحد عشر لاعباً.
  • يجب أن ينقسم لاعبو الفريق الواحد إلى عدة أقسام، (حارس المرمى، ولاعبو الدفاع، ولاعبو خط الوسط، لواعبو الهجوم).
  • يحكم اللعبة حكم الساحة، ويساعده في ذلك اثنان آخران، وهما حكما الراية، يقفان على حدود خط الملعب الخارجي، بينما حكم الساحة يكون موقعه داخل الملعب؛ بحيث يتحرّك مع حركة اللاعبين، وهناك حكم رابع للاحتياط في حال حصول أي شيء مع الحكام الثلاثة، وهو أيضاً مسؤول عن التبديلات التي يجريها مدربا الفريقين.
  • لا تبدأ المباراة إلا بوجود الكرة، والصافرة، والكرتين الأصفر والأحمر، والمرمى بأضلاعه الثلاثة، (القائمان والعارضة) للفريقين، ورايات الركنية، على الزوايا الأربعة للملعب.
  • يتمّ اللعب على مدار ساعة ونصف، وتنقسم اللعبة إلى شوطين؛ بحيث يُقسّم الوقت بين الشوطين مناصفةً، ويكون وقت كل شوط خمس وأربعين دقيقة، ويوجد بين الشوطين استراحة مدتها ربع ساعة.
  • يتم اللعب وركل الكرة داخل حدود الملعب، شريطة أن لا تخرج الكرة خارج الخطوط المرسومة على أرض الملعب، والذي يكون بشكل مستطيل له أربعة خطوط، خطان متوازيان عموديان هما خطا التماس، وخطان أفقيان عند كل مرمى.
  • اتباع أوامر الحكم وعدم اعتراضه، أو توجيه أي كلمة له.
  • الحذر من ارتكاب الأخطاء داخل منطقة الجزاء، وهي التي تعرف بالصندوق، لأنها تشبهه، ومرسومة على الأرض، وتسمى أيضاً (خط الـ 18) لأنها تبعد ثمانية عشر متراً عن خط المرمى، وهي التي يستطيع الحارس أن يمسك فيها الكرة بيديه.
  • عدم لمس الكرة باليد.
  • عدم دفع اللاعب الآخر، أو عرقلته أثناء اللعب.
  • عدم التسديد في منطقة التسلل: وهي المنطقة التي يكون فيها المهاجم أقرب إلى مرمى الخصم من ثاني مدافع، علماً بأنّ الحارس يعتبر المدافع الأول، ويُحسب التسلل عندما يقوم اللاعب بتمرير الكرة إلى زميله الذي يكون في تلك المنطقة، فإذا وصلت الكرة إليه، وسددها في المرمى، فإن الحكم لا يحتسبها هدفاً، لأنّ المهاجم الذي سددها قد مُرّرت إليه وهو في منطقة التسلل، إلا أن هناك حالات لا تعتبر تسلل، رغم أنها مُررت للمهاجم وهو أقرب إلى المرمى من ثاني مدافع.

حالات احتساب الهدف رغم التسلل

  • إذا كانت التمريرة ضربة ركنية، (وسنشرح هذه الضربة لاحقاً).
  • إذا كانت رمية تماس، (وسنشرح هذه الرمية لاحقاً).
  • إذا كانت ضربة مرمى، أي من قبل الحارس، أو أي لاعب آخر من عند المرمى.
  • إن رجعت من اللاعب الخصم بالخطأ.
  • إن كان اللاعب الذي مُرّرت إليه داخل ملعبه، أي قبل خط المنتصف، أو على خط المنتصف.

العقوبات

هناك شخص يُحكم بين الفريقين وهو الحكم، وهو الذي يطبق قوانين اللعبة على الأخطاء التي تحدث من قبل اللاعبين، فهو الذي يأمر بتنفيذ العقوبة فوراً في ساحة الملعب، وهذه العقوبات تختلف باختلاف جسامة الخطأ الذي يرتكبه اللاعب، وهي كالتالي:

وهي تكون من صالح الفريق الذي ارتُكب الخطأ بحقه، وتُنفذ هذه الضربة من النقطة التي وقع الخطأ فيها، حيث يقف حائط صد مكون من عدد من لاعبي الفريق الخصم، أمام اللاعب الذي سينفذ الضربة، ويُشترط في هذه الضربة تمريرها إلى لاعب آخر من ذات الفريق، ثم تنفيذها، أو أن تلمس حائط الصد، أو أن تلمس الحارس، حتى تحتسب هدفاً إن دخلت في المرمى، وبخلاف ذلك فإنها وحتى إن دخلت في المرمى فلن تحتسب كهدف، وفي حال لم تدخل الكرة إلى المرمى يستطيع أي شخص إكمال اللعب، حتى الذي سددها أول مرة، إلا إن جاءت في العارضة، عندها لا يستطيع الشخص الذي سددها، ضربها مرة ثانية، بل يستطيع فريقه ذلك، باستثنائه.

