فوائد الزيتون طب 21 الشاملة

الزَّيتون

الزيتون هو ثمارٌ صغيرة تنمو على شجرة الزيتون التي تُعرف علمياً باسم (Olea Europaea)، وتمتاز ثمار الزيتون بشكلها البيضاوي، ويتراوح وزنها ما بين 3-5 غرامات، وعند نضج ثمار الزيتون فإنّها تتحول من اللون الأخضر إلى الأسود. كما ينتمي الزيتون إلى عائلة الحسلة (بالإنجليزية: Drupe) التي تَضمّ أيضاً المانجو، والخوخ، واللوز، والفستق، ويحتوي الزيتون على الكثير من العناصر الغذائيّة المهمّة مثل؛ فيتامين هـ، والحديد، والكالسيوم، والصوديوم، بالإضافةِ إلى أنّه غنيٌّ بمضادات الأكسدة، ويحتوي على كمياتٍ مرتفعة من الدهون الصحيّة، والتي يتمُّ استخراجها لإنتاج زيت الزيتون البِكر (بالإنجليزية: Extra Virgin Olive Oil)، إذ يُعتبر زيت الزيتون من المكونات الرئيسة في حمية البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Mediterranean Diet).[1]

فوائد الزَّيتون

يتمتّع الزيتون بالعديد من الفوائد الصحيّة، ونذكر منها ما يأتي:[2]

• يُخلص الجسم من الكميات الزائدة من الكوليسترول في الدم، بالإضافةِ إلى أنّه يمنع تجلّط الدم الذي قد يُسبب احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial Infarction)، أو تجلّط الأوردة الدموية العميقة (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis)، كما أنّه يحتوي على حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic Acid) الذي يلعب دوراً مهمّاً في الحفاظ على صحة القلب.
• يُنظم ضغط الدم.
• يُعدّ مصدراً غنياً بفيتامين هـ الذي يمتلك خصائص مضادةٍ للأكسدة؛ حيث يُقلّل خطر الإصابة بأمراض الكبد، وتسمّم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، وسرطان البروستاتا.[3]
• يلعب دوراً مهمّاً في حماية خلايا الجسم، حيث يمتلك خصائص مضادةٍ للأكسدة، ممّا يوفّر أيضاً الحماية لأغشية الخلايا ضد الأمراض مثل؛ مرض السرطان.
• يُقلّل من تأثير الأمراض التنكُّسية مثل؛ مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease)، والأورام الحميدة والخبيثة، إذّ إنّه يحتوي على البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وهو مادة كيميائية طبيعية تُقلّل من التعرّض للأكسدة في الدماغ؛ لذلك فإنّ تناول حُصة يومية من الزيتون يُحسن الذاكرة بنسبةٍ تصل إلى 25%.
• يُقللّ خطر الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
• يُعزّز صحة الجهاز التناسليّ، والخصوبة.
• يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة الجهاز المناعيّ، وخاصةً عند التعرض إلى حالة الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative Stress)، والأمراض الفيروسية المزمنة.
• يعد مصدراً غنيّاً بالمعادن مثل الحديد، والفوسفور، واليود، بالإضافةِ لمحتواه الجيد من الألياف الغذائية والفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية.
• يُحسن من مظهر التجاعيد بنسبة 20%؛ وذلك لأنّه يحتوي على حمض الأوليك الذي يحافظ على نعومة وصحة البشرة.
• يُحفّز إنتاج مادة الأديبونكتين (بالإنجليزية: Adiponectin)، وهي مادة كيميائية تساهم في حرق الدهون لمدّةٍ تصل إلى خمس ساعات بعد تناول الأطعمة الدهنية، بالإضافة إلى أنّ الأحماض الدهنية الأحادية المشبعة الموجودة في الزيتون تُبطئ من عملية الهضم، وتحفز إفراز هرمون الكوليسيستوكينين (بالإنجليزية: Cholecystokinin)، وهو هرمون يكمن دوره في إرسال السيالات العصبية التي تختص بالشبع والامتلاء إلى الدماغ، ممّا يؤدي إلى التقليل من الشهية وإعطاء الشعور بالشبع.

