-

فوائد حب القرع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القرع

ينتمي القرع إلى الفصيلة القرعيّة (بالإنجليزية: Cucurbitaceae family)، وتعود أصوله إلى أمريكا الشماليّة، ويُعدّ القرع علميّاً من أنواع الفواكه لاحتوائه على البذور، إلّا أنّه من ناحية القيمة الغذائيّة يُعتبر مشابهاً للخضار أكثر من الفواكه، ويمتاز القرع بمذاقه الحلو، ممّا يجعله مكوّناً للعديد من أنواع الحلويات، كما يستخدم في تحضير الحساء، وتمتاز بذوره بأنها قابلة للأكل، وعادةً ما يتمّ تحميصها وتناولها، وتستخدم هذه البذور بكثرة في الطبخ المكسيكي.[1][2]

فوائد حب القرع

يمكن لتناول كميات قليلة من حبّ القرع أن يوفّر للجسم العديد من العناصر الغذائيّة كالزنك، والمغنيسيوم، بالإضافة للدهون الصحيّة، وتقدّم هذه الحبوب العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يلي أهم هذه الفوائد:[3]

  • تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: ارتبط اتّباع نظام غذائي يحتوي على كمية غنيّة من حبّ القرع بتقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة، والثدي، والقولون، والبروستاتا، والرئة، وأشارت إحدى الدراسات الوصفيّة أنّ تناوله ارتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (بالإنجليزيّة: Postmenopausal women)، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت دراسات أخرى إلى أنّ مركّب الليغنان (بالإنجليزيّة: Lignans) الموجود في بذور القرع قد يكون له دورٌ في تقليل خطر الإصابة وفي علاج هذا النوع من السرطان، كما وجدت الدراسات الأنبوبية أنّ المكمّلات المحتوية على هذه البذور تبطّىء نمو خلايا سرطان البروستاتا.
  • تحسين صحّة البروستاتا والمثانة: يمكن أن يساعد تناول بذور القرع على تخفيف أعراض تضخّم البروستات الحميد (بالإنجليزيّة: Benign prostatic hyperplasia)؛ وهي الحالة التي تسبّب تضخّم غدد البروستات، ممّا يؤدي لمشاكل في التبوّل، وبالإضافة إلى ذلك تشير بعض الأبحاث إلى أنّ تناول هذه البذور أو منتجاتها من المكملات الغذائية قد يساعد على علاج الأعراض المُرافقة لفرط نشاط المثانة.
  • احتمالية تعزيز صحّة القلب: يمكن أن يساعد المغنيسيوم، والزنك، ومضادّات الأكسدة، والأحماض الدهنيّة الموجودة في بذور القرع على الحفاظ على صحّة القلب، وقد أشارت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ الزيت المستخرج من هذه البذور يمكن أن يقلّل مستويات ضغط الدم، والكوليسترول المُرتفع في الدم؛ وهما عاملان من عوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب؛ وفي دراسة أخرى استُخدمت مكمّلات زيت هذه البذور لمدّة 12 أسبوع للنساء بعد انقطاع الطمث؛ وكانت النتيجة انخفاض الضغط الانبساطي (بالإنجليزيّة: Diastolic blood pressure) بنسبة 7%، وزيادة الكوليسترول النافع بنسبة 16%، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ التأثير المفيد لبذور القرع على القلب قد يعود لقدرته على زيادة إنتاج مركّبات أحادي أكسيد النيتروجين (بالإنجليزيّة: Nitric oxide) في الجسم، حيث توسّع هذه المادة الأوعية الدموية، ممّا يعزّز تدفّق الدم فيها، ويقلّل خطر تكوين اللويحات في الشرايين.
  • غنيّ بالمغنيسيوم: تعتبر بذور القرع من المصادر الغنيّة بعنصر المغنيسيوم؛ ويُعدّ هذا العنصر مهمّاً للتحكم في مستويات ضغط الدم في الجسم، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتكوين العظام والحفاظ على صحّتها، بالإضافة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تقليل مستويات السكر في الدم: أشارت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ للقرع، وبذوره، ومسحوق بذوره، وعصير القرع القدرة على تقليل مستوى السكر في الدم، وتشير العديد من الدراسات إلى أنّ تناول مشروب القرع، أو مسحوق بذوره قلّل مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وقد يعود هذا التأثير لاحتواء بذور القرع على عنصر المغنيسيوم بوفرة، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت إحدى الدراسات الوصفية إلى أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم ارتبط بتقليل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني بنسبة 33% عند الرجال، و34% عند النساء.
  • احتمالية تحسين جودة الحيوانات المنويّة: يمكن لبذور اليقطين أن تحسّن جودة الحيوانات المنويّة والإخصاب، وذلك يعود لمحتواها المرتفع من الزنك، إذ يرتبط نقص هذا العنصر بانخفاض جودة الحيوانات المنوية، وزيادة خطر الإصابة بالعقم (بالإنجليزيّة: Infertility) لدى الرجال، ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران بيّنت أنّ هذه البذور يمكن أيضاً أن تحمي الحيوانات المنوية من التلف الناتج عن العلاج الكيميائي، أو أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزيّة: Autoimmune disease)، بالإضافة إلى ذلك فإنّها غنيّة بمضادات الأكسدة وغيرها من العناصر الغذائيّة التي تحسّن الصحّة، وتعزّز المستويات الصحيّة لهرمون التستوستيرون، ممّا يساهم في تحسين الخصوبة، والوظائف الإنجابيّة للرجل.
  • احتمالية تحسين النوم: يمكن أن تكون بذور القرع مناسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم، وذلك لاحتوائها على التريبتوفان (بالإنجليزيّة: Tryptophan)؛ الذي يُعدّ من الأحماض الأمينيّة التي تساعد على تعزيز النوم، ويمكن لتناول غرام واحد من هذا الحمض أن يُحسّن النوم، بالإضافة لاحتواء هذه البذور على الزنك الذي يساعد على تحويل التريبتوفان إلى السيروتونين؛ والذي يتحوّل بدوره إلى الميلاتونين؛ وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول كميات كافية من المغنيسيوم يرتبط بتحسين النوم.

