فوائد بذور عباد الشمس
بذور دوّار الشمس
تمتلك بذور دوّار الشمس شعبيّة، واستخداماً واسعاً، كما أنَّها تتوفَّر في مُعظم الأسواق على مدارِ السنة، وبأشكالٍ مُتعدِّدة، علماً بأنَّه يُمكن شراء البذور مع القشرة الخارجيّة، أو بدونها، كما يمكن شراؤها نيِّئة، أو مُحمَّصة، أو مُملَّحة، بالإضافة إلى ذلك يُمكن اعتبار هذه البذور وجبةً خفيفةً صحّية، ويُمكن إضافتها إلى الوصفاتِ المُختلفة، كالسلطات، والزبادي، والكعك، والخُبز، والفطائر، والحلويّات، كما يُمكن طَحْنها، وإضافتها إلى تتبيلة اللحوم، والأسماك، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُنصَح بتخزينها في إناءٍ مُحكَم الإغلاق في الثلّاجة؛ بسبب محتواها العالي من الدُّهون؛ وذلك للمُحافظة عليها من التزنُّخ، أو الفساد،[1] وتجدُر الإشارة إلى أنَّ البعض يُسمِّي دوّار الشمس (عبّاد الشمس)، إلّا أنّ هذه التسمية غيرُ جائزةٍ في الإسلام؛ وذلك لأنّ النباتات لا تَعبُد الشمس، بل تَعبُد الله -سُبحانه وتعالى-، فقد قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ).[2][3]
فوائد بذور دوّار الشمس
تحتوي بذور دوّار الشمس على مجموعةٍ من المُركَّبات، والعناصر الغذائيّة المُهمّة التي تُكسِب الجسم الكثير من الفوائد الصحّية، ومن هذه الفوائد:[4]
- تُعتبَر بذور دوّار الشمس مصدراً كبيراً للدُّهونِ غير المُشبَعة، والتي تُصنَّف من الدُّهون الصحّية؛ حيث إنَّ تناوُلها بكمّياتٍ مُعتدلة يُساهم في المُحافظة على صحّة القلب؛ وذلك عن طريق خَفض مُستويات الكولسترول الضارّ (بالإنجليزيّة:Low-Density Lipoprotein )، وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة، والسكتات الدماغيّة، والمُحافظة على مُستويات سكّر الدم الطبيعيّة، وخَفض ضَغط الدم.
- تُعتبَر بذور دوّار الشمس مصدراً غنيّاً بالأليافِ التي تُعتبَر ضروريّة؛ للمُحافظةِ على صحّة الأمعاء، وحركتها بالشكل الطبيعيّ، كما تُساعد على خَفض مُستويات الكولسترول، والسكّر في الدم، بالإضافة إلى تعزيز فُقدان الوزن؛ وذلك من خلال زيادة الشعور بالامتلاء.
- تُعتبَر بذور دوّار الشمس مصدراً جيّداً للبروتين الذي يدخل في بِناء أنسِجة الجسم المُختلفة، والمُحافظة عليها، وصيانتها، كالعظام، والغضاريف، والجلد، والدم.
- تُعَدُّ بذور دوّار الشمس مصدراً غنيّاً بفيتامين هـ؛ وهو أحد مُضادّات الأكسدة القويّة التي تُساهم في الوقاية من الأضرارِ، والتلف الذي تُسبِّبه الجذور الحُرّة لخلايا الجسم السليمة.
- تُعتبَر بذور دوّار الشمس مصدراً غنيّاً بالسيلينيوم؛ وهو معدنٌ ضروريٌّ يدخل في تصنيع الحمضِ النوويّ، علماً بأنَّه يُقلِّل الإجهاد التأكسديّ الناجم عن أضرار الجذور الحُرّة.
- تُعَدُّ بذور دوّار الشمس مصدراً غنيّاً بالنياسين، أو ما يُعرَف باسم (فيتامين ب3)؛ وهو فيتامين يدخل في عمليّة إصلاح الحمض النوويّ، علماً بأنَّه يُمكن أن يُساهم في خَفض مُستويات الكولسترول الكُلّي، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تُعَدُّ بذور دوّار الشمس مصدراً غنيّاً بحمض الفوليك، أو ما يُعرَف باسم (فيتامين ب9)، وهو فيتامين ضروريّ للمرأة في سنِّ الإنجاب؛ حيث إنَّه يُساعد على الوقايةِ من إصابةِ الجنين بعيوب الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزيّة: Neural tube defects)، كتشقُّق العمود الفِقريّ، وانعدام الدماغ، كما يُمكن أن يُساعد على تحسين الذاكرة، وتعزيز صحَّة القلب، والوقاية من السرطان.
