يتم قطع السواك من جذور شجرة الأراك، وتكثر هذه الشجرة في المناطق الصحراوية مثل شبه الجزيرة العربية وخاصةً المملكة العربية السعودية، وإفريقيا، والهند، وأمريكا، وشجرة الأراك من الأشجار دائمة الخضرةِ.
كما أنها تمتاز بأنها عريضة وتعيش لفتراتٍ طويلةٍ لذلك أطلق عليها بالمعمّرة، وتكون أغصانها طريةً ومتشابكةً معاً، وقد يصل ارتفاع الشجرة إلى عشرة أمتارٍ أو أكثر، ويتم الحصول على السواك من خلال تقطيع جذور الشجرة الطويلةِ التي تمتد لمساحاتٍ طويلةٍ تحت سطح التربة.
يُستخدم السواك كبديلٍ عن فرشاة الأسنان في تنظيف الأسنان، ويمتاز بأنه سهل الاستخدام وعمليٌّ جداً، ورخيص الثمن، ويتواجد بكثرةٍ في الأسواق، كما يمكن حمله في أي مكانٍ، لذلك نصحت منظمات الصحة العالمية الدول وخاصةً الفقيرةِ منها باستخدام السواك بشكلٍ مستمر.
يعتبر استخدام السواك سنّةً مؤكدةً حث عليها الرسول الكريم صلى الله عليه السلام، فعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ) رواه النسائي.
قد أثبتت الدراسات الحديثة الفوائد الكبيرة للسواك التي تحدّث عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فهو لا ينطق عن الهوى، فالسواك يحتوي على كمياتٍ عديدةٍ من الأملاح المعدنية، وشوارد الكالسيوم، والحديد، والفوسفات، والصوديوم، ونسبةٍ من الفيتامين (C)الضروري لحماية الأسنان، ومن هذه الفوائد:
يتم قص رأس السواك، ثم نقعه في الماء ليصبح طرياً، ثم يستخدم بالتدريج حتى يلين، وبعد كل فترة من الأفضل قص الشعيرات المستخدمة، ويجب عدم ترك السواك مكشوفاً حتى لا تتجمع عليه الجراثيم الضارة.