القيمة الغذائيّة لحبوب القرع

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في 100 غرامٍ من حبوب القرع:[4]

المادة الغذائية
الكمية
السعرات الحرارية
485 سعرةً حراريةً
البروتينان
24.24 غراماً
الكربوهيدرات
6.06 غرامات
السكريات
3.03 غرامات
الدهون الكليّة
39.39 غراماًً
الدهون المشبعة
7.580 غرامات
الحديد
4.36 مليغرامات
الصوديوم
30 مليغراماً

أضرار حبّ القرع

يمكن لمعظم الناس تناول كميّات معتدلة من بذور القرع دون الإصابة بأي آثار جانبيّة، إلّا أنّ هذه البذور تحتوي على كميات مرتفعة من الألياف الغذائيّة ولذلك فإنّ تناول كميات كبيرة منها يمكن أن يسبّب الانتفاخ، والغازات، كما أنّ تناول كميات كبيرة منه قد تسبّب الإصابة بالإمساك، ومن جهةً أخرى فإنّ هذه البذور تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحراريّة وبالتالي فإنّ تناولها بشكل منتظم قد يؤدي لاكتساب الوزن، ويؤدي احتواؤها على هذه الكمية من الدهون أن تكون أكثر عُرضةً للتزنّخ (بالإنجليزيّة: Rancidity)، ولذلك فإنّه من المهم تخزينها في مكان بارد وجافّ بعيداً عن الضوء للحفاظ عليها وزيادة فترة صلاحيتها، إذ يمكن لذلك أن يساهم في تخزينها لمدّة تتراوح بين الثلاثة إلى أربعة أشهر، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يُنصح بالإشراف على الأطفال عند تناولهم لها وذلك لأنّها قد تسبب الاختناق.[2][5]

المراجع

  1. ↑ Ryan Raman (28-8-2018), "9 Impressive Health Benefits of Pumpkin"، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2018 . Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (24-7-2018), "What are the health benefits of pumpkin seeds?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  3. ↑ Mary Brown (24-9-2018), "Top 11 Science-Based Health Benefits of Pumpkin Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45215537, PUMPKIN SEEDS, UPC: 077890357941", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  5. ↑ Annette McDermott (6-7-2016), "Can Pumpkin Seeds Improve My Prostate Health?"، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.