تعرف الحجامة على أنّها عملية يتمّ فيها سحب الدم الفاسد من الجسم من الظهر، الذي يتراكم مع مرور الوقت في الظهر فيسبّب إعاقة عمل كريات الدم الفتية، ممّا يضعف الجسم ويسبّب له الكثير من الأمراض، وبالاحتجام يتمّ التخلص من هذه الكرات الفاسدة وشوائبها، فيزول الضغط عن الجسم وتندفع كريات الدم الفتية إلى الجسم مسبّبةً له النشاط والقوة، ومغذيةً للخلايا والأعضاء، وتتمّ عملية الحجامة باستخدام كاسات من الزجاج مصنوعة يدوياً، وأيضاً يتمّ استخدام شمعة وشفراتٍ طبيّةٍ معقمّة ومعقماتٍ طبيةٍ لتعقيم الجروح.تستخدم الحجامة في علاج العديد من الأمراض مثل الروماتيزم والشلل النصفي، والسكر والسمنة والعقم والدوالي، وأمراض الكبد والعيون والكلى، وتصلب الشرايين والدوالي، والضغط المرتفع وآلام الظهر والرقبة. [1]
يقوم الشخص المحتجم بتعرية ظهره تماماً والجلوس في مكانٍ دافيء، ويجب أن يجلس منتصب القامة كما أن يجلس متربعاً على ركبتيه، يقوم الشخص الذي يمارس الحجامة بإشعال الشمعة ويقربها منه، بعدها يرتدي القفازات الطبية المعقّمة ويعقّم منطقة الظهر، يمسك بيده اليمنى كأساً وفي الأخرى مخروطاً يشعله من الشمعة، وعندما يصبح في أوج اشتعاله يدخله في الكأس وبسرعةٍ فائقةٍ يقوم بتثبيت الكأس في منطقة الكاهل، ويجب أن يتأكّد أنّها مثبّتة وتشدّ الجلد بقوّةٍ، وبنفس الطريقة هذه يكرّرها مع الكأس الآخر ويثبّتها في منطقة الكاهل المقابل للأول، وبعد أن يتمّ سحب الدم وتجميعه في الكأسين، تعقّم منطقة الجرحين وتنظّف.[2]
الحجامة تعالج تقريباً كل الآلام التي يعاني منها المحتجم في منطقة أعلى الظهر وأسفله ومنتصفه، وتعالج أيضاً التهابات مفاصل الظهر، فهي مفيدةٌ للظهر كما يلي::[3]