يُعدّ الحليب من أكثر المشروبات استهلاكاً، وهو سائلٌ أبيض تنتجه الثدييات بما فيهم الإنسان لتغذّي أطفالها خلال أُولى مراحل نموّهم،[1] إذ يعدّ الحليب من أهم المُغذّيات لكونه يحتوي على عناصر غذائيةٍ مهمة تفتقدها الكثير من الوجبات الغذائية مثل؛ البوتاسيوم، وفيتامين ب12، والكالسيوم، وفيتامين د، بالإضافة إلى أنّه مصدرٌ جيد لفيتامين أ، والزنك، وفيتامين ب1. وتجدر الإشارة إلى أنّ أكثر أنواع الحليب شيوعاً هي التي تأتي من البقر، أو الماعز، أو الأغنام، وتختلف المكونات الغذائيّة في الحليب تبعاً لعدّة عوامل مثل؛ كمية الدهون المتوفرة فيه، وإذا كان حليباً بقرياً فإن مكوناته تختلف باختلاف الغذاء اليومي للأبقار والعلاجات التي تعرّضت لها، فمثلاً يكون حليب الأبقار التي تتغذى على الطعام العضوي والأعشاب غنيّاً بمضادات الأكسدة، أمّا الأبقار التي يعتمد غذائها على الأعشاب بشكلٍ كبير فإن الحليب الذي يؤخذ منها يكون غنياً بأحماض أوميغا 3 الدهنية.[2]
يساعد شرب الحليب صباحاً مع وجبة الإفطار على زيادة الشعور بالشبع، وذلك لأنّ هضم بروتينات الحليب يساهم في إفراز هرمونات في المعدة تبطئ عملية الهضم، كما أنّ شرب الحليب صباحاً مع وجبة إفطارٍ عالية الكربوهيدرات يُقلل من مستوى الجلوكوز في الدم، فيُنظّم مستويات السكر في الدم خلال اليوم، وبالتالي فإنّه يُقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والسمنة.[3]
لا تقتصر فوائد الحليب على شربه صباحاً فقط، فهو يمتلك العديد من الفوائد الأخرى، ونذكر منها:[2]
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحدٍ أو ما يعادل 100 ملليلتر من حليب البقر كامل الدسم:[4]
يحتوي الحليب على سكر اللاكتوز، و قد يكون من الصّعب على بعض الأشخاص هضم هذا السكر؛ وذلك بسبب نقص إنزيم اللَّكتاز (بالإنجليزية: Lactase) وهو إنزيمٌ يُصنّع في الأمعاء الدقيقة ويهضم سكر اللاكتوز، ولذلك فإنّ نقص هذا الإنزيم قد يؤدي إلى ظهور أعراضٍ جانبية، والتي تبدأ عادةً بين 30 دقيقةٍ إلى ساعتين بعد تناول أو شرب الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، ومن الأعراض التي يسببها عدم تحمل اللاكتوز نذكر ما يأتي:[5]