-

شكر الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شكر الله

يعد شكر الله -تعالى- من العبادات التي يتقرّب بها العبد من ربه، فالنعم التي وهبها الله -تعالى- لعباده عظيمةً، لا يمكن أن تُحصى أو يُحيط بها أي أحدٍ، فالله -تعالى- أنعم على عباده ليس انتظاراً للثمن أو العائد من ذلك، وإنّما رحمة بالعباد، فالله -تعالى- لا ينتفع بشكر الشاكرين ولا يتضرّر بجحود الجاحدين، فالعبد الشاكر يحرس النعمة التي أنعم الله -تعالى- بها عليه ببقائها، وزيادتها ونيل البركة فيها، بينما عدم شكر الله على نعمه يُعدمها، ويعجّل النقمة، فحياة المؤمن قائمةٌ على الصبر والشكر، بالصبر على الضراء، وبه ينال العبد الأجر والثواب العظيمين، وبالشكر على السراء، وبه يعرف العبد حقّ الله -تعالى- عليه.[1]

كيفية شكر الله

يتحقّق شكر العبد لله -تعالى- بالعديد من الأمور، منها: تقوى الله تعالى، وطاعته، وعبادته، والرضا والقناعة بما قدّره وقسمه، ومن العبادات والطاعات التي يكون الشكر بها: صلاة الضحى، وسجود الشكر، والدعاء والتوسّل إلى الله تعالى، والتفكّر والتدبّر في النعم، كما أنّ هناك عددٌ من الأمور التي تُعين العبد على شكر الله سبحانه، منها: النظر إلى أهل الفاقة والبلاء، ومعرفة العبد حقيقة نفسه بأنّه عبدٌ مملوكٌ لله تعالى، ومن المعينات أيضاً الانتفاع بالنعم وعدم كنزها، والحرص على ذكر الله تعالى، والتواضع والابتعاد عن الكبر والغرور، ومجاهدة الشيطان والاستعاذة منه، وتجنب مخالطة أهل الغفلة، والتقرّب إلى الله -تعالى- بالدعاء بأن يرزق عبده التوفيق والسداد إلى شكره.[2]

أهمية شكر الله

ربط الله -تعالى- شكره بالإيمان به، وأخبر أنّ الشاكرين مخصّصين بمنّة الله -تعالى- عليهم من بين جميع العباد، والناس إمّا أن يكونوا شاكرين أو كافرين، أمّا الكفر فهو أبغض الأمور عند الله تعالى، والشكر أحبّها إليه، كما أنّ الزيادة من الله -تعالى- متوقفةٌ على شكره.[3]

المراجع

  1. ↑ "عبادة الشكر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "فضل الشكر وجزاء الشاكرين (خطبة)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "الشكر قيد النعم"، articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.