-

ظهور حورية البحر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حقيقة حورية البحر

منذ قديم الزمان والناس تسمع عن حوريّة أو عروسة البحر، وتنظر لها على أنّها كائن أسطوري، لا وجود له إلّا في عالم الخيال وكمخلوق خرافي، واجتهد الناس في رسم صور تخيلية لها، فجسّدوها على أنّها امرأة جميلة ذات شعر طويل يغطي عراء جسدها من الأعلى، والجزء الأسفل كذيل السمكة، ولطالما تساءل الناس وتواردت التعجبات هل هي حقيقة أم هي مجرد ضرب من الخيال؟

مفهوم حورية البحر

حوريّة البحر أو عروس البحرهي باللغة اللاتينية ( Mermaids)، وفي اللغة العربية الفصحى (الخيلان أو ابنة البحر)، أمّا مصطلح عروسة البحر فأصبح الناس يتداولونها في لغتهم العاميّة، ومفهوم حورية البحرهو دلالة لحوريات أسطورية خيالية قيل أنها بنات بحر تجمع بين صفات البشر والأسماك، بحيث يتضمن القسم العلوي من الجسم القسم التي تكتمل فيه الصفات البشرية الأنثوية من الرأس حتّى السرة، بينما يتضمن القسم السفلي أو بمعنى أوضح القسم السمكي، والذي يبدأ من السرة انتهاءً بالذيل السمكي، والذي قالت عنه بعض الأساطير أنّه ذهبي اللون، وحوريات البحرعرفن بأنّهن فاتنات الجمال، يغطي ظهورهن شعر طويل وساحر.

أحداث وقصص من الواقع

بالرغم من اعتبار حورية البحر كائن خيالي وقصة أسطورية، إلّا أنّ هناك بعض الحوادث والوقائع التي تشير إلى مصداقية وجود حورية البحر، ففي إحدى الليالي وبالقرب من إحدى البحيرات حدث ما لم يكن بالحسبان، ففجأة انبعثت من البحيرة أضواء وأشعة قوية وغريبة، وأمواج سريعة متتالية كما لو أنّ البحيرة أعلنت عن غضبها فلفت ذلك الحدث أنظار جميع الناس من المصطفين حول البحيرة، فوقفوا حيال ذلك المشهد مهلوعين، مذهولين، فسرعان ما خرجوا من البحيرة، اعتقاداً منهم أنّ هناك حوتاً كبيراً أو وحشاً مفترساً قد خرج من البحيرة، وتجمع الكل أمام البحيرة انتظاراً لما سيحدث، وبعد دقائق معدودة من ذلك وكما لو أن البحيرة قد انشقت، خرج منها مخلقوقٌ غريب، أشبه ما يكون بفتاة عارية فائقة الجمال والأنوثة، طولها ما يقارب المئة وثمانين سم، وجهها يشع منه عينان ذهبيتان، ثمّ بدأت بالخروج من البحيرة شيئاً فشيئاً، والناس ماثلون أمامها يحدقون في هذه الفتاة التي كانت أشبه بحوريّات البحر التي تحدثت عنها حكايات ألف ليلة وليلة، فسرعان ما تعالت صيحاتهم وأخذوا يهللون وآخرون لملموا أغراضهم وسحبوا أطفالهم هاربين بعيداًعن الشاطيء. هكذا بقيت قصة حورية البحر كالوهم المعلق بين الحقيقة والسراب، من الناس من صدقها ومنهم والأغلبية، اعتبروا هذا أساطير وخرافات.