مساحة محافظة الرقة
مساحة محافظة الرقة
محافظة الرقة هي إحدى المحافظات السورية تقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات شمال شرق دمشق العاصمة السورية، يبلغ مساحتها 19620 كم2 مربع وتشكل تقريباً 10.6% من محافظة سوريا وتعدّ رابع أكبر محافظة سورية من حيث المساحة، يبلغ عدد سكانها مليون نسمة تقريباً ليشكّل عدد سكانها ما نسبته 4.4% من إجمالي سكان سوريا، تعتمد هذه المحافظة في اقتصادها على سدّ الفرات وعلى الزراعة وعلى حقول النفط الموجودة فيها، كما تعتمد على النشاط السياحيّ أيضاً بسبب ما تحويه من أماكن سياحيّة وأثرية جميلة.
التسمية والنشأة
أنشئت الرقة عام 244ق.م وكانت تسمّى قديماً كالينوكس نسبةً إلى سلوقس الأوّل الذي أنشأها، وهناك روايةٍ أخرى تقول أنّ تسميتها بهذا الاسم كانت نسبةً إلى الفيلسوف اليوناني كالينوكس الذي توفّي فيها، وعندما فتحتها الجيوش العربيّة الإسلامية عام 639 أطلق عليها اسم الرقة والذي يعني الصخرة المسطّحة.
في عام 772م بنى الخليفة العباسي المنصورعاصمة صيفيّة للدولة العباسية قريبة من مدينة الرقة، والتي بنيت على شكل حدوة فرس مشابهة للطراز العمراني لمدينة بغداد والتي اندمجت فيما بعد مع الرقة، وفي عام 808م اتخذ هارون الرشيد الرقّة عاصمة لدولته وأصبحت مركزاً علمياً وثقافياً مهمّاً، وحين اجتاح المغول البلاد العربية دمّروا الرقة عام 1258م.
مناطق الرقة
محافظة الرقة مقسّمة إلى سبع مناطق هي: الشرقية، والغربيّة، والشمالية، والجنوبية، والوسطى، والحمرات، والجرنية، وتتكوّن هذه المناطق من خمسة مدن، وهي مدينة الرقة، والثورة، والتلّ الأبيض، والمعدان، وعين عيسى، وتضمّ هذه المدن الكثير من القرى، ويتكلمّ سكان هذه المدن باللهجة الرقاوية، وهي لهجة بدويّة عربيّة مشابهة للهجة الحلبيّة، والشاميّة، والعراقية، وتتميّز بخصوصيّة في مفرداتها وكلماتها.
أهمّ المناطق الأثريّة
- قصر البنات: يقع في الجهة الشرقية الجنوبيّة من الرقة ولم يتبق منه إلا الأطلال، يعود بناؤه إلى القرن الثاني عشر أي إلى العصر الأيوبي.
- أسوار الرقة: تتكوّن من سورٍ خارجي وسورٍ داخلي وبينهما فاصل، يبلغ طول السور 5كم تقريباً ويقع على مساحة تبلغ 1.5م2، وهو مدعم بالأبراج على طول امتداده ويبلغ محيط كل سور منها ما بين 15-16م، ويحتوي السور على عدة أبواب منها باب بغداد المشهور.
- متحف الرقة: وهو بناء السرايا القديم والذي قامت مديرية الآثار بترميمه وإعادة بنائه وتحويله إلى متحف يتكوّن من طابقين، يحتوي على العديد من الآثار التي تمّ العثور عليها في المحافظة مثل: اللوحة الفسيفسائية الجميلة الموجودة عند مدخله والتي تعود للقرن الخامس عشر الميلادي.
- قلعة جعبر: تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات على بعد خمسين كيلومتراً من الرقة، وهي قلعة ذات سورين يحيط بها ما يقارب الخمسة وثلاثين برجاً، وفي وسطها توجد مئذنة لمسجد هدم في القديم وأعيد ترميمه من جديد.