فوائد الليمون الحامض
الليمون الحامض
يعتبر الليمون الحامض من أصناف الفاكهة التي تمتاز بمذاقها شديد الحموضة، ويعدّ من المصادر الغنيّة بفيتامين ج، وعادةً ما يستخدمها الناس بكميات قليلة، وذلك بإضافتها إلى السلطات، والصلصات، والعصائر، وقد استُخدِم الليمون منذ القِدم للوقاية من الأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy) أو علاجه، وذلك خلال الرحلات البحريّة الاستكشافيّة الطويلة، وينتج هذا المرض عادةً نتيجة نقص فيتامين ج، كما يحتوي الليمون على كميات عالية من مضادات الأكسدة المفيدة للجسم.[1]
فوائد الليمون الحامض
يحتوي الليمون على العديد من المركّبات النباتيّة المفيدة للصحّة، بالإضافة لكميّات كبيرة من الألياف وفيتامين ج، وغيرها من العناصر الغذائيّة، وهو ما يجعل من هذا النوع من الفاكهة مفيداً لصحّة جسم الإنسان، ومن فوائده ما يأتي:[2][1]
- تعزيز صحّة القلب: حيث إنّ الليمون يُعدّ غنيّاً بفيتامين ج، والذي وُجد أنّه يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات، والألياف، والمركّبات النباتيّة التي يمكن أن تقلّل من عوامل الخطر المؤدّية للإصابة بأمراض القلب، ففي إحدى الدراسات وُجد أنّ تناول الألياف الموجودة في الفواكه الحمضية كالليمون مدة 4 أشهر يمكن أن يقلل مستويات الكوليسترول الكليّ في الدم، كما يمكن أن تساعد بعض الكيميائيات النباتية مثل الهسبيريدين والديوزمين على تقليل مستويات الكوليسترول.
- المحافظة على الوزن: إذ يُعتقد أنّ الليمون يمكن أن يساعد على فقدان الوزن، وذلك بعدّة طرق، ومنها احتواء الليمون على نوعٍ من الألياف الذائبة والذي يُسمّى البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، والذي يتمدّد داخل المعدة، ويساعد على الشعور بالشبع، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يجب تناول الليمون كاملاً للحصول على البكتين الموجود فيه، ولا يمكن الحصول عليه عن طريق شرب عصير الليمون، وإضافةً إلى ذلك يُعتقد أنّ المركبات النباتية الموجودة في الليمون قد تساعد على خسارة الوزن أيضاً، ففي إحدى الدراسات وُجد أنّ الفئران التي تناولت مركبات البوليفينول المستخلصة من قشور الليمون مع حميةٍ غذائيةٍ للتسمين اكتسبت وزناً ودهوناً أقلّ مقارنةً بالفئران التي لم تستهلك مركبات البوليفينول، ولكنّ هذه الدراسات غير مؤكدة على البشر، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لإثباتها.
- الوقاية من الإصابة بفقر الدم: فقد يُصاب الإنسان بفقر الدم نتيجة إصابته بنقص الحديد، ويوجد الحديد في المصادر الحيوانيّة والنباتيّة، حيث يسهل امتصاصه من المصادر الحيوانيّة، ولكنّ امتصاصه من المصادر النباتية لا يكون بالفعالية نفسها، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن زيادة امتصاص الحديد من المصادر النباتية عن طريق تناولها مع أطعمة تحتوي على فيتامين ج وحمض الستريك، مثل الليمون، ممّا يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم.
- تحسين صحّة الجهاز الهضمي: إذ يحتوي الليمون الحامض على الألياف الذائبة التي تزيد من صحّة القناة الهضميّة، كما تبطئ هضم النشويات والسكريّات؛ وهو ما قد يساهم في تقليل مستوى السكر في الدم، ولكنّ هذه الفائدة لا تتحقّق إلّا بتناول الليمون كاملاً مع قشرته، كما يحتوي الليمون على البكتين الذي يمتاز بالعديد من الفوائد المختلفة.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّه يمكن للمركّبات النباتيّة الموجودة في الليمون أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ومن هذه المركّبات؛ الليمونين، والنارنجينين، ولكن ما زال هذا التأثير بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده، كما أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ مركب د-ليمونين (بالإنجليزيّة: D-limonene) الموجود في زيت الليمون يمتلك تأثيراتٍ مضادّةً لمرض السرطان، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الحمضيّات بكثرة يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالسرطان، ولكنّ بعض الدراسات الأخرى لم تجد أي تأثير لليمون في السرطان، ولذلك فإنّ هذه النتائج ما زالت بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات والأدلّة لتأكيدها.
- التقليل من خطر الإصابة بحصى الكلى: إذ تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول عصير الليمون يمكنه أن يمنع تكوّن حصى الكلى، ولكنّ بعض الدراسات الأخرى لم تجد هذا التأثير نفسه، ويُعتقد أنّه يمكن أن يكون لحمض الستريك دورٌ في التقليل من حصى الكلى من خلال زيادة كميّة البول، وتقليل درجة حموضته، ويمكن للأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بهذه المشكلة الصحيّة أن يتناولوا نصف كوب من عصير الليمون يومياً للتقليل من خطر تكرار الإصابة بها.
- تقليل خطر الإصابة بالربو: حيث يمكن لتناول الليمون أن يقي من الإصابة بالربو وذلك لاحتوائه على فيتامين ج، وما زال هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات، وقد نشرت مجلّة الحساسيّة والمناعة السريريّة أن استخدام الليمون يمكن أن يفيد الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو وفرط الحساسيّة القصبي عند إصابتهم بالزكام، ولكنّ ذلك ما زال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.
- تعزيز مناعة الجسم: إذ يعتبر فيتامين ج ومضادات الأكسدة من أهم العناصر التي تقوّي جهاز المناعة، وتقلل من خطر الإصابة بعدوى الرشح والإنفلونزا، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات فيتامين ج يمكن أن يقلّل مدة الإصابة بنزلات البرد، ولكنّها لا تمنع حدوثها بشكلٍ نهائي، كما يمكن أن يقوّي فيتامن ج مناعة الأشخاص الذين يمارسون نشاطاً بدنيّاً كبيراً.
القيمة الغذائية لليمون الحامض
يوضح الجدول الآتي بعض العناصر الغذائيّة في 100 غرام من الليمون الحامض:[3]
أضرار الليمون الحامض
يحتوي الليمون الحامض على نسبة عالية من الأحماض، لذلك يمكن أن يؤثّر تناوله بشكل سلبي في الأشخاص الذين يعانون من مرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastro-esophageal reflux disease)، فقد وُجد أنّ تناول المصابين بهذا المرض لليمون يمكن أن يزيد من أعراضه سوءاً، مثل حرقة المعدة، والارتجاع، كما يمكن أن يزيد شعور حرقة الفم عند الأشخاص المصابين بالقرحة الفمويّة، كما أنّ استخدامه بشكل خارجي على الجلد يمكن أن يؤدّي لزيادة حرق الشمس للأشخاص ذوي البشرة البيضاء.[1][4]
المراجع
- ^ أ ب ت Megan Ware (5-1-2018), "How can lemons benefit your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2018. Edited.
- ↑ Helen West, RD (17-6-2017), "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09150, Lemons, raw, without peel", www.ndb.nal.usda.gov/ndb/, Retrieved 14-7-2018. Edited.
- ↑ "LEMON", www.webmd.com, Retrieved 14-7-2018. Edited.