فوائد زيت السمك أوميغا 3

زيت السمك أوميغا 3

يُعتبَر أوميغا 3 من الأحماض الدهنية المهمة لصحة الجسم، ومن أفضل الطرق للحصول عليه تناول الأسماك الدهنية، كسمك السلمون، والسردين، وكبد سمك القد التي تُعَدُّ من أكثر مصادره الطبيعيّة شيوعاً، وعادة ما يكون زيت السمك على هيئة زيت سائل، وفي حال عدم المقدرة على تناول كمّيات كافية من الأسماك الدهنية، فإنّه من الممكن تناول مُكمِّلات زيت السمك أوميغا-3؛ إذ تتوفَّر المئات من أنواع المُكمِّلات الغذائيّة المختلفة في الفوائد الصحّية، كما يُنصَح بتناول هذه المُكمِّلات مع الوجبات الغنيّة بالدهون؛ وذلك لأنّها تُساهم في زيادة امتصاص الأوميغا-3، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيت السمك قد يأتي بأشكال طبيعيّة، أو مُصنَّعة؛ إذ قد يُؤثِّر تصنيع زيت السمك في شكل الأحماض الدهنية التي يتمّ امتصاص بعضها بشكل أفضل من الآخر.[1]

فوائد زيت السمك أوميغا 3

يحتوي زيت السمك على العديد من أنواع الأحماض الدهنية أوميغا-3، ومن أهمّها: حمض الإيكوسابنتاينويك، واختصاراً ب(EPA)، وحمض الدوكوساهيكسانويك، واختصاراً ب(DHA)، اللذان يُعَدّان أساسيّان في العديد من وظائف الجسم، وسنذكر فيما يأتي بعض هذه الفوائد:[2][1]

• يساعد على فُقدان الوزن: إذ قد يساعد زيت السمك على التقليل من الشهيّة، والشعور بالجوع؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجرِيت على عدد من الأشخاص الذين يستهلكون أقلّ من 0.3غ، أو أكثر من 1.3غ من زيت السمك أوميغا-3 أثناء اتِّباعهم نظاماً غذائيّاً؛ لتخفيف الوزن، حيث وُجِد أنّ الأشخاص الذين يتناولون زيت السمك بكمّية أكبر شعروا بالشَّبع لمدّة ساعتين بعد تناول الوجبات، بالإضافة إلى أنّه يمكن لزيت السمك أن يساعد على زيادة عمليّات الأَيْض، والتي بدورها تزيد من حَرق السُّعرات الحراريّة، وتجعل إنقاص الوزن أسهل، وعلى الرغم من ذلك، فإنّه ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة.
• يُقلِّل من خطر الإصابة بأمراض القلب: يمكن أن يُقلِّل زيت السمك من عوامل خطر حدوث أمراض القلب؛ إذ يمكن لزيت السمك أن يُخفِّض الدهون الثلاثيّة في الدم بنسبة 15-30%، ويرفع مستويات الكولسترول الجيّد (HDL)، كما أنّه يساعد على تقليل ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ومن جهة أخرى، فإنّه لا يُوجَد دليل واضح يُبيِّن فيما إذا كانت مُكمِّلات زيت السمك تقي من الجلطات الدماغيّة، أو القلبيّة.[3]
• يُحسِّن من وظائف الدماغ: إذ تُوجَد الأحماض الدهنية بوفرة في أغشية خلايا الدماغ، وربطت العديد من الدراسات تناول الأسماك، أو زيت السمك أثناء فترة الحمل، بإمكانيّة المساعدة على زيادة درجات اختبارات الذكاء عند أطفالهنّ، بالإضافة إلى تحسين وظائف الدماغ في مرحلة الطفولة المُبكِّرة، وأشارت الدراسات التي أُجرِيت على كبار السنّ إلى ارتباط تدنِّي مستويات ال (DHA) في الدم بصغر حجم الدماغ، ويُعَد ذلك أحد أسباب تسارُع شيخوخة الدماغ.[4]
• يُقلِّل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: يُعتبَر مرض ألزهايمر من أكثر أنواع الخَرَف شيوعاً، ويُؤثِّر هذا المرض في وظائف الدماغ، وطبيعة حياة الملايين من المُسنِّين حول العالم، وكما ذُكِر سابقاً، فإنّ الأحماض الدهنية أوميغا-3 في زيت السمك تلعب دوراً مهمّاً في تحسين وظائف الدماغ عند أولئك الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة، مثل مرض ألزهايمر، فقد أُجرِيت دراسة واحدة شَملت 485 مُسِنّاً يعانون من التدهوُر الإدراكيّ؛ إمّا بسبب الأدوية الوهميّة، أو بسبب نقص الحمض الدهنيّ (DHA)، ووجدت هذه الدراسة أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة عند المُسنِّين بعد تناوُلهم الحمض الدهنيّ (DHA) لمدّة 24 أسبوعاً.[4]
• يُقلِّل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: وجدت إحدى الدراسات أنّه يمكن لزيت السمك، إلى جانب حمية منخفضة الدهون أن يُقلِّل من خطر تطوُّر سرطان البروستاتا.[5]
• يمكن أن يُحسِّن أعراض الاكتئاب: وذلك عند تناول زيت السمك مع مُكمِّلات أوميغا-3، بحسب ما وضَّحت عدّة دراسات، وتشير أدلّة إضافيّة إلى أنّه يمكن لزيت السمك أن يُحسّن من حالات اضطرابات الصحّة العقليّة، مثل: اضطراب ثنائيّ القُطب، وينصح الباحثون بتناول السمك الذي يحتوي على نِسَب عالية من أوميغا-3، بواقع مرَّتين إلى ثلاث مرّات خلال الأسبوع أثناء فترة الحمل؛ وذلك لتقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.[3][4]
• يُحسِّن من صحّة العظام: حيث تبدأ العظام مع التقدُّم في العمر بفُقدان معادنها الأساسيّة، ممّا يجعلها ضعيفة، وأكثر عُرضة للكَسر، ممّا قد يُؤدّي إلى الإصابة بالعديد من أمراض العظام، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل؛ فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّه يمكن لمُكمِّلات زيت السمك أن تُقلِّل من مُؤشِّرات تَكَسُّر العظام، وبالتالي يمكن أن تقي من أمراض العظام.[3]

