-

فوائد الزنجبيل وكيفية استخدامه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزنجبيل

يعتبر الزّنجبيل من النباتات العشبيّة المعمّرة، وينتمي إلى الفصلية الزنجبيليّة، ويُعتقد بأنّ أصله يعود إلى جنوب شرق قارّة آسيا، وتستخدم جذوعه للغذاء، والطب، وكنوع من أنواع التوابل، وتعود تسميته للغة اليونانيّة حيث إنّه مشتق من كلمة التوابل بالسنسكريتيّة، وقد استُخدم في الهند والصين منذ العصور القديمة، وأدخله التجّار إلى منطقة البحر الأبيض المتوسّط بحلول القرن الميلاديّ الأول، وعُرف في إنجلترا في القرن الحادي عشر.[1]

فوائد الزنجبيل

يعتبر الزنجبيل من أكثر المواد فائدةً على كوكب الأرض، حيث إنّه يحتوي على مواد ذات قيمة غذائيّة ومركبات نشطة بيولوجيّاً تمتلك فوائد فعّالة للجسم والعقل، وما يلي إحدى عشر فائدة للزنجبيل وفقاً للأبحاث العلمية:[2]

وجود مادّة ذات خصائص طبيّة قويّة

يحتوي الزنجبيل على مادّة الجينجيرول والتي تعتبر مادّة ذات خصائص طبيّة قويّة، وتعتبر أيضاً مركّباً حيوياً رئيسيّاً في الزنجبيل حيث إنّها المسؤولة عن الكثير من الخصائص الطبيّة فيه، ولديها تأثيرات قويّة كمضاداً للالتهابات والأكسدة، ولقد كان للزنجبيل تاريخاً طويلاً جداً باستخدامه في الأشكال المختلفة من الطب التقليدي، حيث كان يُستخدم للمساعدة على الهضم، والحد من الغثيان، والمساعدة على مقاومة الإنفلونزا ونزلات البرد، وغيرها.

معالجة غثيان الصباح

إنّ الزنجبيل ذو كفاءة عالية في معالجة الغثيان، حيث إنّ للزنجبيل تاريخاً طويلاً في معالجة دوار البحر كما تُظهر بعض الأدلة على أنّه يعادل فعاليّة الوصفات الطبيّة، كما أنّه يعالج الغثيان والتقيؤ بعد العمليّات الجراحيّة، وبعد العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، وقد تظهر فعاليته العظمى في معالجة الغثيان وغثيان الصباح لدى المرأة الحامل، فبالنسبة لمراجعة أُجريت على اثنتا عشر دراسة احتوت على 1278 من الحوامل، إنّ تناول 1.1-1.5 غراماً من الزنجبيل ممكن أن يقلل من أعراض الغثيان، ولم يظهر أي تأثير على التقيؤ في هذه الدراسة، وعلى الرغم من اعتبار الزنجبيل من المواد الآمنة إلّا أنّه يجب التحدّث مع الطبيب قبل تناول كميات كبيرة منه للنساء الحوامل، فيعتقد البعض أنّ تناول كميات كبيرة منه قد تعرّض المرأة الحامل للإجهاض على الرغم من عدم وجود دراسات تدعم هذا الاعتقاد.

تقليل آلام العضلات

يعتبر الزنجبيل فعّالاً للتمارين الرياضيّة التي تسبب ألم العضلات، فقد أظهرت دراسة أنّ تناول غرامين من الزنجبيل لمدّة 11 يوماً يقلل من ألم العضلات لدى الأشخاص الذين يمارسون رياضة خاصّة بالكوع، ولا يُظهر الزنجبيل تأثيراً مباشراً إلّا أنّه يؤثّر في أداء رياضات الكوع يوماً بعد يوم، ويُعتقد أنّ هذا التأثير ينتج بسبب خصائص الزنجبيل المضادّة للالتهابات.

تقليل آلام هشاشة العظام

يعتبر مرض هشاشة العظام مشكلة صحيّة شائعة، حيث تسبب انحلال المفاصل في الجسم، وتؤدّي إلى الإصابة بأعراض مختلفة كألم المفاصل وهشاشة العظام، وظهر تأثير الزنجبيل عن طريق إجراء تجربة على 247 شخصاً مصاباً بهشاشة العظام في الركبة من خلال تقليل الألم وتقليل كميّة استهلاك حبوب تقليل الألم، وأظهرت دراسة أخرى أنّ خلط الزنجبيل مع المصطكي والقرفة وزيت السمسم يمكن أن يقلل من الألم والهشاشة لدى مرضى هشاشة العظام عند وضعها على مكان الألم.

