فوائد التفاح على الريق
التفاح
يُعَدّ التفاح أحد أشهر أنواع الفواكه في العالم، وتأتي ثمار التفاح من الشجرة المعروفة علميّاً باسم (Malus Domestica)، حيث تُزرَع في أنحاء العالم جميعها، وتعود أصوله إلى أواسط قارّة آسيا، كما تُوجَد عدّة أنواعٍ من ثمار التفاح التي تختلف في ألوانها، وأحجامها، ويُؤكَل التفّاح عادةً نيِّئاً، إلّا أنّه يمكن استخدامه في إعداد العديد من الوصفات، والمشروبات أيضاً، ويحتوي التفّاح على العديد من العناصر الغذائيّة، أهمُّها: فيتامين ج، والبوتاسيوم، ومُضادّات الأكسدة، مثل: الكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechin)، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic acid)؛ إذ تُعتبَر هذه المُضادّات مسؤولةً عن الكثير من الفوائد الصحّية للتفاح، ويُعتبَر التفاح غنيّاً بالألياف؛ إذ إنّه يحتوي على كمّيات كبيرة من البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)؛ وهو أحد الألياف التي تُغذّي البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، والتي تُسمَّى البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotic)، حيث يساعد على تحسين عمليّات الهضم، والأَيْض في الجسم.[1][2]
فوائد التفاح على الريق
شاعت بعض الأفكار الخاطئة حول فوائد تناول الفواكه، ومن ضمنها التفّاح على معدة فارغة؛ حيث تمّت الإشارة إلى أنّه يُفضَّل تناولها على معدةٍ فارغة، وانتشرت أفكار مغلوطة حول احتماليّة حدوث تخمُّرٍ، أو تعفُّن في المعدة إذا تمّ تناول الفواكه مع غيرها من الأطعمة في الوقت نفسه، وأنّ ذلك قد يُؤدّي إلى حدوث عُسر الهضم، والانتفاخ، والغازات، إلّا أنّه تمّ إثبات أنّ مكوث الطعام لفترةٍ أطول من المعتاد في المعدة؛ بسبب الفواكه، لا يُحدِث أيّة مشاكل؛ حيث إنّ المعدة خُلقِت بنظامٍ مُعَدٍّ خصِّيصاً؛ لمنع نُموّ البكتيريا المُسبِّبة لعمليّة التخمُّر، والتعفُّن، كما أنّه لا تُوجَد أيّة أدلّة علميّة حول إذا ما كان لتناول الفواكه على معدة فارغة تأثير إيجابيّ في إطالة العمر، أو المساعدة على التخفيف من الهالات السوداء تحت العينَين، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن الاستفادة من تناول الفواكه في إنقاص الوزن، سواء تمَّ تناوله قَبل، أو مع وجبات الطعام؛ حيث إنّ التفاح يُعَدّ مرتفعاً بالألياف، وهذا بدوره يساهم في الشعور بالامتلاء، وبالتالي استهلاك كمّيات أقلّ من السُّعرات الحراريّة خلال اليوم، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُوجَد وقت مُحدَّد لتناول الفواكه؛ إذ يكفي أن تُشكِّل جزءاً من النظام الغذائيّ اليوميّ؛ للاستفادة منها.[3]
فوائد التفاح
يمتلك التفّاح العديد من الفوائد الصحّية، ونذكر منها:[1]
- تقليل مستويات السكّر في الدم: يساهم التفّاح في مكافحة مرض السكّري، كما يساعد على خفض مستويات السكّر في الدم؛ ويعود ذلك لاحتواء التفاح على الألياف، ومُضادّات الأكسدة؛ إذ تُبطِّئ عمليّة هضم السكّريات، ممّا يُؤخِّر امتصاصها، وتساهم في خفض مستويات السكر في الدم.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: يمكن أن تساعد الألياف، ومُضادّات الأكسدة في التفّاح على الحماية من الإصابة بأمراض القلب؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجرِيت في فنلندا، أنّ خطر الوفاة جرّاء الإصابة بأمراض القلب كان أقلّ بنسبة 43% لدى النساء، و 19% لدى الرجال، الذين تناولوا أكثر من 54 غراماً من التفّاح يوميّاً.
