فوائد زيت جوز الهند الخام

زيت جوز الهند الخام

يتم استخراج زيت جوز الهند الخام الذي اشتهر كثيراً في الآونة الأخيرة، من ثمرة جوز الهند بالضغط عليها وفصل الدهون عنها، ويعتبر غنيّاً بالدهون المشبعة الصحية، إذ إنّ 84% من سعرات زيت جوز الهند الحرارية تأتي من تلك الدهون المشبعة، إلا أنّ معظمها من الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة والتي يُعتقد أنّ الجسم يتعامل معها بصورةٍ مختلفة عن الدهون ذات السلاسل الأطول، حيث تتجه مباشرةً إلى الكبد وتُستخدم كمصدرٍ للطاقة أو تتحول إلى كيتونات.[1][2]

فوائد زيت جوز الهند الخام

لزيت جوز الهند فوائد صحية عدة، ومنها ما يأتي:[2]

• مكافحة الميكروبات الضارة: إذ يحتوي زيت جوز الهند على حمض اللوريك بنسبة 50% من كامل الأحماض الدهنية التي يحتويها، والذي يشكّل بعد هضمه مادةً تدعى بالمونولورين (بالإنجليزية: Monolaurin)، ويمكن لكليهما قتل الكائنات الممرضة الضارة؛ كالبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، ومنها: المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus) التي تعدّ بكتيريا ممرضة خطيرة، وفطريات المهبل (بالإنجليزية: Candida albicans) التي تسبب العديد من أنواع العدوى الفطرية الشائعة عند الإنسان.
• احتمالية تقليل نوبات الصرع: تتم الدراسة والبحث مؤخراً في النظام الغذائي الكيتوني الذي يعتمد على تناول كميات قليلة جداً من الكربوهيدرات، وزيادة تناول الدهون لعلاج العديد من الحالات الطبية، ومن أهمها علاج الصرع المقاوم للأدوية عند الأطفال، إذ يؤدي اتباع هذا النظام إلى زيادة تركيز الكيتونات في الدم، ويقلل من نوبات الصرع عند الأطفال المصابين به، ويمكن لاستهلاك زيت جوز الهند الذي تتحول أحماضه الدهنية في الكبد إلى كيتونات أن يساهم في ذلك.
• زيادة مستويات الكوليسترول النافع: يحتوي زيت جوز الهند على دهون مشبعة طبيعية تزيد مستويات الكوليسترول النافع (بالإنجليزية: HDL cholesterol)، وقد تساهم في تحويل الكوليسترول السيئ (بالإنجليزية: LDL cholesterol) إلى شكل أقل ضرراً، الأمر الذي يدعم صحة القلب.
• تعزيز وظائف الدماغ لدى مرضى ألزهايمر: حيث لا يستطيع مرضى ألزهايمر استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة في بعض أجزاء دماغهم، ويعتقد الباحثون بأنه يمكن للكيتونات التي يوفرها زيت جوز الهند أن توفر مصدراً بديلاً للطاقة لخلايا الدماغ تلك، مما يخفف من أعراض ألزهايمر، إلا أنّ هناك حاجة لمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
• التحكم بمستويات السكر في الدم: أظهرت دراسات أُجريت على الفئران أن زيت جوز الهند يحافظ على عمل الإنسولين في الجسم، كما يقلل مقاومته.[3]
• تقليل التوتر: يمتلك زيت جوز الهند خواص مضادة للأكسدة والتوتر، مما يجعله فعّالاً في مكافحة الاكتئاب.[3]
• تقوية الشعر وحمايته: أظهرت إحدى الدراسات أنّ زيت جوز الهند يمنع فقدان بروتينات الشعر عند وضعه قبل الاستحمام مقارنةً بزيوتٍ أخرى، كما يساهم في تقليل تعرّض الشعر للضرر عند غسله، ويؤدي وضع زيت جوز الهند على الشعر بعد الاستحمام إلى جعله ناعماً ممّا يقلل من تكسّره أو تقصّفه، كما أنّ استخدامه بصورة منتظمة يزيد من طول الشعر ويرطبه ويقلّل من تكسّره، ويحميه من الضرر الذي قد تسببه الشمس والرياح والدخان، بالإضافة إلى أنّه يمكن لخواص الزيت المضادة للميكروبات أن تساعد على التقليل من القشرة الناتجة عن زيادة نمو الفطريات في فروة الرأس، والتقليل من تساقط الشعر.[4]

