الشاي الأخضر
اشتهر الشاي الأخضر بفوائده الصحية العديدة التي أدّت إلى انتشاره عبر أنحاء العالم بعد أن كان وجوده يقتصر على الصين والهند، وبالرغم من أن الشاي يعدّ ثاني أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء، فإن حوالي 20% فقط من الشاي المستهلك في العالم هو شاي أخضر بينما النسبة المتبقية هي من الشاي الأسود، ويتم الحصول على الشاي من أوراق شجيرة الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، وذلك بتخمير أوراقها الجافة لانتاج جميع أنواع الشاي باستثناء الشاي العشبي، وبحسب مستوى أكسدة الأوراق يتم تحديد نوع الشاي، فالشاي الأخضر أحد أقل أنواع الشاي معالجة ويتم انتاجه من أوراق غير مؤكسدة وبالتالي فهو يحتوي على معظم مضادات الأكسدة ومركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) المفيدة.[1]
فوائد الشاي الأخضر لحرق الدهون
يعزز شرب الشاي الأخضر عملية حرق الدهون في الجسم ويساعد على فقدان الوزن، وذلك لاحتوائه على مواد وخصائص مختلفة، ومنها:[2]
- يحتوي الشاي الأخضر على العديد من المواد المفيدة والتي تمتلك نشاطاً بيولوجياً قوياً، ومن أهمها الكافيين الذي أثبت دوره في المساعدة على حرق الدهون، كما يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة القوية التي تُعرف بالكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins) مثل الإبيغاللوكاتيشين الغال (بالإنجليزية: EGCG) الذي يساعد على تعزيز عمليات الأيض في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الفوائد يمكن الحصول عليها سواء من شرب الشاي الأخضر أو تناول المكملات الغذائية لمستخلصه.
- يساعد الشاي الأخضر على تحليل الدهون الموجودة في الخلايا الدهنية ونقلها إلى مجرى الدم حتى يستطيع الجسم حرقها، وتستخدمها الخلايا الأخرى عند حاجتها كخلايا العضلات، ويتم ذلك بمساعدة مضاد الأكسدة إبيغاللوكاتيشين الغال الذي يُثبط الإنزيم الذي يُكسر هرمون النوربينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine) مما يزيد من كميته، ويستخدم الجهاز العصبي هذا الهرمون ويرسله إلى الخلايا الدهنية كإشارة لتحليل الدهون، ومع ازدياد هرمون النوربينفرين تزداد قوة الإشارات المرسلة للخلايا الدهنية مما يزيد من عملية تحطيم الدهون.
- يعزز الشاي الأخضر من حرق الدهون وخاصة إذا تزامن مع ممارسة التمارين الرياضية، مما قد يؤدي إلى انخفاض الدهون في الجسم على المدى الطويل.
- يعزز الشاي الأخضر عملية الأيض مما يساعد الجسم على حرق كمية أكبر من الدهون خلال اليوم، وقد توصلت معظم الدراسات إلى أن الشاي الأخضر يزيد بنسبة 3-4% من حرق السعرات الحرارية وهو ما يعادل تقريباً 60-80 سعراً حرارياً إضافياً للأشخاص الذين يحرقون ما يقارب 2000 سعر حراري يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنّه ما زال هناك اختلاف في نتائج الدراسات حول تأثير الشاي الأخضر على تعزيز عملية الأيض.
فوائد أخرى للشاي الأخضر
يعدّ الشاي الأخضر أكثر المشروبات صحة، فهو غنيّ بمضادات الأكسدة والمواد المغذية التي تدعم صحة الجسم، وقد أثبتت الدراسات فوائد صحية عديدة للشاي الأخضر، ومنها: [3]
- يحسّن الشاي الأخضر صحة الجسم: إذ تحتوي أوراق الشاي الأخضر على كميات كبيرة من العناصر الغذائية الهامة، وكما ذكرنا سابقاً فهو غنيّ بمادة البوليفينول التي تساعد في تقليل الالتهاب ومكافحة السرطان، إضافة إلى كميات كبيرة من الكاتيشين التي تدعى بمادة إبيغاللوكاتيشين الغال وهي مضادات أكسدة طبيعية تساعد على منع تلف الخلايا، حيث تشكل مادة البوليفينول والكاتيشين نسبة 30% من وزن الشاي الأخضر، ويمكن لها أن تقلل من تكوين الجذور الحرة في الجسم. وتعدّ مادة إبيغاللوكاتيشين الغال من أهم وأقوى مركبات الشاي الأخضر والتي تمنحه الخصائص الطبية القوية.
