يحتوي الكرز الأسود على مُركبات عضوية يُطلق عليها البوليفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenols)؛ وهي موادّ تمتلك خصائص مُضادّةً للأكسدة، وقد نشرت مجلة الكيمياء الزراعيّة والغذائيّة دراسةً أُجريت على عصائر العديد من الفواكه المُختلفة لاختبار فعاليّتها كمُضاداتٍ للأكسدة، وكان عصير الكرز الأسود من ضمن الأربعة عصائر الأولى في فعاليته كمُضادٍ للأكسدة والوقاية من تأكسد البروتينات الدهنيّة مُنخفضة الكثافة، أو ما تُعرَف بالكوليسترول الضارّ.[1]
يساعد الكرز الأسود وعصيره على التّخفيف من أعراض النقرس (بالإنجليزية: Gout)، فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ تناول الكرز الأسود الطازج أو المُعلّب يُخفف من الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل، فهو يساعد على تقليل مستويات حمض اليوريك (بالانجليزية: Uric acid) في الدم؛ والذي يُعدّ أحدَ أعراض الإصابة بمرض النُقرس عند توفرها بتراكيز عالية جداً، وفي دراسةٍ شملت 633 مريضاً بالنقرس عام 2012 أنّ تناول الكرز الأسود الطازج أو مُستخلصه مُدّة يومين يساعد على خفض خطر الإصابة بمرض النُقرس بنسبة 35%.[2]
أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على منتجات الكرز الطازجة أنّه يساعد بشكلٍ خاصّ على زيادة قوّة العضلات، والتخفيف من إجهاد وألم العضلات بعد الرياضة.[2]
يساعد الكرزُ الأسودُ على تعزيز قوّة الجهاز المناعيّ في الجسم لاحتوائه على مُضادات الأكسدة، ومُضادات الفيروسات كمركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids) التي تقي الجسم من الإصابة بالعدوى.[3]
يساعد الكرزُ الأسودُ على تنظيم النوم بشكلٍ أفضل لاحتوائه على هرمون الميلاتونين (بالانجليزية: Melatonin) المسؤول عن الشعور بالنعاس، فهو يساهم في تخفيف حالات الأرق وزيادة مدة النوم.[3]
يُساهم الكرز الأسود والأحمر في المُساعدة على تنظيم عمليات التمثيل الغذائي والأيض، ويحفز الجسم على فقدان دهون البطن، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الكرز يحتوي على مركبات الأنثوسيانين (بالإنجليزية:Anthocyanins)، والذي يحدُّ من الالتهابات، وتراكم الدهون في الجسم، وخاصّةً في منطقة البطن.[3]