-

فوائد ثمرة التوت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ثمرة التوت

يُطلق اسم التوت على مجموعةٍ من الفواكه الطرية المدوّرةٌ صغيرة الحجم، والتي تمتلك طعماً مميزاً ولذيذاً، أمّا لونها فيكون أحمر، أو أزرق، أو أرجوانياً، وتضمّ هذه المجموعة الكثبر من الأنواع، والتي سيتمّ ذكر بعضها في هذا المقال، وتتميز ثمرة التوت باحتوائها على الكثير من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين هـ، وحمض الأسكوربيك، ومركبات الفينول، والكاروتينات.[1]

فوائد ثمرة التوت

تُعدّ ثمار التوت من أكثر الفواكه الصحيّة، وذلك لأنّها توفر الكثير من الفوائد للجسم، ونذكر من هذه الفوائد:[2]

  • تنظيم مستويات السكر في الدم: فقد أشارت بعض الدراسات أنّ التوت يمكن أن يحمي الخلايا من ارتفاع مستويات السكر في الدم، كما أنّه يحسن من حساسية الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin sensitivity)، ويزيد من فعاليته بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يقلل من مستويات السكر في الدم.
  • مصدر للألياف للغذائية: حيث إنّ التوت يحتوي على الألياف الذائبة (بالإنجليزية: Soluble fiber)، والذي يبطئ من تحرك الطعام في الأمعاء، مما يؤدي إلى الشعور بالشبع والامتلاء، ويقلل من الشهية، وكمية السعرات الحرارية المتناولة، كما يقلل من امتصاصها في الغذاء.
  • التقليل من الالتهابات: حيث تشير الدراسات إلى أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في التوت تقلل من المؤشرات الالتهابية في الجسم، ففي إحدى الدراسات التي شارك بها أشخاص يعانون من زيادة الوزن لوحظ أنّ شرب عصير الفراولة مع وجبة مرتفعة بالكربوهيدرات والدهون يمكن أن يقلل من المؤشرات الالتهابية بشكل كبير، مثل الإنترلوكين 6 (بالإنجليزية: Interleukin 6)، والبروتين المتفاعل C (بالإنجليزية: C-reactive protein)، وذلك بالمقارنة مع المجموعة التي لم تشرب عصير الفراولة، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع مستويات المؤشرات الالتهابية في الجسم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • التقليل من مستويات الكولسترول: ففي إحدى الدراسات التي شملت أشخاصاً بالغين يعانون من المتلازمة الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، لوحظ أنّ تناول عصير مصنوع من الفراولة المجففة بالتجميد يومياً ولمدة 8 أسابيع يقلل من مستويات الكولسترول السيء بنسبةٍ تصل إلى 11%، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ التوت يحمي الكولسترول السيء من التعرض للأكسدة والضرر، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أشارت دراسةٌ إلى أنّ التوت الأسود، والفراولة تقلل من مستويات الكولسترول عند الأشخاص المصابين بالسمنة ويعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، أمّا بالنسبة للتوت الزرق فقد أشارت دراسةٌ أجريت على أشخاص مصابين بالسمنة أنّ تناول 50 غراماً منه ولمدة 8 اسابيع يقلل من مستويات الكولسترول السيء في الدم بنسبة 28%.
  • التعزيز من صحة البشرة: وذلك لأنّ التوت يحتوي على مضادات الأكسدة التي تنظم الجذور الحرة، ممّا يقلل من الأضرار التي قد تسببها للجلد نتيجةً للتقدم في العمر، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ التوت يحتوي على مركب يسمى حمض الإيلاجيك (بالإنجليزية: Ellagic acid)، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ وضع هذا المركب على جلد الفئران التي لا تمتلك شعراً، ومن ثمّ تعريضها للأشعة فوق البنفسجية مدّة 8 أسابيع، يقلل من الالتهابات، ويحمي الكولاجين من الضرر، ومن الجدير بالذكر أنّ الكولاجين هو بروتين يدخل في بناء الجلد، ويسمح له بالتمدد، ويبقيه متماسكاً، وقد يسبب ضرره حدوث االتجاعيد.
  • التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت على البشر والحيوانات أنّ التوت يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، والمريء، والثدي، والفم، كما أشارت دراسةٌ أخرى شملت 20 مشتركاً يعانون من سرطان القولون أنّ تناول 60 غراماً من توت العليق المجفف بالتجميد مدةً تتراوح بين أسبوعٍ إلى 9 أسابيع يحسن من بعض المؤشرات الورم عند بعض هؤلاء المرضى، وفي دراسةٍ مخبرية وُجد أنّ كل أنواع الفراولة تمتلك تأثيراتٍ وقائية ضد خلايا سرطان الكبد، وربما تحدث هذه التاثيرات بسبب احتواء ثمار التوت على الكثير من مضادات الأكسدة، مثل مركبات الريسيرفاترول (بالإنجليزية: Resevatrol)، والأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanin)، بالإضافة إلى حمض الإيلاجيك.
  • المحافظة على صحة الشرايين: لوحظ أنّ تناول ثمار التوت يساعد على حماية خلايا البطانة الغشائية للشرايين، وهي خلايا تنظم ضغط الدم، وتمنع تكون الخثرات، بالإضافة إلى العديد من الوظائف الأخرى، ففي إحدى الدراسات التي شملت 44 شخصاً مصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي لوحظ أنّ الأشخاص الذين كانوا يتناولون مخفوق التوت الأزرق يومياً شهدوا تحسناً ملحوظاً في وظائف البطانة الغشائية، مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا مخفوق التوت الأزرق.
  • التقليل من خطر الإصابة بالزهايمر: حيث إنّ التوت يحفز تكوين الخلايا العصبية (بالإنجليزية: Neurogenesis)، ولذلك فإنّها قد تحسن الذاكرة ومهارة القدرة على التعلم، كما لوحظ أنّها تساعد على التخلص من بعض البروتينات السامة التي تتراكم في الدماغ، مثل البروتينات النشوانية البائية (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وبروتين تاو (بالإنجليزية: Tau)، وقد يسبب تراكم هذه البروتينات بشكلٍ كبير الإصابة بمرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease)، وربما تحدث هذه التأثيرات نتيجة احتواء ثمار التوت على تراكيز مرتفعة من الريسيرفاتول، والذي أشارت إحدى الدراسات إلى أنّه يقلل من تراكم اللويحات في الدماغ عند الأشخاص المصابين بالزهايمر الخفيف أو المتوسط.[3]