القيمة الغذائية لزيت جوز الهند

تحتوي 100 غرام من زيت جوز الهند الخام على ما يأتي من العناصر الغذائية:[5]

زيت جوز الهند وإنقاص الوزن

ارتبط زيت جوز الهند بإنقاص الوزن، إذ يساهم تناوله في زيادة الطاقة التي يحرقها الجسم أو زيادة حرق الدهون مقارنة بالزيوت الأخرى، ووجدت إحدى الدراسات أنّ تناول ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين من الدهون متوسطة السلسلة تزيد حرق الجسم للطاقة بنسبة 5%؛ أي ما يعادل 120 سعرة حرارية، وأثبتت عدة دراسات أخرى ذلك، كما تقلل الكيتونات التي تنتج عن أيض الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة الشهيّة بشكلٍ كبير، مما يقلل السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم.[6]كما وُجد في إحدى الدرسات التي أُجريت على 40 امرأة، وطُلب من بعضهنّ استهلاك 30 غرام من زيت جوز الهند بما يعادل ملعقتين كبيرتين يومياً ولمدة 28 يوم، بينما استهلك البعض الآخر زيت الصويا، فنقَص وزن كلا المجموعتين بنفس المقدار، إلا أنّ المجموعة التي استهلكت زيت جوز الهند قلّ محيط خصرها ودهون منطقة البطن، وزادت لديهنّ مستويات الكوليسترول النافع، بينما شهدت نساء المجموعة الثانية زيادة في تلك الدهون وفي مستويات الكوليسترول السيئ، ومن الجدير بالذكر أنّ دهون منطقة البطن أو ما يُدعى بالدهون الحشوية قد تسبب الالتهابات والسكري وأمراض القلب وغيرها.[6]

أضرار تناول زيت جوز الهند الخام

يزوّد الغرام الواحد من زيت جوز الهند الجسم بـ 9 سعرات حرارية، فإذا تم إضافة زيت جوز الهند للنظام الغذائي محسوب السعرات الحرارية، ستزيد كمية السعرات المتناولة التي تؤدي إلى زيادة الوزن، إلا أنّ الأمر يكمن في استبدال الزيوت المستخدمة يومياً في الطبخ بزيت جوز الهند الذي يضمن عدم زيادة السعرات، كما أنه لا يجب الإفراط في استخدامه، لأنّ معظم الدراسات التي أُجريت عليه وأثبتت فائدته استخدمت ملعقتين كبيرتين فقط في دراستها،[6] كما لا يجدر الإفراط في استخدامه على الشعر، إذ سيؤدي ذلك إلى تراكم الدهون على الشعر وفروة الرأس، ممّا يجعل الشعر دهنياً وباهتاً.[4]

المراجع

1. ↑ Matthew Kadey, "The Truth About Coconut Oil"، www.webmd.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
2. ^ أ ب Kris Gunnars (11-1-2018), "Top 10 Evidence-Based Health Benefits of Coconut Oil"، www.healthline.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
3. ^ أ ب Megan Ware (22-9-2017), "What to know about coconut oil"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
4. ^ أ ب Helen West (10-12-2016), "Coconut Oil for Your Hair: Benefits, Uses and Tips"، www.healthline.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
5. ↑ "Basic Report: 04047, Oil, coconut", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 4-11-2018. Edited.
6. ^ أ ب ت Kris Gunnars (7-6-2017), "How Coconut Oil Can Help You Lose Weight and Belly Fat"، www.healthline.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.