وتُفرض هذه العقوبة من قبل الحكم عند التسللل، أو عند الأخطاء البسيطة التي يرتكبها اللاعبون دون قصد، والتي تكون خارج منطقة الجزاء، كلمس اللاعب الخصم، أو إيقاعه.

وهي تكون من صالح الفريق الذي ارتُكب الخطأ بحقه، وتُنفذ هذه الضربة من النقطة التي وقع الخطأ فيها؛ حيث يقف حائط صد مكوّن من عدد من لاعبي الفريق الخصم أمام اللاعب الذي سينفذ الضربة، ويستطيع اللاعب تسديدها مباشرةً إلى المرمى، وتحتسب هدف إن دخلت، وفي حال لم تدخل الكرة إلى المرمى يستطيع أي شخص إكمال اللعب، حتى الذي سددها أول مرة، إلا إن جاءت في العارضة عندها لا يستطيع الشخص الذي سددها ضربها مرة ثانية، بل يستطيع فريقه ذلك، باستثنائه.

وتُفرض هذه العقوبة من قبل الحكم عند الأخطاء المقصودة، سواء كانت بسيطة، أو غير بسيطة، وعند الأخطاء غير المقصودة ولكن لجسامة الخطأ تُعطى هذه العقوبة، أو عند لمسة اليد، والتي جميعها تتمّ خارج منطقة الجزاء، وقد تقع عقوبة أخرى مع هذه العقوبة وهي الإنذار، أو الطرد، حسب جسامة الخطأ. وهناك حالة وحيدة تُنفذ فيها الضربة الحرة المباشرة داخل منطقة الجزاء، وهي حالة لمس الحارس للكرة التي مُرّرت إليه برجل اللاعب قصداً، عندها تعتبر ضربة حرة مباشرة، مع أنّها تمت داخل منطقة الجزاء.

وهي تكون من صالح الفريق الذي ارتُكب الخطأ بحقه، وتُنفذ مثلها مثل الضربة الحرة المباشرة، ولكن تُنفذ داخل منطقة الجزاء، عند نقطة معيّنة محددة، ودون وجود حائط صد، ويُشترط وقوف جميع لاعبي الفريقين -عدا الحارس واللاعب الذي سيُسدد الضربة- خارج أو على حدود منطقة الجزاء، وفي حال لم تدخل الكرة إلى المرمى يستطيع أي شخص إكمال اللعب، حتى الذي سددها أول مرة، إلا إن جاءت في العارضة عندها لا يستطيع الشخص الذي سددها ضربها مرة ثانية، بل يستطيع فريقه ذلك باستثنائه.

وتُفرض هذه العقوبة من قبل الحكم عند أي خطأ مقصود يرتكبه اللاعب، مثل إيقاع اللاعب الخصم، أو دفعه، ولمسة اليد المقصودة، وقد تقع مع ذلك عقوبة أخرى، كالإنذار، أو الطرد حسب جسامة الخطأ، وكذلك بعض الأفعال غير المقصودة ولكن أمر تقديرها يعود إلى الحكم.

وهو كرت لونه أصفر، يُشهره الحكم باتجاه اللاعب الذي ارتكب الخطأ، معلناً بذلك إنذاره، وإن تكرّر الإنذار مرة أخرى، أثناء اللعبة، يقوم الحكم بإشهار الكرت الأصفر، ثم الكرت الأحمر، ويُطرد اللاعب مباشرة، وتُفرض هذه العقوبة من قبل الحكم عند جسامة الخطأ، سواء كان مقصود، أو غير مقصود، وسواء كان داخل منطقة الجزاء، أو خارجها.

وهو كرت أحمر يشهره الحكم باتجاه اللاعب، وبموجبه يُطرد اللاعب خارج الملعب، بل خارج محيط الملعب كاملاً، ولا يُسمح له حتى بالجلوس على دكة البدلاء.

وتُفرض هذه العقوبة من قبل الحكم للاعب الذي أخذ إنذارين، وقد يحصل عليه مباشرةً دون إنذار مسبق، في حالة تعمد اللاعب استخدام الخشونة ضد اللاعب الآخر، وكذلك عند أي تصرف غير أخلاقي يقوم به اللاعب ضد الجماهير، أو الحكم، أو المدرب، أو أي شخص أثناء اللعبة، علماً بأنه إن تجاوز عدد اللاعبين المطرودين أكثر من أربعة لاعبين، عندها وبعد طرد اللاعب الخامس يقوم الحكم بإنهاء المباراة لصالح الفريق الآخر، وتنتهي المباراة بنتيجة (ثلاثة مقابل لا شيء للفريق الخاسر)، وقد تمّ تحديد هذه النتيجة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أي عند إنهاء المبارة بعد طرد خمسة لاعبين، تكون النتيجة (ثلاثة مقابل لا شيء)، حتى وإن كان الفريق الرابع متقدّم بخمسة أهداف، فتعود النتيجة إلى ثلاثة، بالاضافة إلى عقوبة أخيرة وهي (الحرمان من اللعب في المباراة التالية)، فاللاعب الذي يُطرد من اللعبة يُحرم تلقائياً من اللعبة التي تليها.

