مهارة التدريس هي قدرة المعلم على أداء عملٍ أو نشاطٍ معين له علاقة بتخطيط وتنفيذ وتقويم التدريس، ويتميز هذا العمل بأنه قابل للتحليل والتقييم على أساس معايير الدقة في القيام به، وسرعة إنجازه للتمكن من تحسينه في المستقبل للحصول على أفضل النتائج في العملية التدريسية.
يتخذ المدرس التدابير العملية لتحقيق أهداف معينة مستقبلية، وتكون الخطة لمدة عام أو نصف عام، وقد تكون لشهر، وينعكس التخطيط بشكل إيجابي على المعلم أمام الطلاب في الصف.
يهيئ المعلم أذهان الطلاب من أجل الانتباه والتشوق لحضور الدرس، ويكون ذلك من خلال عرض الوسائل التعليمية، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة.
ينوع المعلم بالمثيرات التي تجعل الطلاب ينتبهون للدرس، ويستقبلونه بفرحٍ وحماسٍ، فذلك يشجعهم على التفكير، وقد تكون هذه المثيرات من خلال حركات اليدين وتعابير الوجه، أو التحرك داخل الغرفة الصفية أو استخدام التعابير الللفظية.
يجب على المعلم استخدام الوسائل التعليمية المختلفة، ولا بد من أن يعلم طريقة استخدامها بشكلٍ مناسب والغاية منها، كما لا بد من أن يستطيع الطالب اكتشاف أهداف الدرس من خلالها.
يجب تشجيع الطلبة على التعلم، وإثارة رغبتهم، وتحفيزهم على ذلك، فذلك يجعلهم يُقبلون على التعلم بنشاطٍ حماس ويقلل شعورهم بالملل أو الاحباط، ويمكن إثارة الدافعية عند الطلاب من خلال عدة طرق؛ مثل: التنويع في استراتيجية التدريس، ومحاولة ربط المعلومات في الدرس مع واقع الطلاب، وإثارة تفكيرهم من خلال الأسئلة المتنوعة والشيقة.
التمكن من المادة الدراسية يقود إلى وضوح الشرح والتفسير، ويحتاج ذلك إلى امتلاك المدرس قدراتٍ لغويةٍ وعقليةٍ تمكنه من إيصال المعلومات للطلاب بسهولةٍ ويسر، كما يتطلب ذلك قدرته على استخدام مفردات وجمل تناسب القدرات العقلية للطلاب.
تتم مهارات التعـزيز من خلال استخدام المكافآت المادية؛ كالهدايا، والمعنوية ككلمات أحسنت أو جيد ، أو باستخدام الإيماءات؛ مثل: الابتسامة أو الإشارة باليد.
الأسئلة هي أداة للمناقشة بين الطلاب والمعلم، وبين الطلاب معاً، فلا بد من المعلم أن يستقبل أسئلة طلابه بطريقةٍ مهذبة ومشجعة، واستخدام عبارات التعزيز مثل: أحسنت أو بارك الله فيك، لأن هذا التشجيع يزيد الدافعية للتعلم، وإذا أجاب الطالب إجابة خاطئة، فلا يزجره المعلم أويستهزئ به أو يحرجه أمام طلابه ، وإنما يوضح له الإجابة الصحيحة، ويعطيه الدافع للإجابة مرة أخرى.