فوائد مُستخلص أوراق شجرة الزَّيتون

استُخدم مُستخلص أوراق الزيتون منذ القِدَم في الطب البديل؛ وهو مادة طبيعية يتمّ استخراجها من أوراق شجر الزيتون، حيث يحتوي هذا المستخلص على عددٍ من المركبات التي يُعتقد أنّ لها الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن هذه المركبات الأوليوروبين (بالإنجليزية: Oleuropein)، إذ وُجد أنّها تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للبكتيريا، وتساهم في مكافحة الالتهابات. ورغم أنّ التجارب على فوائد مستخلص أوراق الزيتون ما زالت قليلة، إلا أنّ بعض الدراسات الأولية وجدت عدداً من فوائد مُستخلص أوراق الزيتون، ونذكر منها ما يأتي:[4]

• التحسين من مرض السكريّ: ففي إحدى الدراسات التي شملت 79 شخصاً بالغاً مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني تم توزيع المشاركين إلى مجموعتين، حيث أُعطيت المجموعة الأولى كبسولاتٍ تحتوي على مستخلص أوراق الزيتون، وأُعطيت المجموعة الثانية كبسولاتٍ وهمية (بالإنجليزية: Placebo) يومياً لمدّة 14 يوماً، ووُجد انخفاض في مستويات السكر في الدم لدى المجموعة الأولى مقارنةً بالمجموعة الثانية.
• خفض ضغط الدم: ففي إحدى الدراسات الحيوانية التي شملت سلسلة تجاربٍ على الفئران وجد أنّ مُستخلص أوراق الزيتون قد يُخفض ضغط الدم، ووُجد أيضاً أنّ هذا المُستخلص قد يمنع تصلب الشرايين، ويُقلل من مقاومة الإنسولين.
• التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام: حيث تشير الأبحاث إلى أنّ مستخلص أوراق الزيتون قد يُجنب الإصابة بهشاشة العظام، وتبين في اختباراتٍ أُجريت على الخلايا البشرية أنّ مادة الأوليوروبين الموجودة في المستخلص قد منعت تراكم الخلايا الدهنية في نخاع العظم؛ حيث إنّ تراكم الخلايا الدهنية في العظام قد يؤثر في بناء العظام، ممّا يساهم في تطوّر مرض هشاشة العظام.
• التقليل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل: (بالإنجليزية: Arthritis) حيث يمكن أن يُساهم مستخلص أوراق الزيتون في الحدّ من الإصابة بالتهابات المفاصل.

القيمة الغذائية لتناول الزيتون

يُوضّح الجدول أدناه قيمة العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من الزيتون:[5]

أضرار الزَّيتون ومحاذير استخدامه

بالرغم من فوائد الزيتون العديدة إلاّ أنّ طريقة حفظه التي تتمّ في محلولٍ ملحيّ قد تسبب بعض المشاكل لدى بعض الأشخاص، ونذكر فيما يأتي بعض محاذير استخدام الزيتون:[1]

• الحساسية: حيث يُعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه حبوب لقاح شجرة الزيتون؛ لذلك فإنّ تناول الزيتون قد يُسبب لهؤلاء الأشخاص ظهور أعراض ردُّ فعّلٍ تحسسيّ في الفم، والحنجرة.
• المعادن الثقيلة: (بالإنجليزية: Heavy Metals)، إذ يمكن أن يحتوي الزيتون على نسبةٍ من المعادن الثقيلة؛ كالبورون (بالإنجليزية: Boron)، والكبريت، والقصدير، والليثيوم، واستهلاك كميةٍ عاليةٍ من المعادن الثقيلة قد يسبب آثاراً ضارّة، وقد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، إلاّ أنّه تجدر الإشارة إلى أن كمية هذه المعادن الثقيلة في الزيتون عموماً أقلّ بكثيرٍ من الحدّ المسموح به قانونياً، ولذلك فهو يعتبر آمناً.
• الأكريلاميد: (بالإنجليزية: Acrylamide)، حيث أشارت بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين مركّب الأكريلاميد وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، وقد تحتوي بعض أصناف الزيتون على كميات عالية من الأكريلاميد نتيجة تعرضها للمعالجة.

المراجع

1. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (17-7-2015), "Olives 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
2. ↑ "20 health benefits of olives", www.health24.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
3. ↑ "Vitamin E", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-12-2018. Edited.
4. ↑ Cathy Wong (20-8-2017), "The Benefits of Olive Leaf Extract"، www.verywellhealth.com/, Retrieved 21-12-2018. Edited.
5. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45192044, OLIVES, UPC: 656285001371", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-12-2018. Edited.