القيمة الغذائية للتوت الأزرق

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يساوي 148 غراماً من التوت الأزرق النيء:[4]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
124.63 سعرة حرارية
الماء
84 غرام
البروتينات
1.10 غرام
الدهون
0.49 غرام
الكربوهيدرات
21.45 غرام
السكريات
14.74 غرام
الألياف
3.6 غرام
الكالسيوم
9 ملغرامات
الحديد
0.41 ملغرام
البوتاسيوم
114 ملغرام
المغنيسيوم
9 ملغرامات
الزنك
0.24 ملغرام
الفسفور
18 ملغرام
الصوديوم
1 ملغرام
فيتامين أ
80 وحدة دولية
فيتامين هـ
0.84 ملغرام
فيتامين ج
14.4 ملغرامات
فيتامين ك
28.6 ميكروغرام
الفولات
9 ميكروغرامات
فيتامين ب1
0.055 ملغرام
فيتامين ب2
0.061 ملغرام
فيتامين ب3
0.619 ملغرام
فيتامين ب6
0.077 ملغرام

أهم أنواع ثمار التوت

إنّ التوت يشمل الكثير من الأنواع المختلفة، والتي تختلف في طعمها، ولونها، ونذكر من أهمّ هذه الأنواع وأفضلها للصحة ما يأتي:[5]

  • التوت الأزرق: (بالإنجليزية: Blueberries)، الذي يحتوي على كميات جيدة من الألياف، وفيتامين ج، بالإضافة إلى فيتامين ك، والكثير من مضادات الأكسدة.
  • توت العليق: (بالإنجليزية: Raspberries)، ويُستخدم هذا النوع بشكل كبير في الحلويات، ويعد غنياً بالألياف، ومضادات الأكسدة، كما أنّه يعد مهمّاً لصحة القلب على وجه الخصوص.
  • الفراولة: (بالإنجليزية: Strawberries)، وتعدّ أكثر انواع التوت شيوعاً في العالم، وهي مصدرٌ ممتاز لفيتامين ج.
  • العنب: (بالإنجليزية: Grapes)، والذي يُؤكل طازجاً، أو مجففاً، أو على شكل عصير، أو خل، ويمكن القول إنّ أكثر أجزاء العنب فائدةً هي قشرته وبذوره، والتي تعدّ غنية بمضادات الأكسدة.

المراجع

  1. ↑ George A Manganaris, Vlasios Goulas, Ariel R Vicenteb and others (2013), "Berry antioxidants: small fruits providing large benefits", Journal of the Science of Food and Agriculture, Issue 2014, Folder 94, Page 825-833. Edited.
  2. ↑ Franziska Spritzler (7-11-2016), "11 Reasons Why Berries Are Among the Healthiest Foods on Earth"، www.healthline.com, Retrieved 28-7-2018. Edited.
  3. ↑ Matt McMillen (4-4-2016), "Berries: Big Health Benefits in Small Packages"، www.webmd.com, Retrieved 29-7-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 09050, Blueberries, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-7-2018. Edited.
  5. ↑ Ruairi Robertson (31-7-2017), "The 8 Healthiest Berries You Can Eat"، www.healthline.com, Retrieved 29-7-2018. Edited.