- يحسّن من وظيفة الدماغ ويزيد نسبة الذكاء: حيث يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين بكمية قليلة مقارنة بالقهوة إلّا أنها كافية لتنبيه الجسم دون أن تسبب انفعالاً عصبياً وتوتراً عند الإكثار من تناولها كما في القهوة، ويزيد الكافيين من إطلاق الخلايا العصبية وتركيز الناقلات العصبية، كما أنه يؤدي إلى التحسين من وظائف المخ في بعض الجوانب مثل تحسين المزاج واليقظة ووقت رد الفعل والذاكرة، ويحتوي الشاي الأخضر أيضاً على الحمض الأميني الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine) الذي يُعزز الإبيغاللوكاتيشين الغال الذي يمتلك خصائص مضادة للقلق.
- يساعد على التقليل من خطر بعض أنواع السرطان: فالشاي الأخضر مصدر غني بمضادات الأكسدة القوية والتي قد تساهم في الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، فقد أجريت دراسات على أكثر أنواع السرطان انتشاراً وهي سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم، وتبين أن الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر بكميات أكبر كانوا أقل عرضه للإصابة بأنواع عديدة من السرطان، كما وأشارت دراسات إلى أن إضافة الحليب إلى الشاي قد تقلل من قيمة مضادات الأكسدة.
- يقلل من خطر مرض ألزهايمر: ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's)، كما أنّه قد يساهم في حماية الدماغ في سن الشيخوخة.
- يساعد الشاي الأخضر على قتل البكتيريا والمحافظة على صحة الأسنان: حيث يمنع الكاتيشين الموجود في الشاي الأخضر نمو البكتيريا والفيروسات مما يقلل من خطر العدوى، كما يساهم في الحماية من تسوس الأسنان وتقليل رائحة الفم الكريهة.
- يمكن أن يقلل من خطر داء السكري النوع الثاني: كما يُحسن الشاي الأخضر من حساسية الجسم للإنسولين مما قد يقلل مستويات السكر في الدم.
- يمكن أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ إنّه يساعد على تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بالإضافة إلى حماية جزيئات الكولسترول السيئ من التأكسد.
أضرار الشاي الأخضر ومحاذير استخدامه
يمتلك الشاي الأخضر بعض الآثار الجانبية والمخاطر والمضاعفات التي يجهلها الكثيرون وقد تؤثر في البالغين عند شربه، ومنها:[1]
- حساسية الكافيين: إذ يمكن أن يتسبب شرب الشاي الأخضر للأشخاص الذين يعانون من حساسية الكافيين ببعض الاضطرابات، كالأرق، والقلق، والتهيج، والغثيان، أو اضطراب المعدة.
- مميعات الدم: حيث يوصى الأشخاص الذين يتناولون مميعات أو مضادات تخثر الدم مثل: الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) بالحذر عند شرب الشاي الأخضر، وذلك لاحتوائه على فيتامين ك، كما يُنصح بتجنب استهلاك الشاي الأخضر مع الأسبرين، إذ إنّهما يساعدان على التقليل من فعالية تخثر الصفائح الدموية.
- المنشطات الأخرى: فقد يؤدي شرب الشاي الأخضر إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- مكملات الشاي الأخضر: حيث يُوصى باستشارة الطبيب قبل استخدامها إذ إنّها تتفاعل مع الأعشاب والمكملات الغذائية والأدوية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المكملات غير موافق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء، كما أنّها قد تحتوي على مواد غير آمنة على الصحة.
- النساء الحوامل أو المرضعات: إذ يُوصى بتجنب استهلاك الشاي الأخضر أو مكملاته للواتي يعانين من مشاكل في القلب أو الكلى أو الكبد أو ارتفاع ضغط الدم أو قرحة المعدة أو اضطرابات القلق.
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (4-6-2017), "How Green Tea Can Help You Lose Weight Naturally"، www.healthline.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.