- تُعتبَر بذور دوّار الشمس مصدراً جيّداً لحمضِ البانتوثنيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic acid)، أو ما يُعرَف ب(فيتامين ب5)؛ وهو فيتامين يدخل في عمليّة استقلاب الدُّهون، والكربوهيدرات، والبروتينات إلى طاقة، كما يُساعد على تعزيزِ التئام الجروح، وخَفض مُستويات الكولسترول في الدم.
- تُعتبَر بذور دوّار الشمس مصدراً جيّداً لمجموعةٍ من المعادن، كالمنغنيز، والنحاس، والحديد الذي يُعتبَر عُنصراً ضروريّاً؛ لتكوين خلايا الدم الحمراء، والوقاية من فَقْر الدم.
القيمة الغذائيّة لبذور دوّار الشمس
يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحد، أو ما يساوي 46غم من بذور دوّار الشمس المُجفَّفة، وغير المُملَّحة، مع القشرة الخارجيّة:[5]
أضرار بذور دوّار الشمس
تُسبِّب بذور دوّار الشمس كغيرها من الأطعمة الصحّية مجموعة من المشاكل، والأضرار؛ وذلك عند تناوُلها بكمّيات كبيرة، والنقاط الآتية تُوضِّح بعض هذه الأضرار:[6]
- يُمكن أن يُؤدّي تناوُلها بكمّيات كبيرة إلى زيادة الوزن؛ وذلك بسبب محتواها العالي من السُّعرات الحراريّة، والدهون؛ حيث تحتوي الحصَّة الواحدة من بذور دوّار الشمس بدون القشرة الخارجيّة، والتي تساوي 28غم، على 175 سُعرة حراريّة؛ لذا فإنَّ تناوُل خمس حصص في المرَّة الواحدة، يزوِّد الجسم بما يُقارب 875 سُعرة حراريّة.
- يُمكن أن تحتوي الأنواع المُحمَّصة من بذور دوّار الشمس على كمّيات عالية جدّاً من الملح؛ حيث إنَّ مقدار 28غم من البذور المُحمَّصة، والمُملَّحة، يُمكن أن يحتوي على 174ملغم، أو 12% من احتياجات الجسم اليوميّة من الصوديوم، ممّا يَجعلها وجبةً خفيفة، ومقبولة في حال عدم تناوُل الكثير من الأطعمة الأُخرى المالحة، إلّا أنَّ تناوُل خمس حصص من بذورِ دوّار الشمس المُملَّحة يزوِّد الجسم بـ60% من احتياجات الصوديوم اليوميّة، ممّا يُؤدِّي غالباً إلى استهلاك كمّيات أكبر من الاحتياج اليوميّ خلال اليوم، الأمر الذي يُؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- يُمكن أن تُسبِّب بذور دوّار الشمس ردَّ فعلٍ تَحسُّسيٍّ عند بعض الأشخاص، وتُعتبَر هذه الحساسيّة نادرةً، ومُشابِهة لحساسيّة الفول السودانيّ، كما أنَّ وجود حساسيّةٍ غذائيّةٍ أُخرى، وخاصّةً حساسيّة الفول السودانيّ، يزيد احتماليّة الحساسيّة من المُكسّرات، والبُذور الأُخرى، وفي حال إصابة الشخص بهذه الحساسيّة، يجب عليه تجنُّب هذه البذور، والمُنتَجات التي تحتوي عليها جميعها بشكلٍ كامل، ومن الأعراض الشائعة التي يُمكن أن تُسبِّبها حساسيّة بذور دوّار الشمس ما يأتي:[7]
- الإصابة بإمساكٍ حادّ في حال تناوُل كمّيات كبيرة من قشور بذور دوّار الشمس، كما يُمكن أن يُسبِّب هذا الأمر انسداداً، ونزيفاً في المريء، أو المُستقيم.[1]
- الإكزيما.
- حكَّة الفم.
- التلبُّك المعويّ.
- القيء.
المراجع
- ^ أ ب Barbie Cervoni (2018-8-25), "Sunflower Seed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 2018-10-2. Edited.
- ↑ سورة الحج، آية: 18.
- ↑ محمد بن صالح العثيمين (29-1-2007)، "ما حكم تسمية بعض الزهور بـ: "دوار الشمس"؟"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-10-2018. بتصرّف.
- ↑ Annette McDermott (2016-9-26), "How Many Calories Are in Sunflower Seeds?"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-2. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12036, Seeds, sunflower seed kernels, dried", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-10-2.
- ↑ JODY BRAVERMAN (2017-10-3), "What Are the Dangers of Eating Too Many Sunflower Seeds?"، www.livestrong.com, Retrieved 2018-10-2. Edited.
- ↑ Juliann Schaeffer (2017-11-17), "Understanding Your Sunflower Allergy"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-2. Edited.