-

فوائد شرب زيت الزيتون قبل النوم للتنحيف

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيت الزيتون

يُعدّ زيت الزيتون من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، ويستخرج من ثمار شجرة الزيتون، حيث تنمو هذه الأشجار في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، ويُستخدم هذا الزيت في مُستحضرات التجميل، والصابون، والأدوية، كما كان يُستخدم قديماً كوقود للمصابيح، أو في تحضير الطعام، أو تناوله مع الخبز، أو شُربه لأغراض علاجيّة، وهنالك عدّة أنواع من هذا الزيت تختلف بمذاقها، ورائحتها، ودرجة نقائها.[1]

شرب زيت الزيتون قبل النوم للتنحيف

بالرغم من أنّ تناول كميّات كبيرة من الدهون تُسبّب عادةً زيادة الوزن، إلّا أنّ عدّة دراسات ربطت بين حمية البحر الأبيض المتوسّط (بالإنجليزيّة: Mediterranean diet) الغنيّة بزيت الزيتون؛ وتأثيره على وزن الجسم، حيث ظهر في إحدى الدراسات التي شارك فيها أكثر من 7,000 شخص أنّ تناول كميات كبيرة من زيت الزيتون لم يرتبط بزيادة الوزن، بينما بيّنت دراسة أخرى أنّ النظام الغذائي الغني بهذا الزيت ارتبط بارتفاع مستوى مضادّات الأكسدة في الدم، وخسارة الوزن.[2]

كما قد وُجِدَ أنّ النظام الغذائي الغنيّ بالدهون الأحاديّة غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fats) ويُشكّل زيت الزيتون غالبها يُعزز تقليل وزن الجسم، ونسبة الدهون، وكتلتها، بشكل أكبر مُقارنةً بتناول نظام غذائي غنيّ بالدهون المُشبعة (بالإنجليزيّة: Saturated Fatty Acid) من المصادر الحيوانيّة، ومن جهةٍ أخرى فإنّه من الأفضل عدم تناوُل أي طعام قبل النوم بثلاث ساعات وخاصّةً الوجبات الكبيرة، حيث تحتاج المعدة إلى ثلاث ساعات لتحليل الطعام وهضمه جُزئيّاً حتى ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة، ويمكن أن يؤدّي النوم خلال ذلك إلى قطع هذه العمليّة، كما صُنّف زيت الزيتون من الأغذية الدهنيّة التي لا يُنصح بتناولها قبل النوم، حيث يحتاج الجسم وقتاً طويلاً لهضم الدهون الغذائيّة، وتجدر الإشارة إلى عدم توفّر دراسات تُبيّن فائدة شرب زيت الزيتون قبل النوم للتنحيف، إلّا أنّ لهذا الزيت العديد من الفوائد الصحيّة المهمّة.[3][4]

فوائد زيت الزيتون

يوجد خلاف حول فوائد الدهون الغذائيّة، لكنّ الخبراء اتّفقوا أنّ زيت الزيتون وخاصّةً النوع البكر منه يمتلك فوائد صحيّة مُتعدّدة للجسم، ومن الفوائد التي تدعمها الأبحاث العلميّة ما يأتي:[2]