القيمة الغذائيّة لزيت السمك أوميغا 3

يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المُتوفِّرة في 100 غرام من زيت سمك السلمون:[6]

مخاطر زيت السمك أوميغا 3

بالرغم من الفوائده الكثيرة لزيت السمك، أو مُكمِّلات أوميغا 3 إلّا أنّ تناولها قد يُشكِّل خطراً في بعض الحالات، ومنها:[5]

• يمكن أن تُؤثِّر مُكمِّلات الأوميغا 3 في تخثُّر الدم، كما قد تتداخل مع الأدوية الخاصّة بتخثُّر الدم.
• يمكن أن تُؤدّي في بعض الأحيان إلى مشاكل طفيفة في الجهاز الهضميّ، كالتجشُّؤ، وعُسر الهضم، والإسهال.
• تحتوي زيوت كبد السمك على مستويات مرتفعة من فيتامين د، وفيتامين أ، ويمكن لاستهلاكهما بكمّيات كبيرة أن يكون سامّاً.
• يمكن لاستهلاك كمّيات كبيرة من الأسماك الدهنية أن يزيد من خطر الإصابة بالتسمُّم من المُلوِّثات الموجودة في المحيطات.
• يمكن أن يُشكِّل تناول مُكمِّلات زيت السمك خطراً على الأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة تجاه السمك، أو المحار.

المراجع

1. ^ أ ب Freydis Hjalmarsdottir (10-12-2015), " Omega-3 Supplement Guide: What to Buy and Why"، www.healthline.com, Retrieved 27-11-2018. Edited.
2. ↑ Alina Petre (12-9-2017), "Can Omega-3 Fish Oil Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 27-11-2018. Edited.
3. ^ أ ب ت Ruairi Robertson (19-10-2016), "13 Benefits of Taking Fish Oil"، www.healthline.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
4. ^ أ ب ت Keith Pearson (5-12-2017), "NUTRITION How Omega-3 Fish Oil Affects Your Brain and Mental Health"، www.healthline.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
5. ^ أ ب hristian Nordqvist (20-12-2017), "Can fish oils and omega-3 oils benefit our health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
6. ↑ "Basic Report: 04593, Fish oil, salmon", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-12-2018. Edited.