يتميز السمسم باحتوائه على كميةٍ كبيرةٍ من الزيت مقارنةً بمحتوى المحاصيل المُماثلة له؛ كالفول السوداني، وفول الصويا، وبذور اللفت، ويوجد السمسم في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من آسيا، وإفريقيا، وأمريكا الجنوبية، كما أنَّ بذور السمسم غنيّةٌ بالبروتين، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، ويُضاف زيت السمسم كزيتٍ للطبخ، أو في إعداد الصلصات، والسلطات، ويُعتبر زيت الطهي السائل؛ كزيت الزيتون، وزيت السمسم، وزيت دوار الشمس، والعديد من الزيوت النباتية الصحية الأُخرى خياراً أفضل من الزبدة، أو السمن النباتي، ولكن هناك بعض أنواع الزيوت أكثر صحةً من غيرها، ومن الجدير بالذكر أنَّ كمية، ونوع الدهون التي يحتوي عليها زيت الطهي هي ما تجعله صحيّاً؛ إذ إنَّ زيوت الطهي الصحية تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون غير المشبعة الأحادية؛ التي قد تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم؛ وذلك وفقاً لما أشارت له مقالات هارفارد الصحية، كما قد تحتوي أيضاً هذه الزيوت على دهون متعددةٍ غير مشبعةٍ؛ التي يمكن أن تُحسِّن من صحة القلب.[1][2]
وتجدُر الإشارة إلى أنَّ هناك نوعان لزيت السمسم وهما؛ زيت السمسم المُكرر، وزيت السمسم المُحمص، ويتباين محتوى بذرة السمسم من الزيت اعتماداً على بذور السمسم؛ فقد تتراوح كمية الزيت ما بين 28 إلى 59% من مكوِّنات البذرة، وبشكلٍ عام تحتوي البذور المزروعة على حوالي 50% من الزيت، كما أنَّ لون طبقة البذور يؤثر تأثيراً بسيطاً على محتواها من الزيت، كما أنَّ عملية تصنيع، ومُعالجة زيت السمسم تختلف من منطقةٍ إلى أخرى، ولذلك فإنَّ الإختلاف الرئيسي بين هذه الأنواع يكون بامتلاك بذرة السمسم قشرةً، أو تكون البذرة مُحمصةً أم لا.[3]
يمتلك زيت السمسم فوائد صحيةٍ عديدةٍ، فقد يقوم بعض الأشخاص بتطبيق السمسم موضعياً على الجلد بهدف تقليل شيخوخة الجلد، وتساقط الشعر، وآثار الصقيع، والصدفية، والثآليل، كما يستخدم لالتئام الجروح، ولإيقاف لدغات الحشرات، وتملُك بذور السمسم خواصاً مضادةً للالتهابات، وللأكسدة المُهمة لصحة الجسم، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ الكمية المُتناولة من السمسم تعتمد على عدّة عوامل؛ كعمر الشخص، وحالته الصحية، والعديد من العوامل الأخرى، ولكن لا توجد معلوماتٍ علميةً كافيةً لتحديد الكميّات المسموحة للأطفال والبالغين حالياً، وفيما يأتي بعضٌ من فوائده الصحية الأخرى:[1][4][5]
يمكن أن يُسبب تناول بذور وزيت السمسم حساسيةً غذائيةً نادرةً تُمثِّل أقل من 1% من جميع حالات الحساسية الغذائية، ويُمكن أن تتراوح ردود فعل الحساسية من خفيفة إلى شديدة، وتوجد بذور السمسم في مجموعةٍ متنوعةٍ من المنتجات الغذائية، ومستحضرات التجميل، والمكملات الغذائية، والأدوية، لِذا فإنّه من الضروري على الشخص المصاب التأكد من المكونات الموجودة في الطعام المتناول؛ خاصةً أولئك الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ للإصابة بردود الفعل الشديدة، ولذلك يجب عليّهم تجنب الأغذية التي تحتوي عليه؛ كالطحينية، والمخبوزات بأنواعها، والبقلاوة، والفلافل، وبعض الشوربات، والحُمص، وألواح البروتين، والمارجرين، وغيرها، وقد يعاني الشخص المصاب بالحساسية المفرطة من أعراضٍ قد تهدد الحياة، وقد يتطلب عنايةً طبيةً فوريةً لما قد يُعانيه من مشاكل في التنفس، والإغماء، والدوخة، وتسارُع نبضات القلب، والإصابة بسكتة قلبية، وفيما يأتي بعض الأعراض التي يُعاني منها الأشخاص المصابون بحساسية السمسم:[6][7][8]
يُوضِّح الجدول الآتي المواد الغذائية الموجودة في ملعقةٍ كبيرةٍ؛ أي ما يُعادل 13.6 مليليتراً من زيت السمسم:[9]