تعدّ رياضة المشي من أسهل أنواع الرياضات من حيث الممارسة، كما أنّها تناسب جميع الفئات العمريّة، ولا تقلّ أهمّيتها عن باقي أنواع الرياضات، وتُعتبر مفيدة للجسم، فهي تعطي لمن يمارسها قواماً متناسقاً، وجذاباً، وتُقام حالياً مسابقات عالميّة لها، ويُشارك فيها النساء، والشباب، وتُقدّم الجوائز لمن يحصل على المراتب الثلاث الأولى، كما أنّها تعمل على فقدان الوزن لمن يُعاني من البدانة، بالإضافة إلى تقوية عضلات الجسم عامّةً، وعضلات الساقين خاصّةً.
تحدّ ممارستها بشكلٍ المنتظم يوميّاً لمدّة ثلاثين دقيقة من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وتقلّل من مستويات الكولسترول الضارّة LDL، وتزيد من مستويات الكولسترول الجيدة HDL، كما أنّها تحافظ على مستوى ضعط الدم.
تُعتبر أحد الأسباب التي تؤدّي إلى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكّريّ من النوع الثاني، والربو، والسرطان، وأشارت الدراسات بأنّ ممارستها يوميّاً تُقلّل خطر الإصابة بالأمراض بنسبة تصل إلى 60%.
تُعتبر أحد الطرق المفيدة لفقدان الوزن، وذلك بحرق خمس وسبعين سعرة حراريّة من خلال المشي لمسافة ميلين لمدّة ثلاثين دقيقة، وعند مشي ثلاثة أميال يتمّ حرق ما يقرب تسعة وتسعين سعرة حراريّة، وبالإضافة إلى ذلك فهي تُعتبر مقويّة لعضلات القدمين.
تعمل على تحفيز وتقوية العظام، وزيادة كثافتها، وهذا يقيها من خطر الإصابة بهشاشة العظام، كما أنّها تقي المفاصل من الالتهابات، كما أنّها تُحسّن من شكل الساقين وتقوّي الأوتار، والغضاريف التي تكسو العظام، كما أنّها تحتاج أثناء ممارستها بشكلٍ سريع إلى عامل مساعد وهي الذراعين اللتين تمدانه بالسرعة اللازمة للمشي، وهذا يعمل على تقويتهما.
يواجه الكثير من الأشخاص خطر الإصابة بالشيخوخة المبكّرة، لكن رياضة المشي تعتبر مفيدة لجميع الفئات العمريّة، فهي تحمي كبار السن من خطر الخرف، أو فقدان الذاكرة؛ ويعود ذلك لأنّها تساعد على تجنب انكماش خلايا المخ.
يُمكن ممارستها في وضح النهار، وهذا يعني زيادة نسبة فيتامين D في الجسم الذي يمكن الحصول عليها من أشعّة الشمس، والذي يصعب الحصول عليها من المواد الغذائيّة، وتلعب هذه الفيتامينات دوراً كبيراً في الحفاظ على صحّة العظام، لكن هذا لا يعني تعريض الجسم لمدّة كبيرة لأشعة الشمس.
تُعزّز الدورة الدمويّة، وتزيد من إمدادات الأوكسجين إلى كلّ خليّة في جسمك، وهذا يُعطيك شعور قويّ تجاه الحياة.
تمتلك القدرة على تعديل المزاج وتعزيزه، وتُشير الدراسات بأنّ المشي معتدل الشدّة كالمشي السريع يعمل كمضادّ لحالات الاكتئاب المختلفة التي قد تحصل نتيجة أسباب حياتيّه؛ وذلك بسبب تنشط الأندورفين في الدم الذي يعمل على تقليل التوتّر والقلق، كما أنّ المشي ضمن مجموعة من الأصدقاء تُعتبر وسيلة رائعة لإبعاد مشاعر العزلة والشعور بالوحدة.