-

فوائد شرب الماء كثيراً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الماء

يشكّل الماء أكثر من نصف وزن جسم الإنسان، لذلك لا يتمكّن الجسم من القيام بوظائفه الحيويّة دون أن يحصل على كفايته من الماء يومياََ، وتُقدَّر كمية الماء الواجب شربها حسب أكاديمية التّغذية وعلم النُّظم الغذائيّة بـ 2.7 لتر يومياََ للنساء، و3.7 لتراتٍ من الماء للرجال، ويمكن الحصول على حاجتنا اليوميّة من الماء عن طريق شرب الماء، بالإضافة إلى شرب السّوائل، وتناول المأكولات التي تحتوي على الماء. تعتمد كمية الماء التي يحتاجها الجسم على كمية الماء الذي يفقده بالتّعرّق، والتبوّل، وحتّى التّنفس، لذلك تزداد حاجتنا لشرب المزيد من الماء عندما يكون الجسم مُعرَّضاً للتعرّق بكثرة، وهو ما يحدث في الأيام شديدة الحرارة، أو عند ممارسة نشاط بدني، أو في حالة الإصابة بمرضٍ مثل الحُمّى .[1]

فوائد شرب الماء

للماء فوائد كثيرة لجسم الإنسان، منها:[2][3]

  • المحافظة على توازن السّوائل في جسم الإنسان: شرب كمية كافية من الماء يساهم في المحافظة على توازن السّوائل في الجسم، ممّا يعني كفاءةً أكبر في أداء الوظائف الحيويّة، مثل: هضم الطّعام وامتصاصه، ودوران الدّم في الجسم، وتكوين اللّعاب، والمحافظة على ثبات درجة حرارة الجسم.
  • خسارة الوزن الزّائد: ينشّط الماء عمليات التّمثيل الغذائيّ، كما يساعد على خسارة الوزن في حال تمّ استبداله بالمشروبات الأخرى الغنيّة بالسُّعرات الحراريّة، وفي حال شرب كوب منه قبل الوجبات؛ إذ يساعد على الشّعور بالامتلاء، ويساهم في خسارة السّعرات الحراريّة خاصةََ إذا كان بارداََ؛ وذلك لأنّ الجسم سيحرق بعض السّعرات لتدفئته، من جهةٍ ثانيةٍ من المعروف أنّ الأطعمة الغنيّة بالماء، مثل: الفاكهة، والخضروات، والشّوربات، ودقيق الشّوفان، تحتاج إلى وقت أطول في المضغ حيث يمتصّها الجسم ببطء أكثر، ممّا يساعد على الشّعور بالشّبع وعدم تناول المزيد من الطّعام.
  • تزويد الجسم بالطاقة: ينشّط الماء الدّورة الدّمويّة، ويساعد على نقل الأكسجين والغذاء للخلايا؛ ممّا يزوّد الجسم بالطّاقة.
  • مقاومة التّوتر: يشكّل الماء ما بين 70-80% تقريباً من أنسجة الدّماغ، ممّا يعني أنّ شرب كمية كافية منه يعزّز وظائف الدّماغ، ويقاوم التّوتّر.
  • تنشيط العضلات: يساعد الماء على تشحيم المفاصل، ويزوّد خلايا العضلات بحاجتها من الماء للحفاظ على توازن الماء والكهارل (الإلكتروليت)؛ ممّا يمنع انكماش العضلات ويقلّل من فرص تعرّضها للإجهاد؛ خاصةََ عند ممارسة التّمارين الرّياضيّة، لذلك يُنصَح الرياضيّون بشرب كمية كافية من الماء قبل ممارسة تدريباتهم وأثناءها.
  • ترطيب البشرة: يحتاج الجلد إلى الماء للمحافظة على رطوبته، ولتخليصه من الشّوائب، وزيادة تدفّق الدّم إليه، لذلك فإنّ شرب كمية كافية منه يساعد على وقاية البشرة من الجفاف والتّجاعيد.
  • تنشيط حركة الأمعاء: شرب كمية كافية من الماء يساعد على تدفّق الطّعام في القناة الهضميّة بيُسر، ويساعد على إذابة فضلات عملية الهضم ويقي من الإمساك، في المقابل فإنّ نقص كمية الماء في الجسم يؤدي إلى زيادة امتصاص الماء في القولون، ممّا يعني حدوث الإمساك نتيجة تكوّن براز جافٍّ من الصّعب التخلّص منه.
  • التّخلّص من الفضلات والسّموم: يساعد الماء الكليتَيْن على التّخلص من السّموم في الجسم، مثل: نيتروجين يوريا الدّم، ويقلّل تركيز الأملاح والمعادن في البول؛ ممّا يخفّف رائحته الكريهة، والأهمّ من ذلك أنّه يقلل فرص تشكّل البلورات الصّلبة على شكل حصى الكلية.

