فوائد وأضرار شاي المورينجا
المورينجا
تعود أصول شجرة المورينجا إلى الهند، ويُطلق عليها أيضاً اسم الشجرة المُعجزة؛ وكان لها العديد من الاستخدامات الطبية التقليدية في جنوب آسيا، وقد أصبحت في الآونة الأخيرة جاذبةً للاهتمام كونها من الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية؛ حيث يُعرف مسحوق أوراق هذا النبات بأنّه غنيٌّ بالبروتينات؛ إذ يحتوي على الأحماض الأمينية التسعة، كما أنّ بذورها قابلة للأكل وتمتاز بأنّها غنية بحمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)، بالإضافة إلى ذلك فقد أصبحت تُستخدم بمختلف الطُرُق؛ مثل استخدامها في الألواح الغذائية (بالإنجليزيّة: Nutritional bars)، ومشروبات الطاقة، وتحضير الشاي والعصائر، كما يمكن استخدامها كمُكمّل غذائي، ومن الجدير بالذكر أنّ أوراق وبذور المورينجا هي الجزء الأكثر فائدة من النبات، إلّا أنّ الأجزاء الأخرى يمكن أن تحتوي على بعض المركّبات ذات الخصائص الطبية أيضاً.[1]
فوائد وأضرار شاي المورينجا
فوائد شاي المورينجا
تمتاز المورينجا بالعديد من الفوائد الصحية، وفيما يأتي نذكر أهمّ هذه الفوائد:[2]
- غنيّ بمضادات الأكسدة: حيث وُجِدَ أنّ أوراق المورينجا تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة؛ وهي المركّبات التي تكافح الجذور الحرّة؛ والتي قد تُسبّب مستوياتها العالية الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة؛ مثل أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، كما يُعدّ فيتامين ج، والبيتا كاروتين من مضادات الأكسدة الموجودة في هذا النبات؛ بالإضافة إلى الكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin) الذي يمكن أن يساعد على تقليل ضغط الدم؛ وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic acid) الذي قد يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ تناول 7 غرامات من مسحوق أوراق المورينجا يومياً، ولمدّة ثلاثة أشهر يزيد مستوى مضادات الأكسدة في الدم، ومن جهةٍ أخرى يمكن استخدام مُستخلص هذه الأوراق لحِفظ الطعام، حيث إنّه يزيد فترة صلاحية اللحوم من خلال تقليل عملية أكسدتها.
- إمكانية تقليل مستويات السكر في الدم: حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ المورينجا قد تساعد على تقليل مستوى السكر في الدم، لكنّ معظم هذه الدراسات قد أُجريت على الحيوانات، مع وجود عدد قليل من الدراسات الصغيرة التي أُجريت على الإنسان؛ وقد أشارت إحدى هذه الدراسات إلى أنّ تناول المورينجا بشكل يوميّ ولمدّة ثلاثة أشهر قد قلّل من مستوى السكر الصيامي بنسبة 13.5%؛ ويرى العلماء أنّ ذلك يعود لمحتواها من المُركبات النباتية؛ مثل الإيزوثيوسيانات (بالإنجليزيّة: Isothiocyanates).
- المساهمة في تقليل الالتهابات: حيث ترتبط الالتهابات المستمرة بالعديد من الأمراض المُزمنة؛ مثل السرطان وأمراض القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ الخضار، والفواكه، والأعشاب تمتلك خصائص مضادةً للالتهابات؛ لكنّ فعاليّتها تعتمد على كميات وأنواع المركّبات المضادة للالتهاب التي تمتلكها، ويعتقد العلماء أنّ مركّبات الإيزوثيوسيانات هي مضادات الالتهاب الرئيسة الموجودة في أوراق المورينجا، وبذورها، وقرونها، لكن ما زالت هذه الخصائص بحاجة لدراسة أثرها على الإنسان.