- تقليل خَطَر الإصابة بالسرطان: أظهرت دراسة تبحث في ما إذا كان تناول تفّاحة واحدة يوميّاً سيحمي من الأورام، وتبيَّن فيها أنّ أولئك الذين يستهلكون تفّاحةً، أو أكثر في اليوم، كانوا أقلّ عُرضةً للإصابة بالسرطان؛ حيث قلَّت نسبة خطر الإصابة بسرطان القولون، والمستقيم بنسبة 20%، كما انخفض لديهم أيضاً خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18%.
- مكافحة نوبات الربو: تُساعد مُضادّات الأكسدة الموجودة في التفّاح، مثل الكيرسيتين، على تقليل الإصابة بالالتهابات، وتنظيم عمل الجهاز المناعيّ، ممّا يُقلِّل من التعرُّض للإصابة بالحساسيّة، ونوبات الربو، وتجدر الإشارة إلى أنّ إحدى الدراسات بيّنت أنّ تناول نسبة 15% من تفّاحة كبيرة الحجم يوميّاً، يُقلِّل خطر الإصابة بالربو بنسبة 10%.[4]
- احتماليّة الحفاظ على صحّة العظام: يمكن أن تساعد مُضادّات الأكسدة، ومُضادّات الالتهاب الموجودة في التفّاح في الحفاظ على صحّة العظام؛ حيث إنّ تناول الفواكه يُحافظ على كُتلة العظام مع التقدُّم بالعُمر.[4]
- احتماليّة تقليل خطر الإصابة بألزهايمر: يساهم التقدُّم في العُمر في تقليل مستويات أحد أهمّ أنواع النواقل العصبيّة المعروفة باسم أستيل كولين ( بالإنجليزيّة: Acetylcholine)؛ وهو الناقل الذي يرتبط انخفاض مستوياته بالإصابة بمرض ألزهايمر؛ ولذلك وُجِد أنّ عصير التفّاح قد يحافظ على مستويات هذا الناقل العصبيّ من الانخفاض مع التقدُّم في العُمر، وذلك وِفقاً لدراساتٍ أُجرِيت على الحيوانات، ومن الجدير بالذكر أنّ ثمار التفّاح كاملة تحتوي على المُركَّبات نفسها، وهي تُعَدُّ خياراً صحّياً أفضل من العصير.[4]
القيمة الغذائيّة للتفّاح
يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المُتوفِّرة في 100 غرام من التفّاح الطازج، وغير المُقشَّر:[5]
محاذير استهلاك التفاح
لا تُوجَد آثار جانبيّة خطيرة لتناول التفاح، إلاّ أنّه يجب التنبيه على أنّ بذور التفاح تحتوي على مادّة السيانيد (بالإنجليزيّة: Cyanide)، وتُعَدُّ هذه المادّة سامّة؛ ولذلك فإنّ الإفراط في تناول بذور التفّاح قد يُسبِّب الوفاة، كما أنّه وِفقاً لدراسةٍ أُجرِيت بإشراف البروفيسور ديفيد بارتليت في معهد كينج لطبّ الأسنان (بالإنجليزيّة: King's Dental Institute)، تبيّن أنّ التفّاح قد يُسبِّب ضرراً على الأسنان يمكن أن يزيد أربعة أضعاف عن ضرر المشروبات الغازيّة؛ وذلك لأنّ التفّاح يُعَدُّ حامضيّاً إلى حَدٍّ ما.[6]
المراجع
- ^ أ ب Atli Arnarson (11-10-2014), "Apples 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (3-10-2016), "The 20 Healthiest Fruits on the Planet"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ Taylor Jones (27-8-2016), "5 Myths About the Best Time to Eat Fruit (and the Truth)"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Kerri-Ann Jennings (3-8-2016), "10 Impressive Health Benefits of Apples"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09003, Apples, raw, with skin (Includes foods for USDA's Food Distribution Program) a b ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (11-4-2017), "Apples: Health benefits, facts, research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.