تقليل معدّل سكر الدم

إنّ الدراسات التي تُجرى على تأثير الزنجبيل في سكر الدم لا تزال حديثة إلّا أنّه قد يحتوي على خصائص مضادّة لمرض السكر، فمن خلال إجراء دراسة حديثة في عام 2015م على 41 شخصاً مصاباً بمرض السكر من كلا النوعين تبيّن أنّ تناول غرامان من بودرة الزنجبيل في اليوم يقلل من السكّر في الدم بنسبة 12%، كما أنّه يحسّن اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي وهوعلامة طويلة المدى على مستويات السكّر، حيث تصل نسبة الانخفاض 10% خلال 12 أسبوعاً، كما يقلل النسبة بين ApoB/ApoA-I بنسبة 28%، و23% في البروتينات الدهنية المؤكسدة، والتي تعتبر من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، وعلى الرغم من النتائج التي أظهرتها الدراسات إلّا أنّه يجب إجراء عدد دراسات ضخم قبل إعطاء توصيات لاستخدامه.

المساعدة على علاج عسر الهضم المزمن

يظهر عسر الهضم على شكل ألم أو عدم الشعور بالراحة في الجزء العلوي من المعدة، ويُعتقد أنّ التأخّر في إفراغ المعدة هو السبب الرئيسي في عسر الهضم، وظهر أنّ الزنجبيل يساعد على تفريغ المعدة لدى الأشخاص في هذه الحالة، فإنّ تناول الزنجبيل بعد تناول الحساء يقلل الوقت التي تحتاجة المعدة لتفريغها من 16 دقيقة إلى 12 دقيقة، وفي دراسة أُجريت على 24 شخصاً صحيّاً ظهر أنّ تناول 1.2 غراماً من بودرة الزنجبيل قبل تناول الوجبة يسرّع تفريغ المعدة بنسبة 50%.

تقليل آلام الطمث

تظهر آلام الحيض أثناء الدورة الشهرية، وشاع استخدام الزنجبيل لتقليل الألم بما في ذلك آلام الدورة الشهرية، وفي دراسة أُعطيت 150 مرأة غراماً واحداً من الزنجبيل في اليوم لمدّة ثلاثة أيام من الدورة الشهرية وقد تمكّن الزنجبيل من تقليل الألم بفاعلية تعادل أدوية ميفيناميك أسيد والإيبوبروفين.

تقليل معدلات الكولسترول

ترتبط ارتفاع معدلّات الكولسترول الضار بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن أن يؤثّر الطعام المتناول بهذه المعدّلات، وفي دراسة أُجريت في 45 يوماً على 85 مصاباً بارتفاع الكولسترول من خلال إعطائهم 3 غرامات من بودرة الزنجبيل ظهر انخفاضاً ملحوظاً بأغلب علامات ارتفاع الكولسترول.

منع الإصابة بالسرطان

يعتبر السرطان أحد الأمراض الخطيرة والمتمثّلة في نمو لخلايا غير طبيعية في الجسم، وقد دُرس الزنجبيل كدواء لعدّة أنواع من السرطان، وفي دراسة أُجريت على 30 شخص قلل تناول غرامين من الزنجبيل المستخلص في اليوم الواحد جزيئات العلامات المرافقة للالتهابات في القولون، إلّا أنّه قد أُجريت دراسة تابعة على أشخاص تُحتمل إصابتهم بسرطان والقولون ولم تؤكد هذه النتائج، ولكن هناك بعض الأدلة المحدودة، على أنّ الزنجبيل قد يكون فعّالاً ضد سرطان البنكرياس، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض، ولكن هناك حاجةً للمزيد من البحث.

تحسين وظائف الدماغ

توجد بعض الأدلة على أنّ الزنجبيل قد يعزز وظيفة الدماغ مباشرة، وفي دراسةٍ أُجريت على 60 امرأة في منتصف العمر ظهر أنّ الزنجبيل قادراً على تحسين وقت رد الفعل والذاكرة النشطة، وبدراسات أخرى أجريت على الحيوانات تبين أنّ الزنجبيل قد يقلل انخفاض القدرات العقلية المرتبط بالعمر.

مقاومة عدوات الأمراض

يحتوي الزنجبيل على مادّة نشطة بيولوجياً قادرةً على مقاومة العدوى، كما أنّه يستطيع إبطاء نمو العديد من أنواع البكتيريا، ويعتبر فعّالاً ضد البكتيريا الفموية المرتبطة بأمراض التهابات اللثة.

كيف يستخدم الزنجبيل

هناك عشرة طرق لاستخدام جذور الزنجبيل الطازجة:[3]

  • شربه كعصير.
  • إضافته للعصائر.
  • استخدامه كنكهات إضافية.
  • إضافته للسلطات.
  • صنع شاي الزنجبيل.
  • استخدامه كبديل لبودرة الزنجبيل الجافة.
  • إضافته للبطاطس المقلية.
  • إضافته للحساء.
  • تجفيف الزنجبيل الطازج للحصول على بودرة.
  • تحويله لأزهار مزورعة بالمنزل.

المراجع

  1. ↑ "Ginger", www.britannica.com,5-2-2018، Retrieved 10-2-2018. Edited.
  2. ↑ "11 Proven Health Benefits of Ginger", www.healthline.com, Retrieved 12-2-2018. Edited.
  3. ↑ "10 Ways to Use Fresh Ginger Root (incl. Recipes)", www.healwithfood.org, Retrieved 12-2-2018. Edited.