-

فوائد سمك البلطي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سمك البلطي

البلطي هو نوعٌ من الأسماك، وهو طعامٌ رائجٌ في العالم؛ حيث إنَّه واحدٌ من أكثر أصناف السَّمك مبيعاً في بعض البلدان، ويعودُ ذلك إلى طعمه الجيّد، وسهولة تحضيره، وانخفاض أسعاره في الأسواق. من الشَّائع تربية البلطي في مَزارع الأسماك، وهي عبارةٌ عن أقفاص أو شباك تُبنى على جوانب البحيرات والأنهار وأحياناً في المياه المفتوحة، حيث تنتج أعدادٌ كبيرة جداً من البلطي تجاوباً مع الطَّلب العالي عليه في الأسواق.[1]

ثمَّة مخاوف من تربية البلطي في بعض البلدان، مثل دول أمريكا اللاتينية وآسيا ببيئاتٍ مائيّة مفتوحة تكُون عرضةً للمُخلّفات الكيميائيّة والملوّثات المنتشرة في المياه ممّا يسبّب العديد من المخاوف الصحيّة.[2]

الوصف العلمي لسمك البلطي

البلطيّ هي سمكة عاشبة، غذاؤها الأساسيّ الطحالب والبكتيريا النباتيَّة التي تعيشُ في المياه، وهي تمتازُ بقدرتها العالية على التحمّل.[1] يتواجدُ سمك البلطي عادةً في المياه الضَّحلة بالمناطق الاستوائية التي تتراوحُ درجة حرارتها تقريباً ما بين 14 إلى 33 درجة مئوية، حيث يُفضّل السمك العيش في البحيرات والأنهار وكذلك قنوات التصريف، ويتراوحُ طول سمكة البلطي البالغة من 6 سنتيمترات إلى 28 سنتيمتراً، ويبلغُ أقصى وزنٍ مُسجَّل لسمكة من هذا النوع أكثر من أربعة كيلوغرامات، وأما عمرها فلا يتجاوز التسع سنواتٍ على الأكثر.[3]

يُربّي أصحاب المزارع المائية سمك البلطي الآن في مُختلف أنحاء العالم للاستفادة من لحمه وغذائه، الذي يُبَاع كثيراً في الأسواق، ولكنَّ الموطن الأصلي له هو مُسطَّحات المياه العذبة وأحياناً المالحة في قارة أفريقيا. يعيشُ سمك البلطي بصورةٍ طبيعيّةٍ في أنهار فلسطين، وفي نهر النيل وفُروعه، وفي بحيرات أثيوبيا، وكذلك على بعض السواحل الأفريقية، وقد نقلَ الإنسان هذا السمك لبعض دول العالم التي لم يكُن مُتواجداً فيها في السَّابق، وتُشير الدّراسات إلى أنّ لسمك البلطي تأثيراً سيّئاً على البيئات التي دخلَ عليها بطريقةٍ غير طبيعية؛[3] فمُنذ دخول سمك البلطي إلى أنهار وبحيرات أستراليا - مثلاً - في السبعينيات أصبح واحداً من أكبر التهديدات للحياة البريَّة هُنَاك.[4]

إنتاج سمك البلطي عالمياً

يحتلّ البلطي المرتبة الثالثة بين أنواع السَّمك الأكثر استهلاكاً في العالَم، حيثُ يأتي مُباشرة بعد الشبوط والسلمون، وقد تزايد الطَّلَبُ على البلطي بدرجةٍ فارقة مُنذ نهاية القرن العشرين، إذ ارتفع إنتاج العالم منه من حوالي ثلث مليون طنّ متري سنوياً عام 1990م إلى أكثر من مليون ونصفٍ طن في عام 2002م،[5] حيث أصبح البلطي في تلك السَّنة - للمرَّة الأولى - واحداً من الأصناف العشرة الأكثر شعبيَّة في الولايات المُتّحدة من المأكولات البحرية، وبدءاً من سنة 2006 أصبح المواطن الأمريكي يستهلك بالمتوسّط، نصف كيلوغرامٍ من البلطي كلّ عام، ولا زال البلطيّ رابع أكثر أصناف السَّمك انتشاراً في الولايات المتحدة، بعد التونة، والسلمون، والقد الألاسكي، ويعتقد الخبراء أنه سيستمرّ باحتلال مَرتبةٍ عالية خلال السنوات القادمة.[1]