- تقليل مستويات الكوليسترول: إذ يرتبط ارتفاع مستويات الكوليسترول بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن للعديد من الأطعمة النباتية؛ مثل الشوفان، وبذور الكتان، واللوز أن تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ المورينجا يمكن أن يكون لها تأثير مشابه في تقليل مستويات الكوليسترول.
- إمكانية مكافحة تسمّم الزرنيخ: حيث يُعدّ تلوث الطعام والشراب بالزرنيخ من المشاكل المُنتشرة في العديد من دول العالم، ويمكن أن تحتوي بعض أصناف الأرز على كميات عالية من هذا المعدن، كما يمكن أن يؤدي التعرُّض للزرنيخ لفترات طويلة إلى العديد من المشاكل الصحية؛ حيث ربطت العديد من الدراسات بينه وبين أمراض القلب والسرطان، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الدراسات التي أُجريت على الفئران قد بيّنت أنّه يمكن لأوراق المورينجا وبذورها أن تحمي من بعض آثار التسمّم بالزرنيخ.
أضرار شاي المورينجا
يُعدّ تناول المورينجا عن طريق الفم بالشكل الصحيح آمناً على الصحة، حيث يمكن تناول ثمارها، وأوراقها، وبذورها، لكن يجب تجنُّب تناول جذورها أو مُستخلصات هذه الجذور؛ وذلك بسبب احتوائها على مادة سامّة قد تُسبّب الشلل والموت، ومن جهةٍ أخرى فإنّ المعلومات المتوفّرة غير كافية لمعرفة ما إذا كان تناول المورينجا بكميات علاجية آمناً أم لا، أمّا بالنسبة للمرأة الحامل فإنّ استخدام لحاء، وجذور، وأزهار هذا النبات يُعدّ غير آمنٍ لها؛ حيث إنّ المواد الكيميائية الموجودة في هذه الأجزاء يمكن أن تُسبّب انقباضات في الرحم، ممّا قد يؤدّي إلى الإجهاض، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات تُشير إلى أنّ المورينجا قد تزيد من إنتاج الحليب عند المُرضع؛ إلّا أنّها تُنصح بتجنُّب تناوله؛ إذ إنّ المعلومات غير كافية لإثبات ما إذا كان آمناً في هذه الفترة أم لا،[3] كما أنّ هنالك عدّة أدوية يمكن أن تتداخل المورينجا مع عملها، وفيما يأتي بعض هذه الأدوية:[4]
- الليفوثيروكسين: (بالإنجليزيّة: Levothyroxine)؛ والذي يُستخدم لعلاج مشاكل الغدة الدرقية، كما يمكن أن تساهم بعض المركّبات الموجودة في أوراق المورينجا في وظائف هذه الغدة، ولكن يُنصح بتجنُّب تناولها مع أدوية الغدة الدرقية.
- الأدوية التي تتحلّل في الكبد: حيث يمكن أن يؤدي مُستخلص المورينجا إلى إبطاء عملية تحلّل هذه الأدوية؛ ممّا يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض الجانبية والمُضاعفات.
- أدوية السكّري: حيث تخفض المورينجا من مستويات السكر في الدم، وهو ما تفعله أدوية السكّري أيضاً، وبالتالي فإنّ من الضروري التأكد من عدم انخفاض مستويات السكر بشكلٍ كبير.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: حيث وُجِدَ أنّ المورينجا تساعد على تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنّه يمكن لتناولها مع هذه الأدوية أن يؤدي إلى انخفاض الضغط بشكل كبير.
القيمة الغذائية للمورينجا
يُبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من أوراق المورينجا الطازجة من العناصر الغذائية:[5]
المراجع
- ↑ Cathy Wong (1-9-2017), "The Benefits of Moringa"، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (4-5-2018), "6 Science-Based Health Benefits of Moringa Oleifera"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ "MORINGA", www.webmd.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ Bethany Cadman (04-11-2017), "What makes moringa good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11222, Drumstick leaves, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-11-2018. Edited.