  • غنيّ بالدهون الأحاديّة غير المُشبعة: إذ تُمثّل الدهون المُشبعة ما يُقارب 14% من زيت الزيتون، ويتكوّن هذا الزيت أيضاً من 11% من الدهون المتعددة غير المشبعة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated fat)؛ كأحماض الأوميغا-3، وأوميغا-6، لكنّ مُعظم الأحماض الدهنيّة في زيت الزيتون هي دهون أحاديّة غير مُشبعة وتصل نسبتها إلى 73% من مكونات الزيت، وتُسمّى بحمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ هذا الحمض يمكن أن يكون له أثر إيجابي على الجينات التي ترتبط بالإصابة بالسرطان، كما يقلّل الالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الدهون مُقاوم للحرارة، ممّا يجعل استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز (بالإنجليزيّة: Extra virgin olive oil) خياراً صحّياً مناسباً للطبخ.
  • غنيّ بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي زيت الزيتون على مُضادّات الأكسدة، وهي مواد نشطة بيولوجيّاً يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة، كما تساعد على حماية الكوليسترول في الدم من الأكسدة، وتُكافح الالتهابات، مما يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • امتلاك خصائص مُضادّة للالتهابات: إذ يمكن لزيت الزيتون البكر الممتاز أن يقلّل من الالتهابات، وتأتي هذه الخصائص من مُضادّات الأكسدة التي من أهمها مُركب الأوليكانتال (بالإنجليزية: Oleocanthal)، والذي يشبه في تأثيره دواء الآيبوبروفين المُضادّة للالتهابات، كما أشارت الدراسات أنّ حمض الأولييك يمكنه أن يقلّل مستوى مؤشّرات الالتهاب.
  • يقلل من خطر الإصاب بالسكتات الدماغيّة: حيث تنتج السكتة الدماغيّة (بالإنجليزيّة: Strokes) بسبب اضطراب في تدفّق الدم إلى الدماغ، أو النزيف، أو تجلّط الدم، وتُعدّ ثاني أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة بعد أمراض القلب، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ زيت الزيتون يُعدّ المصدر الوحيد للدهون الأحاديّة غير المُشبعة التي ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة، وكذلك أمراض القلب.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: فقد أظهرت الدراسات التي أجريت في العُقود القليلة الماضية أنّ أمراض القلب أقل شيوعاً في دول منطقة البحر الأبيض المتوسّط، كما وُجِدت الأبحاث أن النظام الغذائي المُتّبع في هذه المنطقة يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعدّ زيت الزيتون البكر الممتاز من المكوّنات الأساسيّة في هذا النظام الغذائي، ويمكن أنّ يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بعدّة طرق؛ حيث يحمي الكوليسترول السيئ من الأكسدة، ويُقلّل الالتهابات، ويُحسّن من بطانة الأوعية الدمويّة، كما يمكن أن يمنع تفاقم تخثّر الدم، بالإضافة لتقليل ضغط الدم.
  • تقليل خطر الإصابة بالألزهايمر: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنّ المادة الموجودة في زيت الزيتون ساعدت على إزالة لويحات أميلويد بيتا (بالإنجليزيّة: Beta-amyloid plaques)؛ والتي تتراكم في خلايا الدماغ وتُعد من خصائص مرض الألزهايمر، كما أشارت دراسة أجريت على الإنسان إلى أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط الغنيّة بزيت الزيتون مُفيدة لوظائف الدماغ.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: حيث وُجد أنّ زيت الزيتون يمكن أن يحمي من الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأشارت عدّة دراسات إلى أنّه يرتبط بتأثير مفيد لسكر الدم، وحساسيّة الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin sensitivity).
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وخاصة في دول البحر الأبيض المتوسّط، ويعتقد الباحثون أنّ السبب في ذلك يمكن أن يعود إلى زيت الزيتون، إذ تقلّل مضادات الأكسدة في هذا الزيت من الإجهاد التأكسديّ الذي ينتج عن الجذور الحرّة، ويُعتقد بأنّه من مسببات السرطان، وفي دراسة مخبريّة تبيّن أنّ مُركّبات زيت الزيتون يمكنها أن تُكافح الخلايا السرطانيّة، ويحتاج هذا التأثير للمزيد من الدراسات.
  • المُساعدة على علاج التهاب المفاصل الروماتويدي: فقد تبيّن أنّ مكمّلات زيت الزيتون تقلّل من الإجهاد التأكسدي، وتُحسّن مؤشّرات الالتهابات عند المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، وقد بدا أنّ زيت الزيتون مُفيد خاصّةً إذا أضيف إلى زيت السمك الذي يعدّ مصدراً للأوميغا-3، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ مزيج زيت الزيتون وزيت السمك يحسّنان قوّة قبضة اليد، وتيبّس المفاصل صباحاً، وآلام المفاصل عند المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • خصائص مُضادّة للبكتيريا: حيث يحتوي زيت الزيتون على عدد من العناصر الغذائيّة التي يمكنها تثبيط أو قتل البكتيريا الضارّة؛ كالملوية البوابية (باللإنجليزيّة: Helicobacter pylori)؛ والتي تعيش في المعدة وتُسبّب قرحة المعدة أو سرطان المعدة.

القيمة الغذائيّة لزيت الزيتون

يبيّن الجدول الآتي محتوى 100مليلتر من زيت الزيتون البكر الممتاز من العناصر الغذائيّة:[5]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحرارية
803 سعرات حرارية
الدهون
86.67 غراماً
الدهون المُشبعة
13.330 مليغراماً
الدهون الأحاديّة غير المشبعة
66.670 مليغراماً
الدهون المتعددة غير المشبعة
6.670 مليغرامات

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (11-12-2017), "What are the health benefits of olive oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Joe Leech (14-9-2018),"11 Proven Benefits of Olive Oil", www.healthline.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  3. ↑ Marie-Pierre, Aubrey Bosarge (21-5-2010), "Weight-loss diet that includes consumption of medium-chain triacylglycerol oil leads to a greater rate of weight and fat mass loss than does olive oil2"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  4. ↑ "5 worst (and 3 best) things to eat before bed", www.health24.com,14-8-2017، Retrieved 25-9-2018. Edited.
  5. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45213011, OLIVE OIL, UPC: 7804636880011", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-9-2018. Edited.