فوائد سمك البلطي الصحيّة

يحظى سمك البلطي بسُمعة سيّئة في بعض أنحاء العالم، مثل الولايات المتحدة، حيثُ يرى البعض أنه قد يكون ضاراً للصحة لأسباب مُختلفة. على سبيل المثال، ذكر تقريرٌ من قسم الزراعة الأمريكي صدر عام 2009م أنّه "من المُعتَاد إطعام أسماك البلطي في المزارع السمكية من مُخلَّفات الدواجن والمواشي".[6] ويُثير هذا السمك مخاطر بعض اختصاصيي التغذية لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من حمض الأراكيدونيك، وهو نوعٌ من أحماض أوميغا 6 له دورٌ مُهم في إصلاح أنسجة جسم الإنسان، ولكنّ الإكثار مِنه مرتبطٌ أيضاً بارتفاع الإصابة بالاضطرابات العقلية، مثل الزهايمر.[7]

يُعدّ المحتوى الغذائي في سمك البلطي قليلاً نسبياً إذا ما قورن ببعض الأسماك الأخرى؛ حيث إنّ نسبة أحماض أوميغا 3 - المهمة لصحَّة الإنسان - لا تزيدُ عن 0.13 غرامٍ لكلّ حصة 100 غرام من سمك البلطي، وبالمُقارنة، فإنّ الحصة نفسها من سمك التونة المُعلَّب تحتوي 0.88 غم من أوميغا-3، بينما يحتوي السردين المُعلَّب على 0.98 غم، والسلمون الطازج على 2.36 غم.[6]

يتميَّز البلطي بمذاقٍ جيّد مُعتدِل، وله أفضلية لكونه مُتاحاً على مدار العام وبأسعارٍ قليلة.[1] والواقعُ أن نسبة أحماض أوميغا 3 في البلطي ليست أقلَّ منها في الروبيان، أو سمك السلور،[6] وكذلك بعض أنواع التونة؛ حيث إنّ مُحتوى البلطي من أحماض أوميغا3 يُعدّ موازياً للعَديد من أصناف الأطعمة البحرية الاعتيادية. من أهمّ الفوائد الصحيَّة للبلطي احتواؤه على نسبةٍ مُنخفضة جداً من الدهون؛ حيث لا يَتجاوزُ محتواه من الدهون المشبعة حوالي 1%، وأما نسبة الكولسترول فيه فهي أقلّ منها في اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر)، وبالمُقابل فإنَّ فيه حصة مُرتفعة من البروتين؛ حيث يحتوي على 26% منه تقريباً، وبعضُ خبراء الصحَّة لا يجدُون سبباً مُقنعاً للخوف من البلطي أو تجنّب تناوله.[7]

القيمة الغذائية لسمك البلطي

في الآتي جدول يُبيّن القيمة الغذائية لكلّ حصّة مقدارها 100 غرام من لحم سمك البلطي المطبوخ، مع نسبة كلّ عنصر غذائي من الاحتياج اليومي للإنسان البالغ:[8]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائيّة لكلّ 100 غرام
 % من الاحتياج اليومي
طاقة
128 سُعرةً حراريّةً
6%
بروتينات
26 غراماً
52%
دهون
2.7 غرامات
4%
كولسترول
57 ملليغراماً
19%
صوديوم
56 ملليغراماً
2%
سيلينيوم
54 ملليغراماً
78%
كالسيوم
14 ملليغراماً
1%
مغنيسيوم
34 ملليغراماً
8%
فيتامين بي12
1.9 ميكروغراماً
31%

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Tilapia", National Aquaculture Extension Initiative of the National Sea Grant Program, Retrieved 07-03-2017.
  2. ↑ "TILAPIA", EDF Sea Food Selector, Retrieved 07-03-2017.
  3. ^ أ ب "Oreochromis niloticus ", Fish Base, Retrieved 07-03-2017.
  4. ↑ "Tilapia", The State of Queensland (Department of Agriculture and Fisheries), Retrieved 07-03-2017.
  5. ↑ "Natural mating in Nile tilapia (Oreochromis niloticus L.) Implications for reproductive success, inbreeding and cannibalism", page 11, Wageningen University, Retrieved 07-03-2017.
  6. ^ أ ب ت "Tilapia has a terrible reputation. Does it deserve it?", Washington Post, Retrieved 07-03-2017.
  7. ^ أ ب "The truth about tilapia", Fox News, Retrieved 07-03-2017.
  8. ↑ "Fish, tilapia, cooked, dry heat Nutrition Facts & Calories", Nutrition Data, Retrieved 07-03-2017.