كيفيّة تزويد الجسم بحاجته من الماء

شرب الماء بكميات كافية مهمّ جداََ لصحة الإنسان، وهو أسهل طريقة لتزويد الجسم بحاجته منه، كما أنّه الخيار الأفضل لأنّه خالِِ من السّعرات الحراريّة، إلا أنّ هذا لا يمنع أن نحصل على الماء من مصادر أخرى، مثل: الخضار والفاكهة؛ فالسّبانخ على سبيل المثال يحتوي على ما يقارب 100% من وزنه ماءً، وكذلك البطيخ أيضاََ، كما أنّ المشروبات التي نشربها طوال اليوم تزوّد الجسم بالماء الضّروري له بما في ذلك العصائر، والحليب، والشّاي بأنواعه، وحتى القهوة، كما يجب شرب المشروبات الرّياضيّة فقط عند ممارسة التّمارين الرّياضية المكثفّة لأكثر من ساعة؛ لتعويض الكهارل والسّكر الذي يفقده الجسم، إلا أنّه يجب التّمييز بين المشروبات الرّياضيّة ومشروبات الطّاقة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، أو غيرها من المواد المنشّطة، والسّكر، وغيرها من الإضافات. وبشكلٍ عام يمكن للإنسان معرفة أنه يحصل على كفايته من الماء إذا كان من النّادر أن يشعر بالعطش، وإذا كان بوله عديم اللون، أو بلون أصفر باهت، وفيما يأتي بعض النّصائح التي تساعد على تزويد الجسم بكمية كافية من الماء:[4]

  • شرب الماء أو غيره من المشروبات قليلة السّعرات الحراريّة أثناء تناول الوجبة، وبين الوجبات.
  • شرب الماء قبل ممارسة التّمارين الرّياضيّة، وأثناء ممارستها، وبعد الانتهاء منها.
  • شرب الماء عند الشّعور بالجوع؛ لأنّه في كثير من الأحيان يتم الخلط بين الشّعور بالجوع والشعور بالعطش.

أضرار شرب الكثير من الماء

يُقال: (ما زاد عن حدِّه انقلب إلى ضدّه)، وهي مقولة صادقة يمكن تطبيقها حتى على الماء الذي نشربه، فعلى الرّغم من أهمية الماء الكبيرة لصحة أجسامنا إلا أنّ الإفراط في شربه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، من أهمّها حالة التّسمم المائي (بالإنجليزيّة: Water intoxication) وهي حالة اضطراب في وظائف الدّماغ تحدث عند شرب الكثير من الماء، ممّا يؤدي إلى تخفيف الأملاح في الدّم خاصةََ الصّوديوم فيصبح تركيزه أقل من 135 ميللي مول/لتر، وتُسمّى هذه الحالة نقص صوديوم الدّم (بالإنجليزيّة: hyponatremia)، ولذلك يصبح التّركيز داخل الخلايا مرتفعاََ مقارنةً بخارجها فتنتقل السّوائل من الخارج إلى داخل الخلايا فتتسبّب بتضخمها، وعند تضخّم خلايا الدّماغ يزداد الضّغط على الجمجمة ممّا يسبب شعور الإنسان بصداع، وغثيان، وقيء، أمّا في الحالات الشّديدة فتظهر أعراض أكثر خطورة، ومنها:[5]

  • ازدواج الرؤية.
  • ارتفاع ضغط الدّم.
  • الارتباك والتّشوّش.
  • الشّعور بالنّعاس.
  • صعوبة في التّنفس.
  • ضعف العضلات والتشنج.
  • عدم القدرة على إدراك المعلومات الحسيّة.

المراجع

  1. ↑ "What Do You Know About Your Drinking Water?", www.webmd.com, Retrieved 2-10-2018. Edited.
  2. ↑ Kathleen Zelman, "6 Reasons to Drink Water"، www.webmd.com, Retrieved 2-10-2018. Edited.
  3. ↑ "7 Wonders of Water", www.webmd.com, Retrieved 2-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Water: How much should you drink every day?", www.mayoclinic.org,6-9-2017، Retrieved 2-19-2018. Edited.
  5. ↑ Arlene Semeco (31-7-2017), "What happens if you drink too much water?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-10-2018. Edited.