تقسيمات اللاعبين

  • حارس المرمى: وصفاته أنه يتمتع بالطول، والمرونة في حركة القفز، والتركيز العالي، والجرأة في مواجهة الكرات، وعدم الخوف، ويفضّل أن يجيد اللعب بالقدم.
  • الدفاع: وصفاته الطول، والقوة الجسدية، وعدم المجازفة بالكرات، لأن أي خطأ قد يتسبّب بإدخال هدف في مرماه، والارتقاء الجيد باستخدام الرأس، وعدم الاحتفاظ بالكرة كثيراً في منطقة الدفاع، ومراقبة المهاجمين بشكل جيد.
  • الوسط: وصفاته أن يتمتع بالمهارة، والحنكة، والفكر الكروي ليمرّر الكرة، ودقة استلام وتسليم الكرات، والتغيير في منهجية اللعب، وذلك بعدم اعتماد طريقة واحدة في اللعب، واختيار اللاعب المناسب لإعطائه الكرة، وحسن التصرّف كتسريع اللعب، أو تهدئته وذلك حسب المباراة، ومساندة المدافعين، أو المهاجمين حسب الحاجة.
  • الهجوم: وصفاته هي المراوغة، والكرات الرأسية، والسرعة في الجري، ودقة التصويب، وإجادة الارتقاء باستخدام الرأس، والحذر من الوقوع في التسلل، والتمركز في المكان المناسب، واختيار الأسلوب الأضمن لإحراز الهدف.

طريقة لعب كرة القدم

  • عند بداية اللعب يقوم الحكم بتحديد من هو الفريق الذي ستكون معه الكرة، وذلك من خلال القرعة بين الفريقين، بواسطة قطعة لها وجهين، والّذي يفوز بالقرعة يختار إمّا المكان الذي سيبدأ اللعب فيه، أو أخذ الكرة، حيث يتجه اللاعب، ومن معه في الفريق بالتحرك إلى مرمى الخصم لتسجيل الهدف.
  • تكون تحركات الفريق حسب توجيهات المدرب، قبل وأثناء اللعبة، وحسب توجيهات كابتن الفريق أثناء اللعبة، والكابتن هو أقدم شخص في الفريق، وأكثرهم خبرة في اللعبة.
  • في حال خروج الكرة خارج خط التماس، تُحسب رمية تماس للفريق الآخر؛ حيث يقوم برميها أحد لاعبي الفريق الآخر بيديه.
  • في حال خروج الكرة خارج الخط الأفقي الذي يحدّ المرمى، بسبب الحارس، أو مدافعي الفريق، تُحسب ضربة ركنية، حيث يقوم لاعب الفريق الآخر بالوقوف في زاوية الملعب، وهي المحاذية للخط الذي خرجت من عنده الكرة، ثم يركلها للاعب الآخر، أما إن خرجت الكرة بسبب اللاعب المهاجم فتعتبر ضربة مرمى.
  • يُشترط خروج محيط الكرة كاملاً خارج خط التماس، أو الخط الذي يحد المرمى، وليس جزء منها، أي يستطيع اللاعب أن يلحق بالكرة قبل خروجها الكامل.
  • يتبع اللاعبون أوامر الحكم بمجرد سماع صفارته.
  • يتبع اللاعبون تعليمات المدرب؛ بحيث يستطيع المدرّب إخراج أحد اللاعبين أثناء اللعبة، متى شاء ذلك، وتبديله بلاعب من اللاعبين الجالسين على دكة الاحتياط.
  • تنتهي اللعبة من خلال عدد الأهداف التي سُجلت في مرمى كلٍّ من الخصمين.
  • في حالة التعادل يتم لعب شوطين إضافيين، مدة كل شوط خمس عشرة دقيقة، يُمنع الاستراحة بينهما، وفي حال التعادل تتمّ ضربات الجزاء بما يعادل خمس ضربات لكل فريق، وفي حال التعادل، تستمر ضربات الجزاء ضربة بضربة حتى الفوز.

في الختام نشير إلى أنّ لعبة كرة القدم من الألعاب الرياضية التي يتوجب على الشخص دخولها وهو في سن مبكرة من عمره، وذلك لما تحتاجه من تدريبات، ومرونة في الجسم، وخبرات متراكمة حتى يصل الشخص إلى احتراف اللعبة، وأقسام اللاعبين التي تحدثنا عنها كحراسة المرمى، والدفاع، والوسط، والهجوم، جميعها مواقع هامة في اللعبة، وبالتالي فهي لا تتوقّف على تسجيل الأهداف فقط، بل هي لعبة تشاركيّة، وتكامليّة، وكل شخص في الفريق له دوره؛ حيث تتشابك الأدوار لتحقيق غايتهم الوحيدة، وهي تسجيل الأهداف والانتصار على الفريق الخصم.