ظهور نقطة سوداء في العين
تعدّ الإصابة بالشوائب العائمة أو الذباب في العينين، من أكثر الحالات شيوعاً لدى العديد من الأشخاص مع تقدّمهم في العمر، وتعرف هذه الحالة بظهور نقط صغيرة سوداء، أو خطوط أو دوائر ضمن نطاق الرؤية، وخصوصاً عند النظر إلى أجسام ألوانها فاتحة، أو عند النظر إلى الأسطح الملوّنة مثل السماء والورق، ممّا يسبّب إعاقة الرؤية والإحساس بالانزعاج، وهذه الأجسام الطافية عبارة عن تجمّعات بسيطة من موادّ جيلاتينيّة تكون متواجدة داخل الجسم الزجاجي الذي يعبّئ تجويف العين، وما يراه الشخص المصاب ما هو إلا ظلّ هذه الأجسام المنعكس على الشبكيّة أثناء سقوط الضوء عليها.
أسباب ظهور نقط سوداء في العين
- انكماش الجسم الزجاجي وانفصاله عن الجزء الخلفي للعين.
- وجود قصر حادّ بالنظر.
- القيام بعمليّات جراحيّة، أو جراحة بالليزر في العين.
- الإصابة بالتهاب القزحيّة الخلفي، أو غيرها من الالتهابات.
- حدوث نزيف في العين.
- اعتلال الشبكيّة لدى مرضى السكّري.
- إصابة العين بأورام داخليّة.
- الإصابة بالصداع النصفي، الذي يؤدّي إلى وجود هالة مرئيّة.
الحالات المستوجبة للعلاج
عادةً ما يتعايش المصابون بهذه الحالة مع أعراضها، عن طريق تجاهلها حتّى تختفي مع الوقت، أمّا إذا كانت الحالة تزداد سوءاً وتسبّب الإزعاج والحرج للمصاب، مثل زيادة عدد النقط بطريقة مفاجئة، مع ظهور ومضات بيضاء، وخسران الرؤية الطرفيّة، فعندها ينصح بالتوجّه للطبيب لمعالجة الحالة، والتأكّد من أنّها ليست من إشارات وجود اضطرابات صحيّة خطيرة، مثل الإصابة بتمزّق في الشبكيّة أو انفصالها، وبالتالي فقدان حاسّة البصر.
طرق علاج النقط السوداء في العين
- الليزر: لعلاج الحالات البسيطة.
- العلاج الجراحي في الحالات الصعبة: وفي أغلب الحالات يحتاج المريض إلى بضعة أشهر قبل استقرار حالته، وتزيد نسبة تحسّن النظر كلّما تمّ تبكير وقت إجراء العمليّة، كما يساهم ذلك في تقليل إمكانيّة حدوث مضاعفات وأضرار للشبكيّة.
- علاجات منزليّة:
- تدليك العينين بانتظام، باستعمال قطعة قماش منقوعة بالماء الدافئ، ووضعها على العين مع التدليك برفق.
- استرخاء العينين، عن طريق تركيز الرؤية على شيء محدّد.
- أداء تمارين خاصّة بالعينين، مثل تحريك العينين باتجاه عقارب الساعة وعكسها بضع مرّات.
- ممارسة اليوغا؛ للتخلّص من التوتّر وإجهاد العينين.
- شرب الماء بكثرة؛ لطرد السموم من الجسم.
- تناول الأطعمة الغذائيّة التي تحتوي على كمّيات وفيرة من مضادّات الأكسدة مثل: التوت والكيوي والبرتقال والفراولة وغيرها من الفواكه، بالإضافة إلى الخضروات الورقيّة الخضراء؛ لأنّها تزيد من تماسك أنسجة الشبكيّة.