فضل كثرة الاستغفار
الاستغفار
يعيش الإنسان في هذه الحياة خائفاً مما يرتبكه من الذنوب، فالإنسان خطّاء بطبيعة حاله وبفطرته، ومن عدل الله تعالى في الأرض أنه يحاسب كل عبدٍ على ما يقوم به من أعمال، فإنْ كانت هذه الأعمال صالحةً كسب العبد الحسنات ودخل الجنة، وإنْ كانت طالحةً فإن العبد يدخل النار، ولكن الله عز وجل ترك للعبد باباً مفتوحاً للتوبة ما لم تشرق الشمس من مغربها، ولم تحن ساعة الوفاة، ويمكن دعم التوبة بكثرة الاستغفار خلال الليل والنهار، فما معنى الاستغفار، وما هو فضله؟
تعريف الاستغفار
الاستغفار في اللغة هو طلب المغفرة، فالأصل في الغفران الستر والتغطية، فيقال: غفر الله ذنوبه؛ أي سترها، والمغفرة اصطلاحاً هي طلب المغفرة من الله تعالى بالدعاء، والتوبة، والقيام بالطاعات والعبادات، وعرّف ابن تيمية المغفرة بأنها الوقاية من شر الذنب لكي لا يحاسب عليه الفرد، وأشار إلى أنّ من غفر الله تعالى ذنبه فلن يعاقبه.
فضل الاستغفار
- الحصول على رضا الله تعالى، فالله عز وجل أمر عباده بكثرة الاستغفار باللسان والقلب، فهو مطلب إلهي، وقد طلبه الله وقبله من عباده، كما أنه عز وجل مدح أهل الاستغفار، وأثنى عليهم في مواضع كثيرةٍ.
- الاتصاف بصفات المتقين والصالحين، ولكن يجب أن يرافق الاستغفار التوبة الخالصة من القلب.
- الحصول على مغفرة الذنوب ومحوها، وعدم المحاسبة عليها، والعتق من النار، حيث وعد الله تعالى المستغفرين بغفران ذنوبهم، قال عز وجل: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53].
- جلب الخيرات والبركات على المستغفر، ودفع البلايا والمصائب عنه، والحصول على سعة الرزق، ورغد العيش، والعافية في الدنيا.
- الحصول على رحمة الله تعالى، فمن كان في رحمة الله فلن يضره أي شيء في الدنيا والآخرة.
- تحقيق طهارة للفرد والمجتمع من الفتن والأفعال السيئة.
- التخلص من الوحشة بين العبد وربه.
- زيادة العقل، والدين، والإيمان وتسهيل الطاعات والعبادات.
- قلة تمسك العبد بالدنيا، وزهده فيها، والتركيز على نيل الحسنات في الآخرة.
- سبب للنصر على الأعداء والقضاء عليهم.
- انتفاع الوالد بكثرة استغفار الولد له.