يعتبر الزعتر أو الأوريجانو كما يطلق عليه البعض من أكثر الأعشاب انتشاراً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في دول قارتي آسيا وأوروبا، وغالباً ما يستخدم كنوع من التوابل المنكهة للأطعمة المختلفة، ويستخرج منه زيت الزعتر العطري عن طريق عملية تسمى التقطير، ويتمتع زيت الزعتر بالعديد من الخصائص الطبية نظراً لاحتوائه بشكل أساسي على مركبات الكارفاكرول والثيمول، مما جعل له العديد من الفوائد والمنافع على صحة جسم الإنسان.
إنّ لزيت الزعتر العديد من الخصائص المضادة للأكسدة، مما يجعله وسيلة طبيعية فعالة للتقليل من تأكسد كولسترول الدم السيئ، وبالتالي التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين الخطيرة التي قد تسبب الموت في حال تطورها.
يحارب زيت الزعتر الشوارد والجذور الحرة التي تدخل إلى الجسم بفعل الكثير من العوامل، مما يساعد على الحماية من الإصابة بأمراض السرطان المختلفة ومنع انتشار خلاياها.
استُعمل زيت الزعتر منذ العصور القديمة في تعزيز مناعة الجسم، والوقاية من أعراض الإنفلونزا والبرد، والتهابات الحلق، عن طريق إضافة بضع نقاط منه إلى كوب من العصير الطبيعي، والاستمرار على ذلك خمسة أيام متتالية للتأكد من الشفاء التام.
يعتبر زيت الزعتر من أهم العلاجات الطبيعية التي تخفف احتقانات الجيوب الأنفية، إذ يستفاد منه عن طريق مزجه مع كوب من عصير البرتقال الطبيعي، وشرب المزيج بشكل يومي مدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام تقريباً.
يتميز هذا الزيت بأنّه يحتوي على العديد من المركبات المهدئة للمعدة والمسهلة لعملية الهضم، ومن أهم هذه المركبات الثيمول، ويمكن علاج حالات عسر الهضم بالاعتماد على زيت الزعتر عن طريق إضافة ثلاث قطرات منه إلى كوب من الحليب، كما أنّ لزيت الزعتر أهمية في تنظيف الرئتين، والقصبات الهوائية من المواد المخاطية الزائدة الموجودة فيها.
يطبق زيت الزعتر على الطبقة الخارجية للجلد، فيؤثر ذلك بشكل إيجابي في الجسم، فيمنع تضخم الغدد الليمفاوية، ويقلل حدة الالتهابات التي يتعرض لها الجسم، لا سيما التهابات الحلق والأذن، والتهابات الرئوية والتي يتم علاجها عن طريق استنشاق بخار الماء المضاف إليه زيت الزعتر.
يعدّ زيت الزعتر من المواد الطبيعية التي تستخدم في تطهير التجويف الفموي من البكتيريا والميكروبات المتراكمة فيه، كما أنّه يعالج أوجاع اللثة والأسنان، لذلك يدخل في تركيب معاجين الأسنان والغسولات المخصصة بالفم.
يطبق موضعياً على طبقات الجلد الخارجية، فيكون له تأثير إيجابي ملحوظ في المشاكل الجلدية الطفيفة والمتمثلة في حبوب وبثور الشباب، والتقرحات الباردة، وبعض أنواع الطفح الجلدي الناتج من الالتهابات الفطرية، كما أنّ لهذا الزيت قدرة على تأخير ظهور علامات الشيخوخة على البشرة، وزيادة إشراقتها ونقائها.