-

نظريات التدريس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم نظريات التدريس

نظريات التدريس هي مجموعة من القواعد والمبادئ والأسس المتكاملة التي من الممكن تطبيقها في المواقف التعليمية لتحقيق الأهداف التربوية في المواقف التعليمية، وتعد ركيزة أساسية ينبثق عنها الخلفية والإطار المرجعي لكل إجراءات التدريس، وتبلور استراتيجيات التدريس؛ لما لها من ارتباط وثيق بمتغيرات تحيط بالمتعلم والبيئة التعليمية.[1]

بعض نظريات التدريس

نظريّة جثري

قامت نظرية جثري على الاقتران والترابط؛ فالتعلم يتم عن طريق حدوث اقتران وترابط بين المثير والاستجابة بمعزل عن التعزيز، وأنّ التعزيز لا يلعب دورًا مهما في التعلم، وأنّ التعليم يتم عن طريق المران والتجريب وإعادة المحاولة عدّة مرات، وهو ما عُرف بمبدأ المران.[2]

نظريّة الحافز

قامت هذه النظريّة على عدّة مبادئ وهي:[3]

  • وجود الحافز المرتبط بمثير معين كحاجة أولية وأساسية عند المتعلم حيث تدعم هذه الحاجات مجموعة من المستقبلات على تنشيط سلوك الفرد.
  • وجود الباعث والدافعية المرتبطة بكم التعزيز؛ لما لها من أثر كبير على تغيّر مستوى الدافعية لدى الفرد.
  • دينامية شدّة المثير، فكلّما كانت المثيرات الخارجية قويّة تكون الاستجابات قويّة.
  • التعزيز؛ فكلمّا كانت المثيرات متزامنة مع التعزيزات تكن الاستجابة للهدف أكثر من قبل الأفراد.

النظريّة السلوكيّة

قامت هذه نظرية على عدّة مبادئ وهي:[4]

  • الاشتراط الإجرائي: فتعلّم الفرد أي شيء يقدّم له، يزداد تعلمه بازدياد التعزيز، وكلّما نقص التعزيز نقص التعلم.
  • التعلّم الإجرائي: هو تغيّر في السلوك الناتج عن الفرد هو الذي يمكن قياسه وملاحظته.
  • التعزيز: إنّ اظهار أي سلوك لدى المتعلّم يتم من خلال تعزيزه؛ فيزداد احتمالية ظهوره.
  • السلوك الإجرائي: هو قيام الفرد بإحداث تغيير في البيئة المحيطة به لتحقيق هدف معين، وهو قيام الفرد بسلوك معين من دون أن يكون لديه استجابة لمثير محدد.

نظريّة التعلم الاجتماعي

تقوم هذه النظرية على مبدأ عام، هو البحث في سلوك الفرد داخل المواقف الاجتماعية، وأنّ ارتباط السلوك بالمعرفة ودافعية الفرد يتأثر بقوّة بسياق الموقف الاجتماعي الذي يحصل فيه، وهي نظريّة تعلّم اجتماعي على اعتبار أنّ السلوك يحدث في بيئة مليئة بالمعاني من خلال التفاعل مع الآخرين.[5]

أهمية نظريات التدريس

تكمن أهمية نظريات التدريس في الآتية:[6]

  • مساعدة المعلم على توجيه إجراءاته التدريسية واستخدام الاستراتيجية المناسبة لموافق التدريس.
  • مساعدة المعلم على معرفة جوانب العملية التدريسية وكيفية تنظيمها لتحقيق الأهداف التربوية.
  • مساعدة المعلم على تنظيم المادة العلمية وتكييف فقرات المنهاج لتناسب معرفة الطلبة وميولهم واتجاهاتهم.
  • مساعدة المعلم على التعرّف على خصائص التعلم ذات العلاقة بعملية التدريس لتوجيه أهدافه وإجراءاته خدمة لعملية التدريس في نظام متكامل يتكامل فيها دور المعلم والمتعلّم والمحتوى.
  • اشتقاق الإطار النظري الذي ينظم مبادئ التدريس والأساس النظري والمنطقي في تخطيط أساليب المعرفة ومجالات البحث التربوي.
  • ضرورة نظريات التدريس في إعداد وتأهيل وتدريب المعلمين.

المراجع

  1. ↑ جنان الربيعي (8-3-2014)، "نظرية التدريس"، uobabylon، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  2. ↑ علي حجاج (1986)، نظريات التعلم، الكويت: عالم المعرفة، صفحة 59، جزء الثاني. بتصرّف.
  3. ↑ علي حجاج (1986)، نظريات التعلم، الكويت: عالم المعرفة، صفحة 73، 75، جزء الثاني. بتصرّف.
  4. ↑ يوسف قطـــامي (2005)، نظريات التعلم والتعليم (الطبعة الأولى)، الأردن: دار الفكر، صفحة 124-162 ، 128. بتصرّف.
  5. ↑ علي حجاج (1986)، نظريات التعليم، الكويت: عالم المعرفة، صفحة 186 ، 189، جزء الثاني. بتصرّف.
  6. ↑ يوسف قطـــامي (2005)، نظريات التعلم والتعليم (الطبعة الأولى)، الأردن: دار الفكر، صفحة 40 -41. بتصرّف.